أنت هنا: الرئيسية أهل البيت شعراء الاسدي / الكميت (رحمه الله) ينظم في حب آل البيت (ع) ومودتهم
 
 


ينظم في حب آل البيت (ع) ومودتهم

البريد الإلكتروني طباعة

الشاعر الكميت الاسدي
ينظم في حب آل البيت (ع) ومودتهم

طربت وما شوقاً الى البيض اطرب ولا لعباً مني وذو الشيب يلعبُ؟
ولم يلـهني دار ولا رسـم منـزل ولم يتطرّبني بنان مخـضّبُ
ولا انا ممـن يزجـر الطيـر هـمّـه أصاح غراب أم تعرّض ثعلبُ
ولا السانحـات البارحـات عـشيّـة أمرَّ سليم القرن أم مرّ أعضبُ
ولكن إلى أهل الفـضائـل والـنهى وخيربني حوّاء والخير يطلبُ
الى النفـر الـبيـض الـذيـن بحـبهـم الى الله فـيما نابـني اتـقـرّبُ
بنـي هـاشـم رهـط الـنبـي فـانـنـي بهم ولهم أرضى مراراً وأغضبُ
خفـضـت لهـم منـي جـناحي مـودة الى كنف عطفاه اهل ومرحبُ
وكنت لهم من هؤلاء وهؤلا مِجنّـاً على اني اُذمّ وأقـصبُ
وأُ رمى وأًَرمي بالعداوة أهلها وإني لأوذى فيهم وأؤنّبُ
فما ساءني قول امريء ذي عداوة بعوراء فيهم يجتديني فيجدبُ
فقل للذي في ظل عمياء جونة يرى الجور عدلا أين لا اين تذهبُ
بأي كـتـاب أم بـأيـة ســنّـة ترى حبّهم عاراً عليّ وتحسبُ

الى ان يقول:

اذا الخيل واراها العجاج وتحتها غبار اثارته السنابك أصهبُ
فما لي إلا آل احمد شيعة ومالي إلا مشعب الحق مشعبُ
ومن غيرهم ارضى لنفسي شيعة ومن بعدهم لا من أجِلّ وأرجبُ
يعيّرني جهّـال قومي بحبّهم وبغضاؤهم أدنى لعار وأعطبُ
أريب رجالا منهم وتُريبني خلائق مما أحدثوا هنّ اَريبُ
اليكم ذوي آل النبي تطلعت نوازع من قلبي ظماء وألببُ
فاني عن الامر الذي تكرهونه بقولي وفعلي ما استطعت لأجنبُ
وإني لمن شايعتم لمشايع وإني فيمن سبّـكم لمسبّبُ
يُشيرون بالأيدي إليّ وقولهم الا خاب هذا والمشيرون أخيبُ
فطائفة قد اكفرتني بحبّـكم وطائفة قالوا مسىِءٌ ومذنبُ
فما ساءني تكفير هاتيك منهم ولا عيب هاتيك التي هي أعيبُ
يعيبونني من خبثهم وضلالهم على حبّـكم بل يسخرون وأعجبُ
وقالوا ترابي هواه ورأيُه بذلك أدعى فيهم والقــّبُ
فلا زلت فيهم حيث يتهمونني ولا زلت في اشياعكم اتقلـّبُ

الى ان يقول:

فيا مُوقداً ناراً لغيرك ضؤها ويا حاطباً في غير حبلك تحطبُ
ألم ترني من حب آل محمد أروح وأغدوا خائفاً اترقـّبُ
كأني جان محدث وكأنما بهم يتقى من خشية العرّ أجرب
على أي جرم أم بأية سيرة أعنـّفُ في تقريظهم وأؤنـّبُ
أناس بهم عزّت قريش فأصحبوا 3 وفيهم خباء المكرمات المطنّبُ
مصفـّون في الاحساب محضون نجرهم هم المحض منـّا والصريح المهذّبُ

إلى أن يقول:

لهم رتب فضل على الناس كلـّهم فضائل يستعلي بها المترتبُ
مساميح منهم قائلون وفاعل وسبّـاق غايات إلى الخير مسهبُ
أولاك نبي اللـه منهم وجعفر وحمزة ليث الفيلقين المجرّب