أنت هنا: الرئيسية أهل البيت سيرة الأمام الحسن بن علي العسكري الإمام (ع) يزيل الشك عن الناس
 
 


الإمام (ع) يزيل الشك عن الناس

البريد الإلكتروني طباعة

الإمام العسكري ( عليه السلام ) يزيل الشك عن الناس

روي عن علي بن الحسن بن سابور قال : قحط الناس في زمن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، فأمر الخليفة الحاجب وأهل المملكة أن يخرجوا إلى الاستسقاء ، فخرجوا ثلاثة أيام متوالية إلى المُصَلَّى يدعون فما سُقُوا . فخرج الجاثليق في اليومِ الرابع إلى الصحراء ، ومعه النصارى والرهبان ، وكان فيهم راهب كلما مدَّ يده هطلت السماء بالمطر . فشكَّ أكثر الناس وتعجـبوا وصَبُوا إلى دين النصرانية ، فأنفذ الخليفة إلى الإمام العسكري ( عليه السلام ) – وكان محبوساً – فاستخرجه من حبسه وقال : إلحق أمَّة جدك فقد هلكت . فقال ( عليه السلام ) : إني خارج في الغدِ ، ومزيلُ الشك إن شاء الله تعالى . فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه ، وخرج الإمام العسكري ( عليه السلام ) في نفرٍ من أصحابه ، فلما بصر بالراهب وقد مدَّ يده أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ويأخذ ما بين إصبعيه ، فَفَعلَ وأخذ من بين اصبعيه عظماً . فأخذه الإمام ( عليه السلام ) بيده ثم قال له : إستسقِِ الآن . فاستقى وكانت السماء مُتَغَيِّمَةً فتقشَّعَت وطلعت الشمس بيضاء . فقال الخليفة : ماهذا العظم يا أبا محمد ؟ فقال الإمام ( عليه السلام ) : هذا رجل مرَّ بقبر نبيٍّ من الأنبياء ، فوقع إلى يده هذا العظم ، وما كُشِفَ من عظم نبيٍّ إلا وهَطَلَتِ السماء بالمطر .