ولا مثل يومِ الطَّفِّ لوعة واجِدٍ |
وحرقة حَرَّانٍ وحرة مكمدِ |
تباريح أعطَينَ القُلُوب وجيبها |
وقُلنَ لَها قومي من الوجد واقعدي |
غُداة ابن بنت الوحي خَرَّ لِوَجهِهِ |
صريعاً على حَرِّ الثَّرى المتوقدِ |
دَرَت آلُ حَربٍ أنها يوم قتله |
أراقت دمَ الإسلام في سيف مُلحدِ |
لَعَمري لئن لم يقضِ فوقَ وسادةٍ |
فموت أخي الهيجاء غير مُوَسَّدِ |
وإن أكَلَت هِندِيَّة البيض شلوة |
فَلَحمُ كَرِيمِ القوم طُعمُ المُهَنَّدِ |
وإن لم يشاهد قتله غير سيفه |
فذاك أخوه الصِّدق في كُلِّ مَشهَدِ |
لقد مات لَكِن ميتة هاشمية |
لَهُم عُرِفَت تحت القنا المتقصِّدِ |
وَقال قفي يا نفسُ وقفةَ واردٍ |
حياض الرَّدَى لا وقفة المتردِّدِ |
رأى أن ظَهر الذُّل أحسن مركبا |
من الموتِ حَيثُ الموت منه بِمَرصَدِ |
قضى ابنُ عليٍّ والحفاظ كلاهما |
فلستَ ترى ما عشتَ نَهضَةَ سَيِّدِ |
ولا هاشمياً هاشماً أَنف واترٍ |
لدى يوم رَوعٍ بالحُسَامِ المُهَنَّدِ |
لَقَد وَضَعت أَوزارَهَا حَربُ هَاشِمٍ |
وَقَالَت قياماً القَائِمُ الطُّهرِ مَوعِدِي |