أنت هنا: الرئيسية أهل البيت شعراء الكعبي / الحاج هاشم (رحمه الله) ينظم في استقبال شهر محرم
 
 


ينظم في استقبال شهر محرم

البريد الإلكتروني طباعة

الشاعر الحاج هاشم الكعبي
ينظم في استقبال شهر محرم

مَا انتظارُ الدَّمعِ أَنْ لا يَستَهِلا أَوَ مَا تَنظُرُ عَاشُورَاءَ هَلاَّ
هَلَّ عَاشُورُ فَقُم جَدِّدْ بِهِ مَأتم الحُزن وَدَعْ شُرباً وأَكلاَ
كَيفَ مَا تلبسُ ثوبَ الحزن في مأتمٍ أحزنَ أملاكاً ورُسلاَ
كيف مَا تحزنُ في يوم به أصبَحَتْ فاطمةُ الزهراءِ ثَكلاَ
كيف مَا تحزنُ في يوم به أصبَحَتْ آلُ رسولِ الله قتلىَ
كيف مَا تحزنُ في يوم به أُلبِس الإسلامُ ثوباً لَيسَ يُبلاَ
كيف مَا تحزنُ في يوم به رأسُ خيرِ الخلقِ في رُمحٍ مُعَلاَّ
يَوم لا سُؤدَدَ إلا وانقضى وحُسَام لِلعُلا إلا وَفَلاَّ
يَوم نيران القرى قد أُطفِئَت وَرِكابُ المَجدِ قَد أوثَقَ عَقلاَ
يَوم به الشَمسُ غدت مكسوفة فيه والبدرُ به لا يَتَجَلَّى
يَوم به الإِشراكُ قد عُزَّ به وبه الإسلامُ والتوحيدُ ذُلاَّ
يَوم خَرَّ ابنُ رسولِ الله عن سَرجِهِ لله خطبٌ مَا أجلاَّ
بأبي المقتول عطشاناً وفي كَفَّيهِ بحرٌ يُروِّي الخلقَ جُملاَ
بأبي العاري ثلاثاً بالعرى ولقد كانَ لأهلِ الأرضِ ظِلاَّ
بأبي الخائف أَهلُوهُ وقد كان للخائف أَمناً أين حَلاَّ
وبنفسي مَن غَدَتْ نادبة جدَّها والدَّمعُ في الخَدِّ استَهَلاَّ
يَا مُصاباً هَدَّ أركَانُ الهُدى وغدت فيه يَدُ الآمالِ شلاَّ
أَحُسين فوق بوغاءِ الثَّرَى ويزيدٌ فوقَ تختِ المُلك حَلاَّ