34/02/08
تحمیل
الموضوع: من لا يعلم الذكر يجب عليه التعلّم
كان الكلام في الاستحباب الذي ذكره الماتن بأن يقول المصلي في تشهده في الصلاة وأشهد ان الله نعم الرب وأن محمداً نعم الرسول
ثم ان الماتن أتى بموثقة أبي بصير في المستحبات ومرّ بنا ان موثقة أبي بصير كما أشار المجلسي الأول الشيخ محمد تقي في كتابه الى ان المتن في موثقة أبي بصير مشتمل على الشهادة الثالثة أي وأشهد ان علياً نعم الامام أو نعم الولي أو نعم المولى
ويدعم هذا النقل فتوى سلار الديلمي في كتاب المراسم حيث يوجد فيه وأشهد ان علياً نعم الامام وهذا يدعم نقل الفقه الرضوي وان الفقه الرضوي جاء بالتشهد مطابقاً لموثقة أبي بصير
وان السيد البروجردي يقول ان كتب القدماء كالمفيد في المقنعة والطوسي والمرتضى وسلار وابن البراج والحلبي والصدوق في الهداية فيقول السيد البروجردي ان هذه الكتب هي في الواقع متون روايات
وشاهد ميداني آخر فانك لو راجعت المقنعة والهداية والنهاية ترى ان هذه الكتب مطابقة لألفاظ الكتب الأربعة وغيرها من كتب الروايات وان ابن البراج قد تابع الشيخ الطوسي في نفس هذه المتون وكذا الحلبي وسلار وابن زهرة
و رواية أبي بصير هذه يرويها الشيخ الطوسي في التهذيب وان السيد هادي الميلاني في تعليقاته على العروة يقول ان هذه الرواية لها نُسخ متعددة
ويقول المجلسي الإبن صاحب كتاب بحار الأنوار ان الشيخ الصدوق قد تصرف في رواية أبي بصير فقد اقتطع الرواية أي لم ينقل المتن بتمامه وتقدم أن قلنا ان للتقطيع آفات عديدة
وان الشيخ الطوسي أضبط من الصدوق والكليني ففي التهذيب والاستبصار يأتي الشيخ بالرواية الواحدة عدة مرات أي بالنسخ المختلفة أو نقول انها واردة بطرق متعددة بينما الكليني في الكافي يقتصر على أضبطها وكذا الكلام في الفقيه
وبعبارة اخرى ان الشيخ الطوسي ينقل الصورر المختلفة وليس كالكليني والصدوق فمثلا السيد الشبيري الزنجاني قد حقق رجال النجاشي ولكنه لم يأتي بالنسخ الكثيرة وذلك باعتبار انه رجّح هذه النسخة التي يذكرها فكذا الكلام بالنسبة للكافي حيث ذكر الشيخ الكليني في بداية الكافي انه قد نقّى الروايات خلال عشرين سنة أو كذا سنة وان التنقية جدا عالية ولكن الأضبط هو ان ينقي ويذكر الجميع فان الشيخ الطوسي لم يغيّب عن الأجيال باقي الروايات وهذه رحمة من الله تعالى
نرى الميرزا النوري في المستدرك في آخر رواية في باب المزار بعد باب الحج يذكر كلاما مفصلا في نقد الصدوق نقدا علمياً
يقول المجلسي بالنسبة لرواية أبي بصير ولعل الصدوق أخذ منه وتبعه القوم أي قطّعه وهذا الكلام للمجلسي في البحار ج 82 ص 292 فيقول المجلسي وقد سبق مانقلناه من فقه الرضا عليه موافقا للمشهور ولعل الصدوق أخذ منه وتبعه القوم وربما يؤيده حديث الدعائم فكل من الطرق الثلاثة حسن وان كان بعضها أقوى سنداً وبعضها أوفق للمشهور أي التشهد الذي فيه الشهادة الثالثة أوفق للمشهور وان التشهد الذي أتى به الصدوق أقوى سندا لأنه مسند
والشاهد الآخر هو ان مشهور الأعلام أفتوا في تلقين الميت ان أجمع كلمة في التلقين هي وأشهد ان الله نعم الرب وان محمداً نعم الرسول وان عليا والائمة من ولده الاثني عشر نعم الائمة وهذه نفس صيغة التشهد في الصلاة
وان أحد شراح العروة قال ان هذا المتن قد جاء به الفقهاء من مجموع روايات وكلامه صحيح وان الرواية التي فيها هذا التشهد هو متن رواية أبي بصير
وان الشهادة الثالثة هي ركنية وأساسية في التلقين بصيغ مختلفة وهذا مجموع قرائن المواد الروائية فقط في رواية أبي بصير مع انه توجد روايات اخرى