أنت هنا: الرئيسية أهل البيت سيرة الأمام الحسين بن علي الزكي خروجه (ع) من المدينة الى مكة
 
 

1 ـ استبداد واستئثار الامويين بالسلطة. 2 ـ القتل والارهاب وسفك الدماء الذي كانت تنفذه السلطة الاموية. 3 ـ العبث بأموال الامة الإسلامية، مما ادى الى نشوء طبقة مترفة على حساب طبقة محرومة. 4 ـ الانحراف السلوكي وانتشار مظاهر الفساد الاجتماعي. 5 ـ غياب قوانين الإسلام في كثير من المواقع المهمة، وتحكم المزاج والمصلحة الشخصية. 6 ـ ظهور طبقة من وضاع الاحاديث والمحرّفين لسنة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك لتبرير مواقف السلطة. لم يغادر الحسين (عليه السلام) المدينة المنورة حتى زار قبر جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) زيارة المودع الذي لا يعود، فقد كان يعلم أن لا لقاء له مع مدينة جدّه ولن يزور قبره بعد اليوم، وان اللقاء سيكون في مستقر رحمة الله، وأنّه لن يلقى جدّه إلا وهو يحمل وسام الشهادة، وشكوى الفاجعة، وقف (عليه السلام) الى جوار القبر الشريف فصلى ركعتين ثم وقف بين يدي جدّه العظيم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يناجي ربّه: «اللهم هذا قبر نبيك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنا ابن بنت نبيك، وقد حضرني من الأمر ما قد علمت، اللهم اني أحب المعروف، وأنكر المنكر، وأنا أسألك ياذا الجلال والاكرام بحق القبر ومن فيه إلا ما اخترت لي ما هو لك رضى ولرسولك رضى». في 27 / رجب / سنة 60 هـ اتجه ركب الحسين (عليه السلام) نحو مكة، وسارت الكوكبة الرائدة في طريق الجهاد والشهادة تغذ السير، وتقطع الفيافي والقفار، سار (عليه السلام) ومعه نفر من أهل بيته وأصحابه وبرفقته نساؤه وأبناؤه وأخته زينب الكبرى يخترقون قلب الصحراء، ويجتازون كثبان الرمال، شطر المسجد الحرام لينهي الركب بارض الطفوف مثوى الخالدين يقودهم الإمام الحسين (عليه السلام) متحديا بهم السلطة والقوة والمطاردة، مُذكراً بهجرة أبيه علي (عليه السلام) من مكة الى المدينة يوم خرج ضحى بركب الفواطم متحدياً كبرياء قريش وصلفها، خلافاً لما اعتاده المهاجرون من سلوك المنعطفات بين اجنحة الظلام.
 
 

اقسام مميزة

القرآن الكريم
القرآن الكريم
المزيد...
المكتبة الاسلامية
المكتبة الاسلامية
المزيد...
المكتبة الصوتية
المكتبة الصوتية
المزيد...
استفتائات
استفتائات
المزيد...

اوقات الصلاة