جلسة 94
94
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين...
لا زلنا في سياق البحث عن قاعدة الجري في تفسير القران الكريم وترجيح النظرية الثانية على النظرية الاولى في تفسير القاعدة النظرية الاولى الجري هو التطبيق النظرية الثانية الجري ليس منحصر بالتطبيق اوسع مجالا ووصل بنا الكلام إلى محطة هي مربض الفرس ومحورية اساسية في الانتصار للنظرية الثانية على النظرية الاولى من ان الضابطة لكون شيء مدلولا مرادا من الكلام ان يقع في سلسلة غايات الكلام الملفوظ أو الالفاظ التي يعني كلم بها سواء وقع هذا المراد مباشرة أو بواسطة مباشرة كالمدلول الاستعمالي أو بواسطة كالمدلول التفهيمي أو المدلول الجدي أو ما وراء الجدي من جديات اخرى ومنها عالم التطبيق.
كما مر بنا من ثم عالم التطبيق المصاديق من شؤون الدلالة والمدلول متصور يعني كما ان عالم التطبيق كما ان المراد الجدي له تنظير ذهني صورة التطبيق الذهنية امر ذهني صحيح التطبيق امر خارجي هذا شاهد اخر اتي به الان انا في صدد ذكره اليوم
صحيح ان عالم التطبيق عالم التكوين وأي صلة بعالم التكوين بشؤون عالم الدلالة والاراءة والحكاية واللفظ هذا بيان النظرية الاولى بصورة هذا الاستدلال لا باس فيه لكن يجاب هذا الاستدلال بماذا؟ يجاب بان عالم التطبيق وان كان هو تكويني لكن يمكن انطباع صورة ذهنية لهذا عالم التكوين قبل وقوعه وبعد وقوعه وله صورة ذهنية فيكون مدلول ذهني بعد وبالتالي فهذا المصداق التطبيقي معنى أيضاً ذهني يقع وراء المعنى الجدي من سلسلة المعاني التي يدل عليها الكلام قابل للتصوير هذا انتهينا من هذا الان الاستدلال الجديد اليوم.
ونضم إلى النقطة التي مرت بنا سابقا بعد لا سيما بانه وهذه نقطة رئيسية مهمة امس ذكرناها ولم نذكرها قبل امس امس كانت نقطة جديدة نعاود ذكرها اليوم لخطورتها:
مر بنا امس هذه النقطة وهي ان المصداق الخطير الكبير يعطي يحافظ على لب ولباب المعنى وطبيعة المعنى ومعالم المعنى ابرز مصاديق المعنى أو الطبيعة العامة للمعنى ابرز مصاديقها هو تجلي مركّز لطبيعة المعنى بخلاف المصاديق المتوسطة أو المصاديق النازلة الطبيعة في تلك المصاديق بلون خافت بهوية تكاد تكون مضمحلة متضائلة ضئيلة نورها بخلاف تواجد الطبيعة في المصاديق الاهم الاكبر الاعظم وجود الطبيعة في تلك المصاديق يحفظ هويتها طابعها.
لاحظ هذه النقطة التي مرت بنا امس يتبين ان عالم التطبيق كم له دخالة في اصل التقرر الدقيق للمعنى الجدي إذا اردنا تقرير منضبط لمعاني ايات القران الكريم يجب ان نحفل بالمصاديق الاهم تطبيقا وانها جزء ومن شؤون الدلالة بمثابة قرائن الدلالة بمثابة شواهد الدلالة بطابعها التام يعني في دلالة قد تكون ناقصة وقد يكون المدلول مبهم متى ينجلي اللثام عن المدلول؟ بالمصداق وهذا معروف ان التمثيل يفيد بيان اليس تمثيل الامس بالمطالب العامة إلاّ يفيد بيانا مما يدلل على ان عالم التطبيق عالم الامثلة.
