أنت هنا: الرئيسية أهل البيت سيرة الأمام الحسين بن علي الزكي دفنه (ع) وباقي شهداء الطف
 
 


جاؤوا برأسك يا ابن محمد

مترملاً بدمائه ترميلا

وكأنما بك يا ابن بنت محمد

قتلوا جهاراً عامدين رسولا

قتلوك عطشاناً ولمّا يرقبوا

في قتلك التأويل والتنزيلا

ويكبّرون بأن قُتلت وانما

قتلوا بك التكبير والتهليلا

لنترك الشعر والشعراء، نذهب إلى رجال قبيلة بني أسد، وهي القبيلة التي وقعت معركة الطف بالقرب منها، فقد خرج رجالها يتفحصون القتلى، ويتتبعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش عمر بن سعد، حيث بقيت جثث الشهداء مطرّحه في مصارعها ثلاثة أيام، تنتابها الوحوش، وتلفحها حرارة الشمس المحرقة. روى الشيخ المفيد ( رحمه الله ) حول ذلك وقال : ( توجّه رجال بني أسد، وكانوا نزولاُ بالغاضرية إلى الحسين ( عليه السلام ) واصحابه، فصلوا عليهم ودفنوا الحسين (عليه السلام ) حيث قبره الآن، ودفنوا ابنه علي بن الحسين ( عليه السلام ) عند رجله، وحفروا للشهداء من أهل بيته وأصحابه، الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين ( عليه السلام )، وجمعوهم فدفنوهم جميعاً معاً، ودفوا العباس بن علي ( عليهما السلام ) ، في موضعه الذي قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن ) الارشاد: ص 243. وهكذا ربض الجسد الشريف للإمام الحسين ( عليه السلام )، على مقربة من شاطيء نهر الفرات، في أرض كربلاء علماً تهوي إليه الافئدة ، ومناراً ينير الدرب للثوار، والتحق هو بالشهداء والصديقين والصالحين والنبيين وحسُن أولئك رفيقا.

 
 

اقسام مميزة

القرآن الكريم
القرآن الكريم
المزيد...
المكتبة الاسلامية
المكتبة الاسلامية
المزيد...
المكتبة الصوتية
المكتبة الصوتية
المزيد...
استفتائات
استفتائات
المزيد...

اوقات الصلاة