ينظم في مدح آل محمد (ص)

البريد الإلكتروني طباعة

الشاعر علي الناشي الصغير
ينظم في مدح آل محمد (ص)

بِآلِ محمدٍ عُرفِ الصَّواب وفي أبياتِهم نَزَل الكتابُ
هُم الكَلِماتُ وَالأسمَاءُ لاحَتْ لآدَمَ حِينَ عَزَّ لَهُ المَتَابُ
وهُم حُجَجُ الإِلهِ على البرايا بِهِمْ وَبِجَدِّهِم لا يُستَرَابُ
بِقُبَّة ذِي العُلى وفُروع أصلٍ بحُسنِ بَيانِهِم وَضحَ الخِطَابُ
وأنوارُ يُرىَ في كُلِّ عَصر لإرْشادِ الوَرى مِنها شَهابُ
ذَرَاري أحمدٍ وَبنو عَليٍّ خَليفَتُه وَهُم لُبٌّ لُبَابُ
إذا مَا أُعوِزَ الطُلاَّبُ علمٍ ولم يُوجَدْ فعندَهُمُ يُصَابُ
تَناهَوا في نِهايةِ كُلِّ مَجدٍ فَطُهِّرَ خَلقُهم وَزَكَوا وطَابُوا
وِدَادُهُمُ صِراطٌ مُستقيم وَلَكن في مَسَالِكِه عِقَابُ
ولا سِيَّما أبُو حَسنٍ عَليٍّ لَهُ في الحَربِ مَرتبةٌ تُهَابُ
طعامُ سُيوفِهِ مُهَجُ الأعادي وفيضُ دَمِ الرِّقاب لها قِرَابُ
هُو النَّبأُ العَظِيمُ أبُو تُرابٍ وبابُ اللهِ وانقطَعَ الخِطابُ
هُو البَكَّاءُ في المِحرَابِ ليلاً هُو الضحَّاك إِنْ جَدَّ الضِّرابُ
كأنَّ سِنانَ ذابله ضَمير فَليس عَن القلوب لَهُ ذِهَابُ
وصَارِمُه كَبيعَتِه بِخُمٍّ مَعاقِدُه مِنَ الخلق الرِّقابُ