شبكة النجف الأشرف

يحرم السجود لغير الله تعالى، من دون فرق بين المعصومين (عليهم السلام) وغيرهم، وما يفعله بعض الشيعة في مشاهد الأئمة (عليهم السلام) لا بد أن يكون لله تعالى شكراً على توفيقهم لزيارتهم (عليهم السلام) والحضور في مشاهدهم، جمعنا الله تعالى وإياهم في الدنيا والآخرة إنه أرحم الراحمين.

تستحب الصلاة في مشاهد الأئمة (عليهم السلام)، بل قيل إنها أفضل من المساجد، وقد روي أن الصلاة عند علي (عليه السلام) بمائتي ألف.

عن الاِمام أبي جعفر الباقر عليه السلام أنّه قال: «قال الحسين بن علي عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبَتِ ما جزاء من زارك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من زارني، أو زار أباك، أو زارك، أو زار أخاك، كان حقّاً عليَّ أن ازوره يوم القيامة حتّى اُخلّصه من ذنوبه» .
وعن الاِمام أبي عبدالله الصادق عليه السلام: «من زار قبر الحسين بن علي عليهما السلام عارفاً بحقّه كتب في عليِّين» .
وعنه عليه السلام: «من زار واحداً منّا كان كمن زار الحسين عليه السلام».

نعم هي من افضل القربات.

العبرة في ذلك بان تامن علی نفسها من الوقوع في الحرام، نعم اذا كانت متزوجة فلابد ان تستأذن زوجها، واذا كان احد ابویها او كلاهما حیاً وكان یتأذی خوفاً علیها من مخاطر السفر لم یجز لها مخالفته في ذلك.

لايجوز السجود لغير الله تعالی فاما أن يسجد لله تعالی عند بوابة الحرم الشريف شكراً لله حيث وفقّه لزيارة الامام عليه السلام ويقصد بذلك الخضوع واظهار التذلل والعبودية لله تعالی حيث مهّد له المقدمات وسهّل له الزيارة واما ان ينحني ويقبّل عتبة الامام (ع) لابقصد العبودية بل لمجرد الاحترام واظهار الحب والولاء والاحوط ان لايضع جبهته علی الارض ولايكون كهيئة الانسان الساجد حین تقبيل العتبة الشريفة.

یجوز.

یحصل الخشوع ـ ببعض مراتبه ـ اذا توجه حین القیام الی الصلاة الی عظمة الرب وانه عبد حقه مفتقر الیه في جمیع شؤونه الدنیویة والاخرویة وان یرید الوفود علیه والمثول بین یدیه والتكلم معه مع الالتفات الی معاني ما یتلوه من الذكر الحكیم وغیره من الاذكار والادعیة وهكذا في زیارته لمراقد النبي والائمة الاطهار (علیهم السلام) اذا استذكر ما تحملوه من المصائب والالام في سبیل الله وترویج دینه ومواقفهم في التضرع الی الله والتخشع له ربما رق قلبه وخشع ولا یخشع القلب ـ كما ینبغي ـ الا اذا صفا ـ كما اشار الیه امیر المؤمنین (علیه السلام) في بعض كلماته.

لا یصغی الی ما ینقل بهذا الشان.

یجوز.