من الخطأ ان نمشي على ما مشى عليه البلاغيون علماء البلاغة أو علماء الادب ومن بعدهم علماء التفسير ان عالم التطبيق خارج عن عالم الدلالة والمدلول بالعكس عالم المثال من شواهد البيان والمبيّن وحصول التبيان لا ان نقصيه وننئي به عن البيان عالم الدلالة عالم التطبيق وهذه نكتة جدا هامة بعد نضيف هذا المطلب هذا اليوم هذه النقطة نفسها:
كثيرا ما في مصاديق وتطبيقات الطبيعة العامة لمعنى في جملة من المصاديق الضعيفة جملة من احكام الطبيعة تتلاشى احكام طبيعة المعنى اثارها تتلاشى لضعف الانسباق مثلا شبيه ما يقال: الوجود دوما يلازم الحيوية والحياة والعلم والنور لكن هذا الوجود عندما يتواجد في الطبيعة العامة عندما يتواجد في مصاديق ضئيلة كالجماد أو كالهباء المنثور وما شابه ذلك انت ما تلمس من عنده مثلا النور أو الحياة...
الحياة البرهان العقلي يقول درجة من الحياة مهما كان تلازم الوجود اينما حل وجد الوجود لكن الحال هذا الاثر موجود حتى في الجماد لكنه غير محسوس به نحن لسنا في صدد هذا البحث الان في صدد بيان مثال ان المصاديق الضعيفة من الطبيعة قد لا يستجلى فيها اثار الطبيعة أو تتلاشى ولو الادراك الحسي.
بينما في المصاديق الاتم للطبيعة بالعكس يتجلى وتتبدى اثار الطبيعة واحكام الطبيعة بشكل بارز جلي لا يشذ ولا يفوت الباحث والناظر اثر من الاثار حكم من الاحكام اذن ضبط المعنى ليس المراد الجدي ولا التفهيمي ولا الاستعمالي ضبط ضابط انضباط نظام المعنى بالتطبيق أو اليس يراد من المعنى اطار منضبط قال المسور ما عنده حينئذ في قدرة الادراك البشري إلاّ ويؤتى بعالم التطبيق فكيف عالم التطبيق نساير ونجاور علماء اللغة وعلماء العلوم اللغوية والادبية انه خارج عن شؤون الدلالة كيف هو خارج عن شؤون الدلالة؟
كثير من الارتكازات عندهم نشاهد تخالف ما يدعون هم يستفيدون من عالم التطبيق استحصال دقيق من صورة المعنى للمراد الجدي هذه امتيازات لعالم التطبيق بخلاف ما إذا اقصينا عالم التطبيق عن شؤون الدلالة بالمرة انقطاع سوف نعجز حينئذ عن استجلاء صورة بينة واضحة منضبطة بلوازمها باثارها اذن عالم التطبيق عالم عظيم.
اضف إلى ذلك هذه النقطة التي ذكرناها نفس عالم التطبيق أيضاً صورة ذهنية صورة مفهومية وليس عالم التطبيق تفترضه سخري متني عيني عيناه خارجية له صورة ذهنية فيقع في سلسلة المعاني الذهنية غاية الامر هو معنى ذهني وراء المعنى الجدي وابين واجدر من المعنى الجدي يصير هو جد الجد ولذلك مر بنا ان المعنى التطبيقي هو جد الجد لان الغاية من الجدي جدية اخرى وهو التطبيق...
الان علماء البلاغة هذه المرحلة من المعنى التي هي مرحلة خامسة عندنا تصوري معنى استعمالي معنى تفهيمي معنى جدي بعد المعنى الجدي هذا المعنى التطبيقي ما صنفوا هذا بحث اخر لكن هذه مرحلة اخرى مرحلة خامسة من المعنى بحيث يكون المعنى فيه اشد لبابا اشد تركيزا اشد تبيانا وبيانا.
