ينظم في حبه للنبي وآله

البريد الإلكتروني طباعة

الشاعر ابو الاسود الدؤلي
ينظم في حبه للنبي وآله

حينما كان نازلا عند بني قشير ، كانوا معه بنقاش حاد، يخالفونه في آرائه، وفي حبه لعلي ولآل الرسول (عليهم السلام)، فقال:

يقول الأرذلون بنو قشير طوالالدهر لا تنسى عليّاً
فقلت لهم: وكيف يكون تركي من الاعمال ما يقضي عليّا
أحبُّ محمداً حبّاً شديداً وعباساً وحمزة والوصيّا
وجعفر، إنَّ جعفر خير سبط شهيداً في الجنانِ مهاجريّا
بَنُو عَمّ النَبيّ وأقربوه أحَبّ النّاس كُلّهم إليّا
فأن يكُ حُبّهم رشداً أصبهُ وفيهِم اسوةُ إن كان غَيّا
فكمْ رُشداً أصبتُ وحزتُ مجداً تقاصرَ دونهُ هامُ الثّريّا
هم أَهلُ النَصيحة من لدُ نّي وأهل مَوَدّتي مادُمتُ حَيّا
هو أعطيتهُ لَمّا استدارتْ رَحى الاسلام لم يعدلِ سويّا
أحِبّهُم لحبِ الله، حتى أجِيءُ إذا بعثتُ على هويّا
رأيتُ الله خالقَ كلَّ شيء هَداهُم واجْتَبَى منهم نَبيّا
ولم يخصص بها أحدٌ سِواهم هنيئاً ما اصطفاهُ لهمْ مريّا
هُمُ واسوا رسولَ اللهِ حتى تَربّع امرُهُ أمراً قويّا
وما أنسى الذي لاقى حسين ولا حسن بأهونهم عليّا

ويعلنها صراحة وإصراراً أنه على حبّ آل محمد، وان الذين يخالفون ذلك ضالين مضلّين بقوله:

أمفنّدي في حبِّ آلِ محمدٍ حجرٌ بفيكَ فدعْ ملامَكَ أو زدِ
مَنْ لمْ يكنْ بحبالهم متمسكّاً فليعترفْ بولاءِ من لم يَرشُدِ

ويقول مخاطباً من تخلّى عن آل بيت النبيّ (عليهم السلام):

ماذا تقولونَ إنْ قالَ النبيُّ لكم ماذا فعلتم وانتم آخِرُ الأُممِ
بأهلِ بيتِي وأنصَارِي ومَحرمتي منهُم اُسارى وقَتلى ضُرِّجوا بدمِ
ما كانَ هذا جزائِي إذ نصحتُ لَكُمْ أن تَخلفوني بسوءٍ في ذَوِي رَحِمِي