3 ـ الأرضية الاقتصادية للذنب
ان بعض الامور الاقتصادية تهيىء الارضية لاقتراف الذنب وهي على نوعين .
1 ـ الغنى والثروة المالية .
2 ـ الفقر والفاقة .
ان الفقر والفاقة عاملان لطغيان وكفر الانسان احياناً وكذلك الثروة وكثرة الاموال فهي سبب آخر للطغيان .
وكثير من الروايات والآيات القرآنية تؤكد ذلك وسوف نذكر بعض النماذج لاثبات المقصود . ولكن في البداية يجب الانتباه الى ان كلامنا يدور حول الغنى والثروة اللذين يهيئان الارضية للذنب احياناً .
وليس الغنى دليل الفساد والذنب كما تقول الشيوعية ، لانّ هناك فرق كبير بين الارضية والدليل ، وبعبارة واضحة : ان الغنى ليس سبباً للذنب . بل يميل بالانسان الى الذنب في بعض الاحيان ، وسوف نشرح ذلك في الآية 6 و 7 من سورة العلق حيث تقول الآية :
( انّ الأنسان ليطغى أن رآه استغنى ) .
إن هذه الآية لم تقل ان الثروة وعدم الفاقة سبب وعامل للفساد ، بل تقول : ان الانسان اذا رأى نفسه غنياً اصابه الطغيان أما اذا لم تكن هذه النظرة عنده فالثروة والغنى ليست سبباً للفساد .
ولتوضيح ذلك نطرح هذا السؤال وهو : هل الثروة سبب للفساد ؟
والجواب على هذا سؤال على نحوين أن الثروة عامل فساد :
1 ـ اذا كانت رؤية الانسان بان الاموال قد جمعها بقوته وذكائه .
2 ـ اذا اعتقد الانسان بأنه حرّ في جمع المال وانفاقه بالطريقة التي يريدها .
ولكن الآيات القرآنية والروايات تؤكد أن الثروة والمال ليست ملكاً للانسان بل هي مال الله سبحانه الذي يرزق به عباده .
حيث ورد في القرآن الكريم ذكر كلمة ( رزقناكم ) 7 مرات كلمة ( رزقناهم ) 13 مرة ( يرزقكم ) 5 مرات . وجعل حدوداً لجمع وانفاق الاموال ، فمثلاً اذا حصل الانسان المال عن طريق الربا او الكذب او الرشوة او الظلم فذلك حرام بالطبع ، فالمال بمثابة السكين في يد الكافر ، حيث يذبح ويقتل ويكون سبباً للفساد ، ولكن اذا كانت في يد المؤمن فهي وسيلة حسنة .
أو كمثل الزجاجة حيث نستطيع ان نستفيد منهابان
نضع فيها ماء الليمون ويمكننا ان نضع فيها الخمر والنبيذ أيضاً . اذن فالزجاجة وسيلة ولكن لاي غرض تستخدم ؟
مثال آخر :


الثروة في يدي فرعون وقارون سبب للفساد . ولكن في يدي حضرة سليمان ( عليه السلام ) سببّ للعمار وسد النواقص الاقتصادية والاجتماعية .

وهناك نموذجان من الاثرياء في القرآن الكريم :



( هذا من فضل ربّي ليبلوني أأشكر أم أكفر ) ( سورة النمل الآية 40 ) .
أما الآخر فتصور أنّ المال الذي امتلكه ، كان نتيجة لقدرته وذكائه وعلمه وجعله وسيلة للفساد وزينة للدنيا .
ولكن نرى سليمان ( عليه السلام ) انه فقير الى الله سبحانه وكل ما يملك مرده الى الله جل وعلا .
أما قارون ذلك الثري الذي يرى ثراءه وملكه من عنده فعندما طالبه موسى ( عليه السلام ) بزكاة امواله حسب الاوامر الالهية اعترض وقال :
( إنّما اوتيته على علم عندي ) ( القصص الآية 78 ) .
فغضب الله عليه بقوله جل وعلا في سورة القصص الآية 81 :
( فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئةٍ ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين ) . ( القصص الآية 81 )
الترف والمترفون في القرآن الكريم :



