مَلامَكَ في آلِ النبيِّ؛ فإنّهم |
أحبّايَ ما داموا وأهلُ ثِقاتي |
تَخيّرتُهم رُشداً لأمري، فانّهم |
على كلّ حالٍ خيرةُ الخيَراتِ |
نبذتُ إليهم بالموّدةِ صادقاً |
وسلّمتُ نفسي طائعاً لوُلاتي |
فياربِّ زِدْني من يقيني بصيرةً |
وزِدْ حبَّهم يا ربِّ في حسناتي |
سأبكيهمُ ما حجَّ للهِ راكبٌ |
وما ناحَ قُمريُّ على الشجراتِ |
وإنّي لَمولاهُم وقالٍ عدوَّهُم |
وإنّي لَمحزونٌ بطولِ حياتي |
أحبُّ قَصِيَّ الرَّحم من أجل حبِّكُم |
وأهجرُ فيكم زوجتي وبَناتي |
وأكتم حُبِّيكُم مخافةَ كاشحٍ |
عنيدٍ لأهلِ الحقِّ غيرِ مُواتِ |
فيا عينُ بَكِّيهم وجُودي بعَبرةٍ |
فقد آنَ للتَّسكابِ والهمَلاتِ |
لقد خِفتُ في الدنيا وأيام سعيها |
وإنّي لأرجو الأمنَ بعد وفاتي |
فيا نفسي طِيبي ثمّ نفسيَ أبشِري |
فغيرُ بعيدٍ كلُّ ما هو آتِ |
فإني من الرحمنِ أرجو بحبِّهم |
حياةً لدى الفردوس غير بَتاتِ |
طرقَتْكِ طارقةُ المُنى ببَياتِ |
لا تُظهِري جزَعاً؛ فأنتِ بَداتِ |
في حبّ آل المصطفى ووصيّهِ |
شُغلٌ عن اللذّت والقيناتِ |
إنّ النشيد بحبِّ آل محمدٍ |
أزكى وأنفع لي من القيناتِ |
فاحْشُ القصيد بهم، وفَرِّغ فيهمُ |
قلباً حشوتَ هواهُ باللذاتِ |
واقطَعْ حبالةَ مَن يريد سواهُمُ |
في حبِّه.. تَحلُلْ بدارِ نجاةِ |