الرقم : 20/102 التاريخ : 13/ ذي القعدة /1424 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في أدناه ما نودّ أن نعرفه من رؤى آية الله العظمى السيد علي السيستاني : 1) ما هي رؤيته بشأن إجراء الانتخابات لتشكيل المجلس الوطني الذي يفترض أن تنبثق منه الحكومة العراقية الجديدة ذات السيادة ، وإذا لم يمكن إجراء الانتخابات فما هي الآلية البديلة الأكثر عدالة في نظر السيد السيستاني ؟ 2) ما هي رؤية السيد بشأن العلاقة بين السنة والشيعة ، وهل ان حوادث العنف التي وقعت أخيراً يمكن لها أن تتكرر وتتصاعد في المستقبل ؟ مع جزيل الشكر والاحترام شبكة سي أن أن مكتب بغداد – باسم 5/1/2004 بسمه تعالى 1- إن تقارير الخبراء العراقيين المقدمة إلى سماحة السيد – دام ظله – تؤكد إمكان إجراء الانتخابات بدرجة مقبولة من المصداقية والشفافية خلال الاشهر المتبقية إلى التاريخ المقرر لنقل السيادة إلى ممثلي الشعب العراقي ، ولكن هناك في مجلس الحكم وسلطة الاحتلال من يدعي عدم إمكان ذلك ، ومن هنا كان اقتراح مجيء فريق من خبراء الامم المتحدة إلى العراق للتحقق من هذا الأمر ودراسة الموضوع من كافة جوانبه ، وقد قدّم مجلس الحكم طلباً بذلك إلى السيد كوفي عنان الأمين العام للامم المتحدة . وإذا جاء فريق الخبراء وتوصلوا بعد العمل مع نظرائهم العراقيين إلى عدم إمكان إجراء الانتخابات فعليهم التعاون معهم في ايجاد آلية أخرى تكون الأصدق تعبيراً عن إرادة الشعب العراقي ، وأما الآلية المذكورة في اتفاق مجلس الحكم وسلطة الاحتلال فلا تضمن ابداً تمثيل العراقيين بصورة عادلة في المجلس الوطني المؤقت . 2- ان العلاقة الأخوية بين الشيعة والسنة في العراق لن تتأثر ببعض الحوادث المؤسفة التي وقعت مؤخراً ، وقد سعى الكل في تطويقها واتخاذ ما يلزم لعدم تكررها ، ومن المؤكد ان العراقيين جميعاً سنة وشيعة وغيرهم حريصون على وحدة بلدهم والدفاع عن ثوابته الدينية والوطنية ، كما انهم متفقون على ضرورة التأسيس لنظام جديد يقر مبدأ العدالة والمساواة بين جميع أبناء هذا البلد في جنب مبدأ التعددية واحترام الرأي الآخر . 13/ ذ ق /1424 ختم مكتب السيد السيستاني / النجف الأشرف |