خَيرُ الورى بعد الرَّسولِ ومن |
حَاز العُلا بمجامع الفَخرِ |
صنو النبي وزوج بَضعَتِهِ |
وأمِينُه في السِّرِّ والجَهرِ |
إن تنكر الأعدا رُتبتَه |
شهدَتْ بها الآيات في الذِّكرِ |
شكرت حنين لَهُ مَساعيه |
فيها وفي أُحُدٍ وفي بَدرِ |
سَلْ عنه خَيبر يوم نَازَلَها |
تُنبِيك عن خبرٍ وعن خبرِ |
من هَدَّ منها بابها بِيَدٍ |
ورمى بِها في مهمه قفرِ |
واسال براة حين رتلها |
من رَدَّ حاملها أبا بكرِ |
والطير إذ يَدعو النبي له |
من جاه يسعى بلا نذرِ |
والشمس إذ أَفَلَتْ لِمن رجعت |
كَيما يُقيم فَريضة العصرِ |
وفراش أحمد حِين هَمَّ به |
جَمْع الطغاة وعُصبة الكفرِ |
من بات فيه يَقِيهِ مُحتسباً |
من غير ما خوفٍ ولا ذُعرِ |
والكعبة الغرَّا حِين رمى |
من فوقها الأصنام بالكَسرِ |
مَن راح يَرفعه لِيصدعَها |
خَير الورى منه عَلى الظَّهرِ |
والقوم من أروى غَليلَهُمُ |
إذ يجارون بمهمه قفرِ |
والصخرة الصَّمَّا حولها |
عن نَهر ما تَحتِها يَجري |
والناكثين غداة أمهم |
من رَدَّ أمهم بلا نكرِ |
والقاسطين وقد أضَلَّهم |
غَيُّ ابن هِندٍ وخدنه عمرِو |
من فل جيشهم على مضض |
حتى نجوا بخدائع المكرِ |
والمارقين من استباحهم |
قتلاً فلم يفلت سِوَى عشرِ |
وغَدير خُمٍّ وهو أعظمُها |
من نَال فيه وِلاية الأمرِ |
واذكر مُباهَلَة النبي به |
وبزوجِهِ وابنَيهِ للنفرِ |
واقرأ وأنفسنا وأنفسكم |
فَكَفَى بها فخراً مَدَى الدَّهرِ |
هَذي المفاخر والمَكَارم لا |
قعبان من لَبَنٍ ولا خَمْرِ |