أرسلتم به كافرون ) . ويذكر القرآن الكريم أن الثروة التي يطغي بها صاحبها ويغتر هي تلك التي تهيىء الارضية للذنب . ومثل أولئك نراهم تحت الانذار الالهي الشديد . ومصداق ذلك جاء في الآية 58 من سورة القصص .
( وكم أهلكنا من قريةٍ بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم الاّ قليلاً ) .
وجاء في الآية الاولى من سورة التكاثر : ( الهاكم التكاثر ) .
قال الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
« التكاثر في الأموال جمعها من غير حقها ومنعها من حقها ، في الأوعيةٍ » . (1)
علاقة الفقر والفاقة بالذنب :


____________
(1) نور الثقلين ج 5 ص 662 .
القائل : « الانسان الجائع لا ايمان له » .
وعلى هذا الاساس فانّ أحد الاسباب التي تساعد على ايجاد الارضية الاقتصادية للذنب هو الفقر .
ولصيانة المجتمع بشكل جيد من الانحراف يجب محاربة الفقر والفاقة .
1 ـ قال امير المؤمنين علي ( عليه السلام ) :
« الفقر الموت الاكبر » .
2 ـ وقال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) لابنه محمد بن الحنفية :
« ... فانّ الفقر منقصة للدّين ، مدهشة للعقل داعية للمقت » . (2)
3 ـ وقال ( عليه السلام ) كذلك :
« القبر خير من الفقر » . (3)
معالم في الاقتصاد الاسلامي :


