أقوال العلماء فيه :
1ـ قال الشيخ محمد السماوي : كان عابس من رجال الشيعة رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجداً ، وكان بنو شاكر من المخلصين لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) . 2ـ قال الشيخ ذبيح الله المحلاتي : من الشجعان المعروفين ، ورئيس الفرسان المتحمسين ، وكان شخصاً عابداً ، متهجداً ، يحيي الليل ، ومن الطراز الأول في محبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . 3ـ قال الشيخ عبد الواحد المظفري : عريق في الشجاعة من حيث رهطه ومن حيث قبيلته ، وهو أمر محقق عند العرب .
شهادته :
أقبل عابس يوم كربلاء على الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهو يقول : يا أبا عبد الله أما والله ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعز عليّ ولا أحب إليّ منك ، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعز عليّ من نفسي ودمي لفعلته ، السلام عليك يا أبا عبد الله ، أشهد الله إني على هديك وهدي أبيك . ثم مشى بالسيف مصلتاً نحوهم ، وبه ضربة على جبينه ، فأخذ ينادي ألا رجل لرجل ! فقال عمر بن سعد : ارضخوه بالحجارة ، فرمي بالحجارة من كل جانب ، فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره ، ثم شد على الناس ، ففرّ أمامه أكثر من مائتين ، ثم أنهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتل .