يا فلان، اشهدوا فقال ناس : سَحَرنا محمد ، فقال رجل: إن كان سَحَركم فلم يسحر الناس كلهم. إن هذه الحادثة رواها كثير من الصحابة ، في كتب العامة والخاصة، ولم ينكرها إلا قليل، واشتهارها بين الصحابة يمنع القول بخلافها. نعود الآن إلى سياق الآية الأولى ، فنلاحظ ذكر إقتراب الساعة مع إنشاق القمر، لأن إنشقاقه من علامات نبوة محمد( صلى الله عليه وأله وسلم) ، ونبوته وزمانه ، من شروط اقتراب الساعة. كما تتحدث الآية الثانية عن عناد قريش ، وعدم انقيادها للمعجزات ، وأنهم متى رأوا معجزة باهرة ، وحجة واضحة ، اعرضوا عن تأمّـلها، والانقياد لصحّـتها، وقالوا سحر مستمر يشبه بعضه بعضاً ، ثم تتناول الآيات الشريفة اللاحقة، انباء الهالكين من الامم السابقة، ثم يعيد سبحانه عليهم نبذة من انبائهم، إعادة ساخطٍ معاتبٍ فيذكر سوء حالهم في يوم القيامة، عند خروجهم من الاجداث ، وحضورهم للحساب .