قبره (ع) حرم آمِن

البريد الإلكتروني طباعة

قبر الإمام علي ( عليه السلام ) حرم آمِن

ذكر عبد الله بن خازم قال : خرجنا يوماً مع الرشيد من الكوفة نتصيَّد ، فَصِرنَا إلى ناحية الغَرِيَّيْنِ فرأينا ظباءاً ، فأرسلنا عليها الصُقورة والكلاب ، فجاولتها ساعة ، ثم لجأت الظباء إلى أكمةٍ فسقطت عليها ، فسقطت الصقورة ناحية ورجعت الكلاب . فعجب الرشيد من ذلك ، ثم إن الظباء هبطت من الأكمة ، فهبطت الصقورة والكلاب ، فرجعت الظباء إلى الأكمة فتراجعت عنها الكلاب والصقورة ، ففعلت ذلك ثلاثاً . فقال الرشيد : أُركضوا ، فمن لقيتموه فأتوني به ، فأتيناه بشيخ من بني أسد . فقال له هارون : أخبرني ما هذه الأكمة ؟ قال : إن جعلت لي الأمان أخبرتك . قال الرشيد : لك عهد الله وميثاقه ألا أهيجك ولا أؤذيك . قال الشيخ الأسدي : حدثني أبي عن آبائه أنهم كانوا يقولون أن في هذه الأكمة قبر علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، جعله الله حرماً لا يأوي إليه شيء إلا أمِن .