وخطب بهم خطبة وضّح فيها مأساة أهل البيت (ع) ومظلوميتهم وما لاقوه من الظلم والاضطهاد على أيدي الامويين، ثم سار بأهله ودخل المدينة المنورة، وأخذ يمارس دوراً جديداً مستمسكاً بالنهج الإصلاحي والتوعية الفكرية العامة، لأنه كان يعلم ان هذا الطريق هو الطريق الشرعي لحماية الرسالة والحفاظ على البقية الباقية من أهل البيت (عليهم السلام )، مستفيداً من ذلك في انجاح خططه تلك، إنشغال الحكم الاموي وعملائه باخماد الانتفاضات الاسلامية الرافضة لظلم الأمويين وبالخصوص خلال السنوات العشر التي اعقبت استشهاد الامام الحسين (عليه السلام).