____________
(1) نهج البلاغة حكمة 163 .
(2) نهج البلاغة حكمة 319 .
(3) فهرس الغرر باب ( الفقر ) .
والفاقة . وبالانتباه الى هذين الاساسين وتطبيقهما تحلّ الكثير من المشاكل الاقتصادية . نعم : ان هناك مميزات وخطوطاً عريضة في الاقتصاد الاسلامي اذا طبقت حسب المجرى الصحيح فلا يبقى في المجتمع أثر للمشكلات الاقتصادية ، والخطوط العريضة عبارة عن : 1 ـ يعتبر المال والثروة في نظر الاسلام « أمانة » .
2 ـ الناس متساوون في الاستفادة من الموارد الطبيعية كـ ( الماء ، والهواء ، والغابات ، والجبال والسهول ) . وحسب الموازين والقوانين ، المتقدم سابق ، حق التقدم معه .
3 ـ حق العمل للناس ولا يقتصر على الاعمال العضلية بل يتعدى الى الاعمال الفكرية والكتابية و ....
4 ـ يعتبر العمل مقدساً وعبادة في الاسلام .
5 ـ تعتبر الملكية في الاسلام ملكية فردية وجماعية خلاف الافكار والنظريات الاخرى .
6 ـ الهدف من العمل في الاسلام هو هدف مقدس ومكسب للمال حسب الحدود الشرعية .
7 ـ يعتبر الاسلام ان كسب المال عزة . كما ورد في الحديث عن الائمة الاطهار « اذهب نحو عزتك » . (1)
فتعني اذهب نحو العمل والكسب والعزة ، فالفقر يكون عاملاً لنفوذ الاجانب في المجتمع الاسلامي ، والثروة المشروعة تكون
____________
(1) وسائل الشيعة ج 12 ص 5 .
حائلاً دون نفوذهم . 8 ـ بخس حق العامل من اكبر الذنوب .
9 ـ الدنيا والمادة وسيلة وليست الهدف .
10 ـ يجب الاهتمام بالدنيا والاخرة على حد سواء .
11 ـ العمل مطلوب للرجل والمرأة مع الالتفات الى اختيار ما يناسبهما .
قال أحد الائمة المعصومين ( عليهم السلام ) :
« طلب الحلال فريضة على كل مسلم ومسلمةٍ » . (1)
12 ـ التسكع ممنوع في الاسلام كما قال الامام ( عليه السلام ) لأحد الاشخاص :
« احمل على رأسك واستغن عن الناس » . (2)
13 ـ العمل الكاذب والمصطنع ممنوع في الاسلام « مثل الدلالة والواسطة التي لا حاجة فيها » .
14 ـ جميع اولياء الله سبحانه كانوا يعملون لكسب رزقهم فمثلاً كان نوح ( عليه السلام ) نجاراً ، وهود ( عليه السلام ) كان تاجراً ، وادريس ( عليه السلام ) خياطاً ، واكثرهم كانوا يربون الحيوانات ويزرعون الارض ورعاة للأغنام ، وهنا ملاحظة لطيفة في حكاية شعيب وموسى ( عليهم السلام ) وذلك عندما اراد شعيب ( عليه السلام ) ان يزوج احدى ابنتيه الى موسى ( عليه السلام ) حيث شرط عليه
____________
(1) بحار الانوار : ج 103 ، ص 9 .
(2) فروع الكافي ج 5 ص 77 .
ان يرعى أغنامه مدّة ثمان سنوات ثم قال : ( وما أريد ان اشقّ عليك ستجدني ان شاء الله من الصّالحين ) ( القصص آية 27 ) .
15 ـ يهتم الاسلام اهتماماً بالغاً في المسائل والاعمال المنتجة مثل : الزراعة وتربية الحيوانات ، ويعتني بها عناية خاصة .
كما ورد عن احد الائمة الاطهار ( عليهم السلام ) انه قال :
« فانكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم » .
16 ـ الكسل والاهمال وعدم السعي الى كسب الحلال والقاء كل الانسان على الناس يعتبر كلّها من الذنوب الكبيرة .
وفي رواية معروفة عن الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال :
« ملعون من ألقى كلّه على الناس » . (1)
ومن دعاء الرسول الاعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
« اللهمّ بارك لنا في الخبز ولا تفرق بيننا وبينه ، فلولا الخبز ما صلّينا ولا صمنا ولا ادّينا فرائض ربّنا » . (2)
قال علي بن ابي حمزة : ان ابي قال : رأيت الامام الكاظم ( عليه السلام ) يعمر ارضاً وقد غطى العرق قدميه ، فقلت له :
فداك ابي وامي يا ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اين مواليك ؟ ـ حتى لا يدعوك تتعب من العمل ـ فقال ( عليه السلام ) :
____________
(1) فروع الكافي ج 5 ص 72 .
(2) نفس المصدر السابق ص 73 .
« يا علي قد عمل باليد من هو خير مني في ارضه ومن ابي » .
فقلت له : ومن هم ؟
فقال ( عليه السلام ) :
« رسول الله وامير الممؤمنين وآبائي كلهم قد عملوا بايديهم وهو من عمل النبيّين والمرسلين والاوصياء الصالحين » .
*


عبرة من التأريخ :




____________
(1) شرح في تاريخ الطبري ط بيروت ج 1 ص 262 الى 265 .
والاغنام الى ان استحق ما يملكه الزكاة فارسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الجباة اليه . فعارض ثعلبة الجباة وانكر الزكاة عليهم بزجرٍ وتذمر و نسي عهده الله ورسوله ان لو رزقة الله سبحانه وتعالى لكان اول من يساعد الفقراء والمحتاجين ولكن عندما أصبح ثرياً طغى واستكبر . (1) فنزل قرآن في ذمّه بقوله تعالى :
( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدّقنّ ولنكوننّ من الصّالحين . فلمّا آتاهم من فضله بخلوا به وتولّوا وهم معرضون ) ( التوبة الآية 75 ـ 76 ) .
3 ـ قال الطبري : في معركة أحد أجلس رسول الله رجالاً بازاء الرماة وأمّر عليهم عبد الله بن جبير و قال لهم : لا تبرحوا مكانكم ان رأيتمونا ظهرنا عليهم وان رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا فلما لقى القوم هزم المشركون حتى رأيت النساء قد رفعن عن سوقهنّ وبدت خلا خيلهن فجعلوا يقولون : الغنيمة الغنيمة ، فقال عبدالله بن جبير : مهلاً أما علمتم ما عهد اليكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فابوا فانطلقوا فلما أتوهم صرف الله وجوههم فاصيب من المسلمين سبعون : وحتى شفاه واسنان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد جرحت واستشهد عمه حمزة ( عليه السلام ) في هذه المعركة لاجل ترك الرماة مواضعهم من اجل جمع الغنائم . (2)
____________
(1) شرح في اسد الغابة ج 1 ص 237 ـ البحار ج 22 ص 40 .
(2) التوضيح في تاريخ الطبري ج 2 ص 192 ـ 193 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 47 سيرة ابن هشام ج 3 ص 129 الى ما بعد .
4 ـ قال ابو جعفر الاسكافي : روي ان معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة الف درهم حتى يروي ان هذه الآية نزلت في علي ( عليه السلام ) :
( ومن الناس من يعجبك قوله .... ) .
وان الآية الثانية ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ) نزلت في ابن ملجم فلم يقبل ، فبذل له مائتي الف درهم فلم يقبل فبذل ثلاثمائة الف درهم فلم يقبل فبذل له اربعمائة الف فقبل . (1)
5 ـ عمر بن سعد لشدة عشقه لملك الري صار قائداً لمعسكر الاعداء وقد شارك في قتل الامام الحسين ( عليه السلام ) .
6 ـ عند رحيل الامام الكاظم ( عليه السلام ) من الدنيا جمعت الأموال عند أحد وكلائه الذي يدعى ( عثمان بن عيسى ) وكان من الواجب ان يقدّم الاموال الى الامام الرضا ( عليه السلام ) ولكنه بسبب أكله اموال الناس اعلن ان لا امام بعد الامام السابع وان الامامة قد انتهت وبهذه العقيدة وقفوا عند الامام الكاظم ( عليه السلام ) فسمي مذهبهم بمذهب الواقفية » . (2)
7 ـ انتقد القرآن الكريم الذين قتلوا اولادهم خوف الفقر والفاقة ( الانعام ـ 151 ـ الاسراء ـ 31 ) .
____________
(1) شرح ابن ابي الحديد ج 1 ص 471 ـ سفينة البحار ج 1 ص 654 .
(2) التوضيح في مجمع البحرين ( وقف ) .
وعلى كل حال نرى عبادة الدنيا وطلب المقام كل يوم ، وكل ساعة تجعل اناساً بسطاء يغترون بالدنيا وطلب المقام فهناك كثير من الامثلة التي تحتاج الى مجلدات من الكتب لاحصائها .
8 ـ مرّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) براعي ابل فبعث يستسقيه ، فقال : أمّا مافي ضروعها فصبوح الحي و أمّا ما في آنيتها فغبوقهم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اللهم اكثر ماله وولده ، ثم مّر براعي غنم فبعث اليه يستسقيه فحلب له ما في ضروعها واكفأ ما في إنائه في اناء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعث اليه بشاة وقال : هذا ما عندنا و ان احببت ان نزيدك زدناك ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اللهم ارزقه الكفاف فقال له بعض اصحابه : يا رسول الله دعوت للذي ردك بدعاء عامتنا نحبه ودعوت للذي اسعفك بحاجتك بدعاء كلّنا نكرهه ! فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ان ما قل و كفى خير مما كثر وألهى .... (1)
فالنتيجة ان الحرص والطمع بالثروة والمقام من العوامل المهيئة للذنب .
الكسل والضجر :


