الشاعر ابو الاسود الدؤلي
ينظم في رثاء الامام الحسين (ع)
وقال أبوالاسود الدؤلي يرثي الحسين بن علي ومن أصيب معه من بني هاشم (عليهم السلام):
أقولُ لعاذِلَتي مَرّ ةً | وكانتْ على ودِّ نا قائمَه |
إذا أنتِ لم تُبْصِري ما أرى | فبِيني وأنْتِ لنا صَارمَهْ |
ألَسْتِ تَرَيْنَ بَنِي هاشِمٍ | قدْ أَفْنَتْهُمُ الفِئةُ الظالمَهْ |
وأنتِ تُزَ نِّينَهم بالهُدى | وبالطَفِّ هَامُ بَنِي فاطِمَهْ |
فَلو كُنتِ راسِخَةً في الكتابِ | بالاحْزَابِ خابرةً عالمَهْ |
عَلِمْتِ بأنَّهُمُ مَعْشَرٌ | لهُمْ سَبَقَتْ لَعْنةٌ خاتِمَهْ |
سَأجْعَلُ نَفسِي لهم جُنَّةً | فلا تُكْثِري بي من اللائمَهْ |
أُرَجّي بذلك حوضَ الرسول | ِ والفَوزَ والنِّعْمَةَ الدائمَهْ |
لتَهْلِكَ إنْ هَلكَتْ بَرَّ ةً | وتَخْلُصَ إنْ خَلَصَتْ غانمَهْ |
وقال يرثي من أصيب من بني هاشم: |
|
يا ناعيَ الدينِ الذي يَنْعى التُّقى | قُمْ فانْعَهُ والبَيْتَ ذا الأستارِ |
ابني عَليٍّ آلَ بَيْتِ مُحَمّدٍ | بالطَّفِّ تَقتلُهم جُفاة نزارِ |
سبحانَ ذيالعرشِ العَليِّ مكانُهُ | أنّى يُكابِرُهُ ذوُو الأوزارِ |
أبني قُشَيْر إنَّني أدْعُوكُم | لِلحَقِّ قبْلَ ضلالةٍ وخسَارِ |
قُودوا الجِيادَ لنَصْرِ آلِ محمد | ليَكونَ سَهمُكم مَعَ الأنصارِ |
كُونُوا لَهم جُنَناً وذودُوا عنُهم | أشْياعَ كُلِّ مُنافِقٍ جَبّارِ |
وتَقدَّموا في سَهمِكم مِنْ هاشِمٍ | خيرِ البَريَّةِ في كتابِ الباري |
بهم اهتَديتُم فاكفروا إنْ شئتُمُ | وهُمُ الخِيارُ وهُمْ بَنُو الأخيارِ |