35/03/09
تحمیل
الموضوع:إذا ثبت رؤية الهلال في بلد ولم تثبت في بلد آخر
مسألة 4: إذا ثبت رؤيته في بلد آخر ولم يثبت في بلده فإن كانا متقاربين كفى وإلاّ فلا إلا إذا علم توافق أفقهما وإن كانا متباعدين [1]فلو رؤي الهلال في الكويت ولبنان والبصرة مثلا فان كانا متقاربين كفى، وان لم يكونا متقاربين فلايثبت الاّ اذا عُلم توافق افقهما وان كانا متباعدين
فمثلا لو ثبت في الكويت ففي العراق يثبت لأن العراق والكويت متقاربين لكن لو رؤي في اليمن ولم يُرى في العراق فهما بعيدان عن بعضهما لكن افقهما واحد بحيث ان الشمس عند غروبها تغرب عنهما معا أو في وقت متقارب بأن يكون خط الطول أو خط العرض فيهما متقارب بدرجة أو درجتين فهذا أيضا يكفي بحيث لو ثبت في بلد فيثبت في البلد الآخر القريب لأن المقياس في ثبوت الهلال في الاُفق هو القطع بالهلال، وهذه فتوى السيد صاحب العروة
كما انه لا اشكال في كفاية الرؤية في بلد اخر اذا كان متحدا معنا في الاُفق وان كان بعيدا لوجود مناسبة بين ظهوره في اليمن مثلا وظهوره في الموصل مثلا وذلك بأعتبار وحدة الاُفق بينهما وان الإتحاد في الاُفق يحصل اذا كانا متحدين في خط الطول أو أبعد منه بقليل ومتقاربين كما يحصل الاتحاد في الاُفق اذا اختلفا في خط العرض إختلافا بسيطا
لكن اذا كان الإختلاف في خط الطول بحيث يكون بلد على خط طول والبلد الآخر على خط طول آخر كما مثلا بالنسبة للسودان وباكستان فهما على خط طول مختلف لكن خط العرض بينهما واحد فاذا ثبت في السودان فلايثبت في باكستان، أو كان خط الطول واحد كما في اليمن ولندن مثلا لكن اذا رؤي في اليمن فلا يمكن رؤيته في لندن وذلك باعتبار كروية الأرض فلايمكن الرؤية في لندن اذا رؤي في اليمن
ثم ان استراليا مثلا هي شرق الأرض وقريبة من القطب الجنوبي فاذا كان عندنا الظهر فيكون عندهم المغرب فاذا رؤا الهلال فيستحيل ان نراه وذلك للأنهم في الجنوب الشرقي ونحن في الوسط، نعم نراه في اليوم الثاني كما ان في لندن لايمكن رؤيته فيكون في استراليا أول الشهر هو يوم الجمعة ونحن السبت وفي لندن الأحد
بينما السيد الخوئي يقول ان الهلال اذ رؤي في مكان فانه يثبت في بقية المناطق فلو رؤي في المشرق فيثبت في كل المغرب فاذا ثبت في استراليا فانه يثبت في بقية الدول باعتبار ان الهلال يسير سيرا ظاهريا من المشرق الى المغرب فاذا رؤي في استراليا فباعتبارنا غرب استراليا فلابد ان نراه
ولكن كلام السيد الخوئي باطل فإنه لايكون دائما هكذا، نعم اذا رؤي في المشرق على خط عرض مساوي لخط عرضنا أو درجة أو درجتين فيكون هكذا، فاذا رؤي في المشرق وقريب خط الاستواء فكل الدول التي على خط الاستواء سوف تراه
قال السيد الخوئي لا اشكال في كفاية الرؤية في بلد اخر وان اختلفا في الافق اذا كان البلد المرئي فيه الهلال شرقيا وغير المرئي غربيا وذلك لأن الرؤية في المشرق تلازم الرؤية في المغرب وبالأولوية فالبينة القائمة على رؤية الهلال في البلد الأول تخبر بالالتزام عن الرؤية [2]ولكن هذا ليس تام دائما نعم يكون في بعض الأحيان كذلك وليس دائما وهذا أمر وجداني ملحوظ
هنا يوجد أمر آخر وهو لو اختلف البلدان في الافق لاختلافهما في خط الطول كما بالنسبة للسودان وباكستان مثلا فلكل منهما خط طول يختلف عن الآخر أو اختلفا في خط العرض وكان خط الطول واحد بحيث تكون الرؤية في أحدهما ممكنة وفي الآخر مستحيلة، فلو رؤي في المغرب فهل يكفي للحكم بالهلال في بلاد المشرق بينما السيد الخوئي يقول بالثبوت
