37/03/14
تحمیل
الموضوع:شرائط امام الجماعة
فصل في شرائط إمام الجماعة
يشترط فيه أمور : البلوغ، والعقل، والإيمان، والعدالة، وأن لا يكون ابن زنا، والذكورة إذا كان المأمومون أو بعضهم رجالا وأن لا يكون قاعدا للقائمين، ولا مضطجعا للقاعدين، ولا من لا يحسن القراءة بعدم إخراج الحرف من مخرجه أو إبداله بآخر أو حذفه أو نحو ذلك حتى اللحن في الإعراب، وإن كان لعدم استطاعته غير ذلك[1]
هذا البحث غير مختص بصلاة الجماعة ولايختص بمضمونه على المقام وهو امام الجماعة بل منه استفادوا الأولوية القطعية في التقليد والقاضي والمفتي وحاكم الشرع والوالي، ومنها يعرف ان الخلاف بين العامة والخاصة هو بدأ من هذه المسألة وإنطلاقا الى غيرها وغالبهم لايشترط عدالة امام الجماعة.
فهذا البحث لايختص بامام الجماعة وان لسان الروايات كما سنرى يدل على هذا المعنى مع غض النظر عن الضعيف منها والقويّ في الدلالة لأن نهج المشهور لأكثر طبقات الفقهاء هو ان الاستدلال مجموعي وليس بنظرة فردية فقط سواء من جهة السند أو جهة الدلالة.
ولكن النظرة الفردية هي صحيحة وغير صحيحة، فصحيحة بإعتبار تقيمها للمفردة وهي ضرورية ولكن الاكتفاء بها غير صحيح لأنه لابد من الإلمام والنظرة الى جميع الأطراف فلابد من التثبت للنظرة المجموعية، فالمنهج الأتم هو النظرتان معاً فلابد أولا من النظرة الفردية ثم النظرة المجموعية.
والمنهج الخطير الغالب على منهج السيد الخوئي (رحمه الله) هو النظرة الفردية فقط، وكأن الرواية الضعيفة أو الدلالة المتوسطة او السند المتوسط لاعبرة به أبداً، ولكن هذا غير صحيح فإن التواتر والاستفاضة يأتي من النظرة المجموعية.
فلو تنزلنا وقلنا ان التواتر لاينشيء إلاّ من الأخبار الصحاح ولكن كيف ينقلب الخبر الظني الى اليقين فجوابه ان ذلك يكون من التراكم في الأخبار وهو النظرة المجموعية، ومعه فيثبت ان النظرة المجموعية لها الاعتبار فإن النظرة المجموعية هي التي تفرز وتظهر لنا الضروري والبديهي والمحكم وغير ذلك.
والمحصل ان الخبر الضعيف والرواية الضعيفة أحد ثماره انه جزء من الدين وهو عضيد للخبر الصحيح ويكون المجموع اقوى من الرواية الواحدة الصحيحة، وهذه غفلة خطيرة فيالمنهج فلابد من الوقوف عليها.
وان سبب مخالفة السيد الخوئي (رحمه الله) للمنهج الرجالي لكثير من آراء المشهور للرجاليين هو هذا السبب فإنه ينظر الى الرجال نظرة فردية، ففي علم الرجال يعتمد السيد على كلام النجاشي باعتباره حسي وذلك لأن توثيقاته متواترة، مع انه خالفه في بعض الموارد.
وان استعرض علم الرجال هذا كله يرتبط بنفس النكتة التي بدئنا بها في لحديث وهو النظرة المجوعية أو النظرة الفردية المبتورة، فان النظرة المجوعية لايصح الاقتصار عليها وكذا النظرة الفردية لايصح الاقتصار عليها ولاننكر ضرورة النظرة الفردية المجهرية وهكذا ضرورة النظرة المجموعية لاننكرها بل لابد منهما معاً.
ونكتة صناعية اخرى: ما السبب في ان مشهور الفقهاء انطلقوا بالبحث عن المناصب الدينيّة هو ماورد في امام لجماعة، فإن أحد الأدلة المهمة لديهم هو التمسك بالأدلة الواردة في امام الجماعة، ومثال ذلك ان المرأة لاتؤم الرجال فهي لاتفتي الرجال، وان ابن الزنا لايؤم فلا يولّى القضاء، وفي باب الشهادات والمحدود وغير ذلك، فماهو الدليل في ذلك؟
هنا نكتة صناعية تؤخذ على السيد الخوئي وتلاميذه، وهي تحليل الدلالة، فإن مراحل الاجتهاد والاستنباط ربما تصل الى ثمانية مراحل كمعرفة المسألة، والتصورات الموجودة في المسألة، والاختلافات بين الأعلام في المسألة، والمواد التي اثيرت أو يمكن ان تثار، وملاحظة الموازنة بين استدلالات الأعلام ومحاولة التفكيك بين الأدلة والقواعد العامة الفقهية والاصولية، فالى هنا كانت المراحل كلها اثباتية أو فيها شيء من الثبوت.
وان السيد الخوئي في الصناعة الاصولية فحل ولكن الصناعة التحليلة الفقهية للسيد الخوئي تؤخذ عليه وكأنه أخباري وذلك لأنه لايُعمِل التحليل الصناعي للروايات.
