الموضوع: موضع الجهر والاخفات

 المسألة 26: مناط الجهر والاخفات ظهور جوهر الصوت وعدمه وهذا أحد الأقوال في هذه المسألة

 فيتحقق الاخفات بعدم ظهور صوته وان سمعه من بجانبه وقول آخر ان الجهر هو اسماع الغير، والاخفات هو عدم اسماع الغير

 وفي اللغة الجهر هو الاسماع، ويقال جهر اعلى صوته واجهر اعلم بالصوت، وجهوري فوعلي، وجوهري عالي الصوت، والجهر يطلق على الصياح، والاخفات والخفت السكون، فالضعف والسكون من غير ضجّة اخفات

 صحيح زرارة في أبواب القرائة في الصلاة الباب الثالث والثلاثين عن أبي جعفر (عليه السلام) قال لايكتب من القرائة والدعاء الاّ ما اسمع نفسه فهو اشارة الى قدر من قوة الصوت لولا المانع، فهو طريق لتحديد الموضوع بقدر لولا المانع

 وهذه نكتة مهمة فلابد من معرفة حد الموضوع هل هو بنفس الدرجة أو لا، والطريق المحض المشير هو جسر للانتقال منه الى تحديد الموضوع

 فان العناوين المشيرة المحطة والطريقية المحظة قد تشير الى درجة من تكون وقدر الموضوع

 فمثل صم للرؤئة وافطر للرؤية فالرؤية طريق محض الاّ انه مشير الى الموضوع الذي يطرق ويقوم عليه الطريق اي ان الموضوع بأي حد لولا المانع

 وكذا الكلام في الجهر والاخفات فان أدنى حد الاخفات ان يسمع نفسه لولا الموانع أي الصوت يكون بقدر بحيث يسمع لولا الموانع، فوجود الموانع ليس بمهم بل المهم هو القدر