نحن نقول اذارؤي في باكستان فهل يثبت في بلاد قريبة من القطب الجنوبي فاذا روي في المشرق على خط الاستواء فهل يثبت الهلال في المغرب قريب القطب الجنوبي لو اشترك البلدان في الليل بثلاث أو أربع ساعات؟
المشهور قال بعدم الكفاية لأن الآفاق متعددة فباكستان ومن يكون في خط عرضها يكون واضح فيها أما الرؤية في باكستان فان من في القطب الجنوبي لايمكنهم رؤية الهلال، لكن ذهب جمع من المحققين انه يكفي فلو رؤي الهلال في بلاد تشترك معنا في الليل بساعة ولو كان اختلاف افق فيكفي سواء كان الذي رؤي مشرق ونحن مغرب أو رؤي في بلاد مغربية وتشترك معنا في الليل بساعة فقالوا بالكفاية وكون العيد لهما واحد حتى لو استحال الرؤية في البلد الآخر ومن القائلين بهذا العلامة في المنتهى وصاحب الوافي وصاحب الحدائق وصاحب المستند والسيد الخوانساري و غيرهم وقال السيد الخوئي ومال اليه في الجواهر واحتمله الشهيد في الدروس وقد تبنّى السيد الخوئي هذا الرأي
قال بعض العلماء نحن لانرتضي ان تكون البلدة التي رؤي فيها الهلال مع البلدة التي لم يرى فيها الهلال ومستحيل ان يرى ان يتحدا في جزء من الليل بل لابد من ان يتحدا في أكثر الليل وهذا رأي الشيخ الوحيد الخراساني، فإذا طول الليل عبارة عن تسع ساعات فلابد من اشتراك خمس ساعات بمعنى انه لابد من اشتراك أكثر الليل
أما دليل رأي السيد الخوئي والذي تبناه الكثير من الأعلام كما تقدم، فان للسيد الخوئي تقريبين التقريب: الأول: هو القواعد الفلكية فان القواعد الفلكية تقول ان الهلال واحد، الثاني: ان الروايات مطلقة وهي تقول ان العيد واحد لكل المسلمين فحكم العيد واحد
مسألة 4: إذا ثبت رؤيته في بلد آخر ولم يثبت في بلده فإن كانا متقاربين كفى وإلاّ فلا إلا إذا علم توافق أفقهما وإن كانا متباعدين [1]فلو رؤي الهلال في الكويت ولبنان والبصرة مثلا فان كانا متقاربين كفى، وان لم يكونا متقاربين فلايثبت الاّ اذا عُلم توافق افقهما وان كانا متباعدين
فمثلا لو ثبت في الكويت ففي العراق يثبت لأن العراق والكويت متقاربين لكن لو رؤي في اليمن ولم يُرى في العراق فهما بعيدان عن بعضهما لكن افقهما واحد بحيث ان الشمس عند غروبها تغرب عنهما معا أو في وقت متقارب بأن يكون خط الطول أو خط العرض فيهما متقارب بدرجة أو درجتين فهذا أيضا يكفي بحيث لو ثبت في بلد فيثبت في البلد الآخر القريب لأن المقياس في ثبوت الهلال في الاُفق هو القطع بالهلال، وهذه فتوى السيد صاحب العروة
كما انه لا اشكال في كفاية الرؤية في بلد اخر اذا كان متحدا معنا في الاُفق وان كان بعيدا لوجود مناسبة بين ظهوره في اليمن مثلا وظهوره في الموصل مثلا وذلك بأعتبار وحدة الاُفق بينهما وان الإتحاد في الاُفق يحصل اذا كانا متحدين في خط الطول أو أبعد منه بقليل ومتقاربين كما يحصل الاتحاد في الاُفق اذا اختلفا في خط العرض إختلافا بسيطا
لكن اذا كان الإختلاف في خط الطول بحيث يكون بلد على خط طول والبلد الآخر على خط طول آخر كما مثلا بالنسبة للسودان وباكستان فهما على خط طول مختلف لكن خط العرض بينهما واحد فاذا ثبت في السودان فلايثبت في باكستان، أو كان خط الطول واحد كما في اليمن ولندن مثلا لكن اذا رؤي في اليمن فلا يمكن رؤيته في لندن وذلك باعتبار كروية الأرض فلايمكن الرؤية في لندن اذا رؤي في اليمن