فصل في شرائط إمام الجماعة
يشترط فيه أمور : البلوغ، والعقل، والإيمان، والعدالة، وأن لا يكون ابن زنا، والذكورة إذا كان المأمومون أو بعضهم رجالا وأن لا يكون قاعدا للقائمين، ولا مضطجعا للقاعدين، ولا من لا يحسن القراءة بعدم إخراج الحرف من مخرجه أو إبداله بآخر أو حذفه أو نحو ذلك حتى اللحن في الإعراب، وإن كان لعدم استطاعته غير ذلك[1]
هذا البحث غير مختص بصلاة الجماعة ولايختص بمضمونه على المقام وهو امام الجماعة بل منه استفادوا الأولوية القطعية في التقليد والقاضي والمفتي وحاكم الشرع والوالي، ومنها يعرف ان الخلاف بين العامة والخاصة هو بدأ من هذه المسألة وإنطلاقا الى غيرها وغالبهم لايشترط عدالة امام الجماعة.
فهذا البحث لايختص بامام الجماعة وان لسان الروايات كما سنرى يدل على هذا المعنى مع غض النظر عن الضعيف منها والقويّ في الدلالة لأن نهج المشهور لأكثر طبقات الفقهاء هو ان الاستدلال مجموعي وليس بنظرة فردية فقط سواء من جهة السند أو جهة الدلالة.
ولكن النظرة الفردية هي صحيحة وغير صحيحة، فصحيحة بإعتبار تقيمها للمفردة وهي ضرورية ولكن الاكتفاء بها غير صحيح لأنه لابد من الإلمام والنظرة الى جميع الأطراف فلابد من التثبت للنظرة المجموعية، فالمنهج الأتم هو النظرتان معاً فلابد أولا من النظرة الفردية ثم النظرة المجموعية.
والمنهج الخطير الغالب على منهج السيد الخوئي (رحمه الله) هو النظرة الفردية فقط، وكأن الرواية الضعيفة أو الدلالة المتوسطة او السند المتوسط لاعبرة به أبداً، ولكن هذا غير صحيح فإن التواتر والاستفاضة يأتي من النظرة المجموعية.
فلو تنزلنا وقلنا ان التواتر لاينشيء إلاّ من الأخبار الصحاح ولكن كيف ينقلب الخبر الظني الى اليقين فجوابه ان ذلك يكون من التراكم في الأخبار وهو النظرة المجموعية، ومعه فيثبت ان النظرة المجموعية لها الاعتبار فإن النظرة المجموعية هي التي تفرز وتظهر لنا الضروري والبديهي والمحكم وغير ذلك.
والمحصل ان الخبر الضعيف والرواية الضعيفة أحد ثماره انه جزء من الدين وهو عضيد للخبر الصحيح ويكون المجموع اقوى من الرواية الواحدة الصحيحة، وهذه غفلة خطيرة فيالمنهج فلابد من الوقوف عليها.
وان سبب مخالفة السيد الخوئي (رحمه الله) للمنهج الرجالي لكثير من آراء المشهور للرجاليين هو هذا السبب فإنه ينظر الى الرجال نظرة فردية، ففي علم الرجال يعتمد السيد على كلام النجاشي باعتباره حسي وذلك لأن توثيقاته متواترة، مع انه خالفه في بعض الموارد.
وان استعرض علم الرجال هذا كله يرتبط بنفس النكتة التي بدئنا بها في لحديث وهو النظرة المجوعية أو النظرة الفردية المبتورة، فان النظرة المجوعية لايصح الاقتصار عليها وكذا النظرة الفردية لايصح الاقتصار عليها ولاننكر ضرورة النظرة الفردية المجهرية وهكذا ضرورة النظرة المجموعية لاننكرها بل لابد منهما معاً.
ونكتة صناعية اخرى: ما السبب في ان مشهور الفقهاء انطلقوا بالبحث عن المناصب الدينيّة هو ماورد في امام لجماعة، فإن أحد الأدلة المهمة لديهم هو التمسك بالأدلة الواردة في امام الجماعة، ومثال ذلك ان المرأة لاتؤم الرجال فهي لاتفتي الرجال، وان ابن الزنا لايؤم فلا يولّى القضاء، وفي باب الشهادات والمحدود وغير ذلك، فماهو الدليل في ذلك؟
هنا نكتة صناعية تؤخذ على السيد الخوئي وتلاميذه، وهي تحليل الدلالة، فإن مراحل الاجتهاد والاستنباط ربما تصل الى ثمانية مراحل كمعرفة المسألة، والتصورات الموجودة في المسألة، والاختلافات بين الأعلام في المسألة، والمواد التي اثيرت أو يمكن ان تثار، وملاحظة الموازنة بين استدلالات الأعلام ومحاولة التفكيك بين الأدلة والقواعد العامة الفقهية والاصولية، فالى هنا كانت المراحل كلها اثباتية أو فيها شيء من الثبوت.
وان السيد الخوئي في الصناعة الاصولية فحل ولكن الصناعة التحليلة الفقهية للسيد الخوئي تؤخذ عليه وكأنه أخباري وذلك لأنه لايُعمِل التحليل الصناعي للروايات.