الرقم : 6/102 التاريخ : 14/ ربيع الأول /1424 بسمه تعالى
مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : هناك الكثير من أزلام النظام السابق ممن كان له دور مباشر او غير مباشر في إيذاء الناس والاعتداء عليهم وفيما يلي بعض الأسئلة بشأنهم نرجوا الإجابة عليها : 1- من تأكد دوره المباشر في قتل الابرياء – باعتراف منه او بغير ذلك – هل تجوز المبادرة إلى القصاص منه ؟ ج : القصاص إنما هو حق لأولياء المقتول بعد ثبوت الجريمة في المحكمة الشرعية ، ولا تجوز المبادرة إليه لغير الولي ، ولا قبل الحكم به من قبل القاضي الشرعي . 2- من كان لما كتبه من (تقرير) ضد بعض المؤمنين دور أساس في اعدامهم هل يجوز لأولياء المعدومين قتله او اجباره على مغادرة المدينة او نحو ذلك ؟ ج : لا تجوز المبادرة إلى اتخاذ أي إجراء بصدد معاقبته بل لابدّ من تأجيل الأمر إلى حين تشكيل محكمة شرعية للنظر في مثل هذه القضايا . 3- هل يكفي كون الشخص عضواً مهماً في حزب البعث السابق او من المتعاونين مع أجهزة النظام الأمنية بصورة او أخرى في جواز قتله ؟ ج : لا يكفي ، وأمر مثله موكول إلى المحاكم الشرعية ، فلابدّ من الانتظار إلى حين تشكيلها . 4- بعد سقوط النظام وقعت أعداد هائلة من ملفات الأجهزة الأمنية في ايدي بعض المؤمنين هل يجوز نشر ما تضمنتها من أسماء عملاء النظام والمتعاونين معه ؟ ج : لا يجوز ذلك ، بل لابدّ من حفظها وجعلها تحت تصرف الجهة ذات الصلاحية . 5- بعض من ورد اسمه في سجل المتعاونين مع الاجهزة الأمنية يدعي أنه تعهد بالتعاون تحت طائلة التهديد والإكراه هل يجوز التشهير به قبل ثبوت كونه متعاوناً بمحض ارادته ؟ ج : لا يجوز التشهير به حتى لو ثبت ذلك إلاّ في بعض الحالات رعاية لمصلحة أهم والله العالم . 14/ ع1/1424 ختم مكتب السيد السيستاني / النجف الأشرف |