33/03/27
تحمیل
الموضوع: الاخلال بالقرائة
المسألة 38: يجب حذف همزة الوصل في الدرج مثل همزة الله فلو أثبت الهمزة بطلت وكذا يجب اثبات همزة القطع كهمزة أنعمت فلو حذفها حين القطع بطلت فهناك همزة وصل وهمزة قطع
فهمزة الوصل ان لايكون قبلها كلمة لتعين في الشروع في التلفظ مثل الله والرحمن والرحيم فلو اثبتت الهمزة بطلت الكلمة ولم تبطل الصلاة، والبطلان هنا بمعنى ان الكلمة ملحونة
واللحن هو عدم سداد صحة الكلمة ويختلف في الشدة والضعف ففرق بين بطلان الكلمة للحن وبين بطلان نفس الصلاة لما مرّ من الفرق بين بطلان الجزء وبطلان الكل
المسألة 39: الأحوط ترك الوقف بالحركة والوصل بالسكون مع ان علماء التجويد والنحو يعتبرونه خطأ ولكن الصحيح ماذهب اليه السيد الماتن
والفرق بين الصحة والخطأ هو ان ضابطة الصحة هي ان كان الكلام الملحون يوهم دلالة معنى اخر فهذه ضابطة للفساد، اما لو كان يعطي نفس المعنى فهذه دخيلة في الفصاحة والبلاغة لا في الصحة والفساد
فالوقف على الحركة أو الوصل في السكون اذا كان لايوهم المعنى فهذه القاعدة ليست لازمة المراعاة، نعم في بعض موارد الوقف بالحركة والوصل في السكون يوجب الاخلال في المعنى فلابد من مراعاته
المسألة 40: يجب ان يعلم حركة آخر الكلمة اذا أراد ان يقرئها بالوصل بما بعدها فلو أرد أن لايقف على العالمين ويلحقها بقوله الرحمن الرحيم لابد ان تكون االنون مفتوحة
نعم اذا أراد ان يقف على آخر الآية فلايجب العلم بحركة آخر الكلمة في الآية أو الجملة التي يريد الوقوف عليها
المسألة 41: لايجب ان يعرف مخارج الحروف على طبق ماذكره علماء التجويد بل يكفي اخراجها وان لم يلتفت اليها بل لايلزم اخراج الحرف من تلك المخارج بل المدار صدق التلفظ بذلك الحرف وان لم يخرج من المخرج الذي عينوه فالمراد هو واقع الصوت وواقع الحرف
فقد تكون للانسان قدرة خاصة في اخراج الحروف من غير ماعينه علماء التجويد من المخارج فهذا جائز
فلو نطلق بالضاد على القاعدة لكن لا بما ذكره علماء التجويد من وجوب جعل اللسان في الجانب الايسر أو الايمن على الاضراس العليا صح
فما ذكره علماء التجويد من المخارج للحروف مبني على الغالب وليس هو منضبط دائما
المسألة 42: المد الواجب هو فيما اذا كان بعد أحد حروف المد وهي الواو المضموم قبلها والياء المكسور ماقبلها والألف المفتوح ماقبلها فبعد أحد حروف المد الواجب همزة مثل جاء وجيئ أو كان بعد أحدها سكون لازم خصوصا اذا كان مدغما في حقل آخر فلابد من مدّ الالف والام في الضالين
فأي حرف مدّ ورائه حرف ساكن لابد فيه من مد حرف المد لأنك ان لم تمدّ حرف المد الذي قبله حرف آخر ساكن لن يظهر ذلك الحرف ويصير كأنه فتحة لاألف
فحرف المدّ وهو الواو والألف والياء اذا كان قبلها حركة مجانسة فلابد منها لأن الأف هو فتحتان وقبلها فتحة فتكون ثلاث فتحات فيصير مدّ وكذا الكلام في الواو والياء
ومورد آخر للمد الواجب قد ذكره السيد وهو فيما اذا كان ورائه سكون فأيضاً لابد من المدّ الواجب، مضافا الى ان الحرف الساكن اذا كان مدمجا في حرف آخر فيجب اظهاره
المسالة 43: اذا مد في مقام وجوبه أو في غيره أزيد من المتعارف لايبطلا الاّ اذا خرجت الكلمة عن كونها تلك الكلمة فالمدّ يقدر بقدر اصوات الحركات كمدّ الفتحة بمقدار أربع الفات فهو جائز
فماذكره علماء الفن والتجويد من ضبط المد والحركات هو ليس بلازم مالم يقلب صورة الكلمة على ماهي عليه
والدليل على ذلك ان أنواع الاطوار في اسلوب الأداء في الاذان وغيره ليس على ضبط علماء التجويد ومع ذلك هو صحيح بحيث لو لم يراعي هذه الطريقة التي هي خلاف التجويد لكانت خلاف الجودة
فما ذهب اليه الفقهاء ليس على ماذهب اليه علماء التجويد بل على مايفهم عرفا ولايلتبس فيه