اضف إلى ذلك جيب جديد في البحث نفتحه ما هو؟ جيب جديد نبحثه في البحث يوافق النظرية الثانية كدليل وليس كدليل للنظرية الثانية بس ثمرة عظيمة للنظرية الثانية في حين هو دليل ووجه ويدحض النظرية الاولى
الجيب الجديد من البحث ما هو ملف جديد أو صفحة جديدة:
اولا: اريد هذه النقطة نثيرها في هذا الورقة الجديدة والفصل الجديد في هذا البحث في قاعدة الجري ما وراء المعنى الجدي لا يحصر في التطبيق ما وراء المعنى الجدي مراتب اخرى من المعاني الجدية المهيمنة كما يشير إليها البيان النبوي اشارات العبارة للعوام في القران والاشارة للخواص واللطائف للاولياء والحقائق للانبياء ما وراء المعنى الجدي هناك اشارات والاشارات لا تقتصر على معنى اشاري واحد اشارات لذلك التعبير النبوي بالتالي لطائف مو لطيفة وكذلك في الاشارات ليست اشارة واحدة سلسلة طبقية من المعاني ما وراء الاشارات تأتينا سلسلة طبقية من نظام اللطائف من معاني تسمى لطائف يعني اكثر شفافية اكثر لطافة من الاشارات والاشارات اكثر لطافة من المعنى الجدي ترى المعنى الجدي تلاحظون اكثر لطافة من التفهيمي والتفهيمي اكثر لطافة من المعنى الاستعمالي والاستعمالي قد يكون اكثر لطافة من المعنى التصوري لتوضيح هذا المطلب الخطير دعونا نخوض في هذا المثال:
مثلا القران الكريم يشرع لنا حقوق الزوجين وعاشروهن بالمعروف وللنساء أيضاً مثل ما للرجال وعليهن مثل الذي عليهن يعني للنساء مثل ما عليهن تناصف الحقوق لكن للرجال عليهن درجة قوامية الرجال
المقصود هنا تشريع نظام من باب المثال حقوق الزوجين هذه حقوق الزوجين بهذا النمط ينطلق من ماذا في تشريع القران أو في تشريع السنة المطهرة؟
ينطلق من مقاصد تشريعية اسس تشريعية هي الحفاظ على النسل البشري قضاء الوطر بين الزوجين فترة السكونة بين الزوجين وهلم جرا ومن العدل يعني نلاحظ هذا التشريع بين حقوق الزوجين ينطلق من اسس تشريعية فوقه هذه الاسس التشريعية التي فوقها فوقها فوقها اذن تبدا من اساس تشريعي درجة عالية فوقية اكثر فاكثر شبيه بما هو الان موجود بماذا؟ شبيه الان بما هو موجود في التشريعات الوزارية هذه التشريعات الوزارية التي تقوم بها الوزارات ابتداء وانطلاقا من قريحة الوزير أو المدراء العامين؟ لا ...اذن من اين تنطلق؟
تنطلق من التشريعات النيابية زين التشريعات النيابية تنطلق من قريحة النواب؟ لا... انما تنطلق من الفصول الدستورية المواد الدستورية زين المواد الدستورية تنطلق من ماذا؟ من ديباجة الدستور وديباجة الدستور شبيهة بسورة الفاتحة مودع فيها كل الدستور سسلة القوانين هكذا زين جيد فشوف انت لاحظ الان لو كان باحث قانوني بارع تمثل بهذا المثال باحث قانوني بارع شاف ونظر ورأى وتشافه مع تقنين بلدي هذا القانوني البارع اللوذعي إذا كان عنده فطنة وحس علمي عميق يستشف من هذا التقنين البلدي القانون الوزاري الذي انطلق من عنده ويستشف من هذا القانون البلدي ليس فقط القانون الوزاري يستشف منه القانون النيابي.
