مؤاخاته (ع) مع النبي (ص)

طباعة

مؤاخاة الامام علي (عليه السلام) مع النبي (ص)

شرع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منذ وصوله الى المدينة ببناء الدولة الإسلامية المباركة، فأسس المسجد ليكون منطلقاً، للقيادة ومركزاً لبناء الدولة إلى جانب مهام المسجد العبادية والفكرية، ثم توجه إلى بناء الجبهة الداخلية وتقوية البنية الاجتماعية. وفي الثاني عشر من شهر رمضان من السنة الأولى للهجرة النبوية المباركة، آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بين المهاجرين والأنصار، روي أنّه آخى بين أبي بكر وخارجة بن زيد، وبين عمر وعتبان بن مالك، وبين معاذ بن جبل وأبي ذر الغفاري ، وبين حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر، ومصعب بن عمير وأبي أيوب، وبين سلمان وأبي الدرداء ، ... ولما آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه، جاء علي (عليه السلام) تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين اصحابك ولم تؤاخي بيني وبين أحد؟ فقال له الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : « أنت أخي في الدنيا والآخرة » يقول الشاعر أبو تمام في هذا المعنى: أخوه اذا عدّ الفخار وصهره       فما مثله أخ ولا مثله صهر لقد كان مشروع المؤاخاة الذي دعا إليه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من أقوى السياسات الإسلامية التي حث عليها القرآن الكريم فقد ورد بصيغة الحصر في قوله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) الحجرات: 10.