إمامته (ع)

البريد الإلكتروني طباعة

إمامة الامام الحسن (عليه السلام)

حسبك في ذلك ما صرّح به النبي(ص) من قوله:«هذان ابناي إمامان قاما أو قعدا» عن سليم بن قيس الهلاليّ قال: شهدت أميرالمؤمنين(ع) حين أوصى إلى ابنه الحسن(ع) وأشهد على وصيّته الحسين(ع) ومحمداً وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال له: «يا بني إنه أمرني رسول الله(ص) أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين، ثم أقبل على ابنه الحسين(ع) فقال: وأمرك رسول الله(ص) أن تدفعها إلى ابنك هذا، ثم أخذ بيدعليّ بن الحسين وقال: وأمرك رسول الله(ص) أن تدفعها إلى ابنك محمد بن عليّ فاقرأه من رسول الله(ص) ومني السلام». روى أبو الفرج الإصفهاني: أنه خطب الحسن بن عليّ بعد وفاة أمير المؤمنين(ع) وقال: «قد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون ولايدركه الآخرون بعمل، ولقد كان يجاهد مع رسول الله(ص) فيقيه بنفسه، ولقد كان يوجّهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد توفّي في هذه الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم، ولقد توفّي فيها يوشع بن نون وصيّ موسى، وما خلّف صفراً ولا بيضاً إلا سبعمئة درهم، بقية من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه. ثم قال:«أيّها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد (ص)، أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى الله عزّ وجلّ بإذنه، وأنا ابن السرّاج المنير، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، والذين افترض الله مودّتهم في كتابه، إذ يقول: (( ومن يقترف حسنة نزد له فيها))، فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت». قال أبو مخنف عن رجاله: ثمّ قام ابن عباس بين يديه فدعا الناس إلى بيعته فاستجابوا له وقالوا: ما أحبّه إلينا وأحقّه بالخلافة، فبايعوه. وقال المفيد: كانت بيعته يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، فرتّب العمّال وأمّرالأمراء، وأنفذ عبدالله بن العباس إلى البصرة، ونظر في الأمور.