وإذا كان اكثر مهارة لا يستكشف فقط إلى الدرجة النيابية يستكشف ماذا؟ القانون الدستوري وإذا كان اكثر مهارة واكثر مهارة لا يقف عند استكشاف القانون الدستوري يستكشف ماذا؟ القانون الموجود في ديباجة الدستور كيف هذا يمكن؟
التشريع البلدي من باب المثال قانون في البلديات كيف قرا منه هذا القانوني الماهر أو الحقوقي الماهر قرا منه عدة مداليل واحد قانوني يقرا منه مدلول واحد قانوني ثاني يقرا منه مدلولين قانوني ثالث يقرا منه ثلاثة قانوني رابع اكثر اربعة خمسة ستة وهلم جرا بسبب ماذا؟ ان في قانوني فقط يفتهم العبارة في قانوني يفتهم الاشارة في قانوني يفتهم اللطائف في قانوني اخر يفتهم الحقائق التي انطلقت منها ديباجة الدستور.
دعوني اذكر لكم مثالا اخر مثلا في الفقيه قد فقيه يشاهد بعض الفتاوى لفقيه اخر يقول لازم فتوى هذا الفقيه لهذه الفتوى ان يلتزم باربع خمس قواعد فقهية من اين يستشكف الفقيه الاول ان الفقيه الثاني مفتي يجب ان يلتزم بخمس قواعد كي يفتي بهذه القاعدة لان علم منظومة عند الفقيه الاول حاضرة يلتفت إلى ان هذه النتيجة متنزلة من خمس طبقات من القواعد لا قاعدة واحدة طبقة اولى ثانية ثالثة رابعة وهذه حاصلة كثيرا...
مثلا فقيه يرصد فتاوى فقيه اخر يقول هذا علم التدافع؟ يقول لم علم التدافع؟ يقول لان هذه الفتوى مع تلك الفتوى مع التزامه بقواعد فقهية اخرى ما تنسجم اما في تناسخ أو في تدافع...
لاحظ انت اذن فقيه متضلع متأسد مستأسد يستطيع ان يقرا طبقات من المعاني بحسب قوته العلمية ودرجاته العلمية بينما ياتي مجتهد عادي استوه مبتديء بالاجتهاد متجزيء أو مجتهد مطلق مبتديء يقرا منه طبقة من المعاني نصف طبقة بالكاد طبقة ثانية أو طبقتين بينما إذا واحد متضلع كما يعبرون بالتعبير الدارج وهي طايرة يفهم منها كيفية العموم.
هذا باب الايماء والاشارة سامعين به هو هذا يشمها وهي طايرة يعني يلتفت إلى الحلقات التي تترامى وتتداعى اقرا وارقى اقرا وارقى بحسب رقيك العلمي تستطيع ان تقرا أو بقدر قراءتك ترتقي هذا كله جري...
هذا أيضاً الان التدوين القانوني البلدي استعمل ودون وانطوى فيه قانون نيابي عند البصير انطوى فيه التدوين انطوى في التدوين القانوني البلدي انطوى فيه تدوين القانون الوزاري انطوى فيه القانون النيابي انطوى فيه تدوين القانون الدستوري انطوى فيه تبيين الديباجة كم مدونة هذه في تدوين واحد بحسب قدرة اصلا المعنى الجدي اذن أي شيء؟
لاحظ هذا شاهد اخر نختم به اليوم الكلام أليس الفقهاء والقانونيين يقولون اقرار العقلاء على انفسهم جائز ولو بملازمات لا يلتفت إليها نفس القار والمتكلم لسانه ديّانه اللسان هي صحيفة الدين والمداينة ما ان ينطق بشيء زاع كل المعلومات عند الخبراء امنيين أو خبراء محققين أو قضاة متضلعين قلت هذا الكلام اذن لازم كلامك عشرة لوازم يا ايها القاضي لم اقصد ولو انا ما قصدت لكن قصدت من حيث لا تشعر وللحديث تتمة...
وصلى الله على محمد واله الطاهرين...