____________
(1) اصول الكافي ج 2 ص 141 .
لان الفراغ يدعو الى ارتكاب الجرائم والادمان عليها وشل نشاط الانسان ، لذلك نرى ان سجل الجرائم يرتفع الى سبع مرات بسبب البطالة والفراغ ولهذا نجد ان الروايات الاسلامية مليئة بحثّ الانسان على العمل ونبذ الكسل والضجر .
1 ـ قال الامام الصادق ( عليه السلام ) :
« أجر العامل أجر المجاهد في سبيل الله » . (1)
2 ـ وقال ايضاً ( عليه السلام ) :
« إياك والكسل والضّجر فانهما يمنعانك من حظّك من الدّنيا والآخرة » (2) .
3 ـ وقال الامام الصادق ( عليه السلام ) ايضاً :
« ومن كسل عمّا يصلح به امر معيشته فليس فيه خير لأمر دينه » (3) .
4 ـ وقال الامام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) :
« ان الله عزوجل يبغض العبد النّوام الفارغ » .
5 ـ وقال الامام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ايضاً :
« اياك والكسل والضجّر فانك إن كسلت لم تعمل وإن ضجرت لم تعط الحقّ » . (4)
____________
(1) فروع الكافي ج 5 ص 88 .
(2) فروغ الكافي ج 5 ص 85 .
(3) نفس المصدر السابق .
(4) فروع الكافي ج 5 ص 84 .
6 ـ قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) :
« ان الاشياء لمّا ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتجا بينهما الفقر » (1)
ومن أهم الاسباب التي تحطم شخصية الانسان وتدعوه الى اقتراف الذنوب هو التسكع ومد اليد للمساعدة والسؤال .
قال الرسول الاعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « مسألة الناس من الفواحش » . (2)
فالنتيجة ان البطالة والضعف يوجبان الفقر ويكونان عاملاً مساعداً للذنب .
____________
(1) فروع الكافي ج 5 ص 86 .
(2) جامع السعادات ج 2 ص 89 .
<center<
4 ـ الارضية الاجتماعية للذنب


1 ـ المحيط الفاسد والسالم .





الثقافي ، والمحيط الادراي ، ومحيط القرية ، ومحيط المدينة ، ومحبط الجامعة ، ومحيط الحوزة العلمية ، ومحيط المستشفى ، ومحيط المجلس و ....

تأثير المحيط :





قصة قرآنية أخرى عن تأثير المحيط :







الفرار والهجرة من المحيط الفاسد :

____________
(1) يتضح في كلا القصتين ان الجهل وعدم المعرفة هما السبب في ان يجعل للمحيط تاثير بالغ وعلى العكس من العلم والمعرفة فليس للمحيط تأثير عليه .
نرى القرآن الكريم قد حذرهم ووعدهم عذاب جهنم . وتوضيحاً لهذا : جاء في التاريخ ان عدداً من المسلمين قد دخلوا الاسلام في مكة المكرمة ظاهراً وحفظاً على سلامة أموالهم وبيوتهم . ولم يهاجروا مع الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمسلمين الى المدينة وايضاً لاجل حفظ بيوتهم وأموالهم اشتركوا مع المشركين في معركة بدر الكبرى وقتل بعضهم على ايدي المؤمنين . وجاء في الآية 97 من سورة النساء :






____________
(1) نور الثقلين ج 1 ص 541 .



التأثير بالناس :



____________
(1) متتخب التواريخ ص 875 .
الحكم ) إذا قال :




____________
(1) سفينة البحار ج 2 ص 528 .
(2) سفينة البحار ج 2 ص 511 .
ركبا الحمار على ضعفه .






عوامل فساد المحيط :

____________
(1) فروع الكافي ج 5 ص 63 .
(2) فروع الكافي ج 5 ص 62 .
المحيط .



فقالوا : ما تصنع ؟ قال : هو مكاني أصنع به ما شئت ، فإن اخذوا على يديه نجا ونجوا وإن لم يأخذوا على يديه هلك وهلكوا » . (1) والآن : نستعرض وبصورة مختصرة الذنوب التي تسبب فساد المجتمع ولنتعرف على درجات قبح اقتراف الذنوب .

أ : اشاعة الذنب :








____________
(1) مجموعة ورّام ج 2 ص 294 .
(2) اصول الكافي ج 2 ص 356 ( باب التّعبير ) .












____________
(1) اصول الكافي ج 2 ص 160 ( باب ستر الذنوب ) .
(2) سفينة البحار ج 1 ص 598 .
(3) البحار ج 73 ص 355 .
(4) سفينة البحار ج 2 ص 361 .
(5) نهج الفصاحة ص 101 .
(6) فهرس الغرر ص 288 .