مَا انتظارُ الدَّمعِ أَنْ لا يَستَهِلا |
أَوَ مَا تَنظُرُ عَاشُورَاءَ هَلاَّ |
هَلَّ عَاشُورُ فَقُم جَدِّدْ بِهِ |
مَأتم الحُزن وَدَعْ شُرباً وأَكلاَ |
كَيفَ مَا تلبسُ ثوبَ الحزن في |
مأتمٍ أحزنَ أملاكاً ورُسلاَ |
كيف مَا تحزنُ في يوم به |
أصبَحَتْ فاطمةُ الزهراءِ ثَكلاَ |
كيف مَا تحزنُ في يوم به |
أصبَحَتْ آلُ رسولِ الله قتلىَ |
كيف مَا تحزنُ في يوم به |
أُلبِس الإسلامُ ثوباً لَيسَ يُبلاَ |
كيف مَا تحزنُ في يوم به |
رأسُ خيرِ الخلقِ في رُمحٍ مُعَلاَّ |
يَوم لا سُؤدَدَ إلا وانقضى |
وحُسَام لِلعُلا إلا وَفَلاَّ |
يَوم نيران القرى قد أُطفِئَت |
وَرِكابُ المَجدِ قَد أوثَقَ عَقلاَ |
يَوم به الشَمسُ غدت مكسوفة |
فيه والبدرُ به لا يَتَجَلَّى |
يَوم به الإِشراكُ قد عُزَّ به |
وبه الإسلامُ والتوحيدُ ذُلاَّ |
يَوم خَرَّ ابنُ رسولِ الله عن |
سَرجِهِ لله خطبٌ مَا أجلاَّ |
بأبي المقتول عطشاناً وفي |
كَفَّيهِ بحرٌ يُروِّي الخلقَ جُملاَ |
بأبي العاري ثلاثاً بالعرى |
ولقد كانَ لأهلِ الأرضِ ظِلاَّ |
بأبي الخائف أَهلُوهُ وقد |
كان للخائف أَمناً أين حَلاَّ |
وبنفسي مَن غَدَتْ نادبة |
جدَّها والدَّمعُ في الخَدِّ استَهَلاَّ |
يَا مُصاباً هَدَّ أركَانُ الهُدى |
وغدت فيه يَدُ الآمالِ شلاَّ |
أَحُسين فوق بوغاءِ الثَّرَى |
ويزيدٌ فوقَ تختِ المُلك حَلاَّ |