أنت هنا: الرئيسية أهل البيت سيرة الأمام الحسين بن علي الزكي وصول سباياه (ع) الى الشام
 
 


ليت اشياخي ببدر شهدوا

جزعَ الخزرج من وقع الاسل

لأهلّوا واستهلوا فرحاً

ثم قالوا يا يزيد لا تُشَل

لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء ولا وحي نزل

لست من خندف إن لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل

وقد رافق وصول سبايا آل البيت ( عليهم السلام )، إلى دمشق أيضاً حملة إعلامية مضللة، تقول: ان اولئك السبايا خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد فقتلهم وجيء بنسائهم وأطفالهم، واشاعوا ذلك بين الناس وأمروهم بإظهار الزينة والفرح. نعود الآن إلى مجلس يزيد، لنشاهد ما وقع فيه عندما أوقف زين العابدين ( عليه السلام ) مع السبايا بين يدي يزيد، فقال له يزيد: أراد ابوك وجدك ان يكونا أميرين، فالحمد لله الذي أذلهما وسفك دماءهما، فقال زين العابدين ( عليه السلام ): يا ابن معاوية وهند وصخر، لم يزل آبائي وأجدادي فيهم الإمرة من قبل أن تولد، ولقد كان جدي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يوم بدر وأُحد والاحزاب في يده راية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار … ويلك يا يزيد، انك لو تدري ما صنعت، وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي واخي وعمومتي إذاً لهربت في الجبال وفرشت الرماد … فأبشر بالخزي والندامة غداً إذا جُمع الناس ليوم لا ريب فيه. وقال علي بن الحسين (عليه السلام) ليزيد: أتأذن لي أن أرقى هذه الأعواد فأتكلم بكلام فبه الله تعالى رضى ولهؤلاء أجر وثواب. فأبى يزيد، وألح الناس عليه… فمازالوبه حتى أذن له. فقال علي بن الحسين: الحمدلله الذي لا بداية له… إلى أن قال:« أعطينا ستا وفُضّلنا بسبع، أعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبة في قلوب المؤمنين، وفُضّلنا: بأن مناالنبي والصديق والطيار واسدالله واسد رسوله وسبطا هذه الامة. أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني انبأته بحسبي ونسبي، أيها الناس: أنا بنومكّة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى وخير من طاف وسعى، وحجّ ولبّى، أناابن من حُمل على البراق وبلغ به جبرائيل سدرة المنتهى فمكان من ربه كقاب قوسين أوأدنى، أنا ابن من صلّى بملائكة السماء، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا من ضرب بين يدي رسول الله ببدر وحنين، ولم يكفر بالله طرفة عين، أنا ابن صالح المؤمنين ووارث النبيين ويعسوب المصلين ونور المجاهدين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ومفرّق الاحزاب، أربطهم جأشا وأمضاهم عزيمة، ذاك أبو السبطين الحسن والحسين علي بن أبي طالب. أنا ابن فاطمة الزهراء، و سيدة النساء و ابن خديجة الكبرى. أنا ابن المرمّل بالدماء، أنا ابن ذبيح كربلاء، أنا ابن من بكى عليه الجنّ في الظلماء وناحت الطير في الهواء. فلما بلغ الى هذا الموضع: ضجّ الناس بالبكاء و خشي يزيد الفتنة فأمر المؤذن أن يؤذن للصلاة، فقال المؤذن: الله اكبر… أما زينب ( سلام الله عليها)، فقد روى المؤرخون انها القت خطبة طويلة في البلاط، اخزت فيها يزيد والنظام الاموي جاء فيها: « أظننت يا يزيد انك أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فاصبحنا نُساق كما تساق الأسارى … فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك ، جذلان مسروراً … أمِن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك وإماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا … وحسبك بالله حاكماً وبمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خصيماً وبجبرائيل ظهيراً … إني لأستصغر قدرك واستعظم تقريعك واستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى والصدور حرى … فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا … وهل رأيك إلا فند وايامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي آلا لعنة الله على الظالمين ». بقي الإمام السجاد ( عليه السلام ) وعمّـته وباقي السبايا فترة في الشام ثم سلكوا طريق العودة إلى المدينة واتخذت رؤوس الشهداء طريقها إلى كربلاء المقدسة لترقد إلى جوار الأجساد.

 
 

اقسام مميزة

القرآن الكريم
القرآن الكريم
المزيد...
المكتبة الاسلامية
المكتبة الاسلامية
المزيد...
المكتبة الصوتية
المكتبة الصوتية
المزيد...
استفتائات
استفتائات
المزيد...

اوقات الصلاة