الم تـر ان النـاس مات كبيـرهم |
وقد كان قبل البعث بعث محمدِ |
ولم يغن عنـه عيش سبعين حجـة |
وسـتين لمـا بـات غيرموسدِ |
الى حفـرة غبـراء يكـره وردها |
سوى انها مثوى وضيـع وسيدِ |
ولـو كان طوال العمر يخلد واحداً |
ويدفع عنـه عيب عمرو ممردِ |
لكان الـذي راحـوا به يـحملونه |
مقيماً ولكن ليـس حي بمخلدِ |
نـروح ونغدو والحتـوف امامنـا |
يضعن لنا حتف الردى كل مرصدِ |
وقـد قـال لي مـاذا تعـد لما ترى |
فقيـه اذا ما قـال غيـر مفنـدِ |
فقلـت لـه اعددت للبعـث والـذي |
أراى بـه انـي شـهيد بـاحمـدِ |
وان لا إلـه غيـر ربـي هـو الذي |
يميـت ويحيي يـوم بعث وموعدِ |
وهذا الـذي أعـددت لا شيء غيره |
وان قلت لي أكثر من الخير وازددِ |
فقـال لقـد اعصمت بالخيـر كلـه |
تمسـك بهـذا يـا فرزدق ترشـدِ |