ثم ان استراليا مثلا هي شرق الأرض وقريبة من القطب الجنوبي فاذا كان عندنا الظهر فيكون عندهم المغرب فاذا رؤا الهلال فيستحيل ان نراه وذلك للأنهم في الجنوب الشرقي ونحن في الوسط، نعم نراه في اليوم الثاني كما ان في لندن لايمكن رؤيته فيكون في استراليا أول الشهر هو يوم الجمعة ونحن السبت وفي لندن الأحد
بينما السيد الخوئي يقول ان الهلال اذ رؤي في مكان فانه يثبت في بقية المناطق فلو رؤي في المشرق فيثبت في كل المغرب فاذا ثبت في استراليا فانه يثبت في بقية الدول باعتبار ان الهلال يسير سيرا ظاهريا من المشرق الى المغرب فاذا رؤي في استراليا فباعتبارنا غرب استراليا فلابد ان نراه
ولكن كلام السيد الخوئي باطل فإنه لايكون دائما هكذا، نعم اذا رؤي في المشرق على خط عرض مساوي لخط عرضنا أو درجة أو درجتين فيكون هكذا، فاذا رؤي في المشرق وقريب خط الاستواء فكل الدول التي على خط الاستواء سوف تراه
قال السيد الخوئي لا اشكال في كفاية الرؤية في بلد اخر وان اختلفا في الافق اذا كان البلد المرئي فيه الهلال شرقيا وغير المرئي غربيا وذلك لأن الرؤية في المشرق تلازم الرؤية في المغرب وبالأولوية فالبينة القائمة على رؤية الهلال في البلد الأول تخبر بالالتزام عن الرؤية [2]ولكن هذا ليس تام دائما نعم يكون في بعض الأحيان كذلك وليس دائما وهذا أمر وجداني ملحوظ
هنا يوجد أمر آخر وهو لو اختلف البلدان في الافق لاختلافهما في خط الطول كما بالنسبة للسودان وباكستان مثلا فلكل منهما خط طول يختلف عن الآخر أو اختلفا في خط العرض وكان خط الطول واحد بحيث تكون الرؤية في أحدهما ممكنة وفي الآخر مستحيلة، فلو رؤي في المغرب فهل يكفي للحكم بالهلال في بلاد المشرق بينما السيد الخوئي يقول بالثبوت
نحن نقول اذارؤي في باكستان فهل يثبت في بلاد قريبة من القطب الجنوبي فاذا روي في المشرق على خط الاستواء فهل يثبت الهلال في المغرب قريب القطب الجنوبي لو اشترك البلدان في الليل بثلاث أو أربع ساعات؟
المشهور قال بعدم الكفاية لأن الآفاق متعددة فباكستان ومن يكون في خط عرضها يكون واضح فيها أما الرؤية في باكستان فان من في القطب الجنوبي لايمكنهم رؤية الهلال، لكن ذهب جمع من المحققين انه يكفي فلو رؤي الهلال في بلاد تشترك معنا في الليل بساعة ولو كان اختلاف افق فيكفي سواء كان الذي رؤي مشرق ونحن مغرب أو رؤي في بلاد مغربية وتشترك معنا في الليل بساعة فقالوا بالكفاية وكون العيد لهما واحد حتى لو استحال الرؤية في البلد الآخر ومن القائلين بهذا العلامة في المنتهى وصاحب الوافي وصاحب الحدائق وصاحب المستند والسيد الخوانساري و غيرهم وقال السيد الخوئي ومال اليه في الجواهر واحتمله الشهيد في الدروس وقد تبنّى السيد الخوئي هذا الرأي
قال بعض العلماء نحن لانرتضي ان تكون البلدة التي رؤي فيها الهلال مع البلدة التي لم يرى فيها الهلال ومستحيل ان يرى ان يتحدا في جزء من الليل بل لابد من ان يتحدا في أكثر الليل وهذا رأي الشيخ الوحيد الخراساني، فإذا طول الليل عبارة عن تسع ساعات فلابد من اشتراك خمس ساعات بمعنى انه لابد من اشتراك أكثر الليل
أما دليل رأي السيد الخوئي والذي تبناه الكثير من الأعلام كما تقدم، فان للسيد الخوئي تقريبين التقريب: الأول: هو القواعد الفلكية فان القواعد الفلكية تقول ان الهلال واحد، الثاني: ان الروايات مطلقة وهي تقول ان العيد واحد لكل المسلمين فحكم العيد واحد