32/05/01
تحمیل
الموضوع: السوق الماليّة.
قلنا فيما تقدم ان الذي يجري في بورصات بيع السلع له مقدمات وليس شيئا لامقدمات له
اولا: لابد ان يكون المشتري عضوا
ثانيا: ان يفتح له حساب يضع فيه عشرة بالمائة مما يريد شرائه
ثالثا: لابد ان يشتري وحدات معينة
رابعا: المشتري يُعلم غرفة السوق برغبته بالبيع وكذا البائع وتقوم هيئة الغرفة باجراء المعاملة
خامسا: يتم بيع هذا القمح في نفس اليوم من شرائه وقبل التسليم والتسلم الى زمان التسليم، فربما تقع على هذه الوحدة من القمح عشرات البيوع
وتسجل جميع المعاملات في غرفة المقاصة وهي غرفة السماسرة وكذا تسجل الارباح والخسارة في هذه الغرفة
وفي يوم التصفية البائع الاول ياتي بالسلعة الى المخازن فقد يربح من المعاملة وقد يخسر، وفي نفس يوم التسليم والتسلم قد لايريد المشتري الاخير السلعة فيعطيه البائع الاول قيمة السلعة اما بربح اوخسارة
هنا لو احتوت هذه المعاملة على ستة اشخاص فهنا توجد خمسة بيوعات فلوباعة المشتري الاول في اليوم الثاني بعد ارتفاع السعر وياخذ الربح من غرفة الماقصة وهي غرفة السماسرة، ثم ان المشتري الثاني لو حصلت له خسارة بعد تنزل السوق فالخسارة يدفعها الى غرفة المقاصة، والمشتري الثالث لوخسر فالخسارة توضع في غرفة المقاصة وان المشتري الرابع لو ربح فيستلم من غرفة السماسرة، ثم ان يوم التصفية قد يربح وقد يخسر البائع الاول للمشتري الخامس في يوم التصفية
ومثال آخر وهو انه لو افترضنا ان المشتري باعها بربح والثاني باعها بخسارة والثالث خسر والرابع لو خسر ايضا فتبقى هذه الاموال في غرفة المقاصة فلو اشترى الخامس وخسر ايضا فتسلم جميع هذه الارباح الى البائع الاول، وهذه الاموال هي خسارة المشتري الثالث والرابع والخامس
ثم لو فرضنا خسارة البائع فلو باعها المشتري الاول فمن غرفة المقاصة والمشتري الثاني لو خسر فالى غرفة المقاصة وهنا قد صفي حساب غرفة المقاصة والثالث لو خسر ايضا فتكون في غرفة المقاصة والرابع لو ربح كثيرا فيعطي السماسرة الربح منهم وفي يوم التصفية لو ارتفعت القيمة ايضا فياخذ المشتري الزيادة من غرفة المقاصة فياخذ السماسرة الخسارة من الاول، ويحصل السماسرة على عمولة، وهذا هو عقد المستقبليات
المتعامل في هذه العقود نوعان
اولا: من لايقصد الحصول على المبيع والثمن بل القصد هو فقط حصول الربح، فهو مقامر ومراهن على صعود السعر ونزوله، فلا تسلم وتسليم للمبيع والثمن
ثانيا: القصد من بيوع المستقبليات صد الخسارة، كما لو قصد شراء القمح ثم نقله الى المخازن وقصد بيعه اول محرم ولكنه خشي من تقلبات السوق واراد عدم الخسارة فياتي الى سوق المستقبليات ويبيع بدون تسليم وتسلم فلو تنزلت القيمة فانه يربح وبالنتيجة لاتكون خسارة ولاربح لانجبار الخسارة بالربح