35/06/23


تحمیل
الموضوع:الصوم المحظور
قلنا ان صوم العيدين محرم وقال السيد الخوئي وجماعة ان حرمة صوم العيدين تشريعية وليست ذاتية بينما نحن نقول ان حرمة صوم العيدين ذاتية وليست تشريعية تبعا لجماعة وذلك لوجود قرينة في الروايات المانعة من صوم العيدين فهذه القرينة تدل على ان حرمة صوم العيدين ذاتية بمعنى ان صوم العيدين فيه مفسدة كمفسدة الزنا والسرقة والكذب والخيانة بينما الحرمة التشريعية هي بمعنى انك تعلم ان هذالم يأت به الله تعالى ولكنك تأتي به فهنا الحرمة تشريعية ولامفسدة فيه
والقرينة على ان صوم العيدين حرمته ذاتية هو سؤال الامام (عليه السلام) للشخص بأنك لماذا لاتصوم يوم عرفة فيقول أخاف ان يكون يوم العيد فإن كانت الحرمة تشريعية وكان لايعلم بأنه عيد فصومه لامشكلة فيه
فالمفروض انه يتخوف ان يكون يوم عيد فلو كانت الحرمة تشريعيّة بمعنى حرمة صوم يوم العيد بقصد الأمر ونسبته الى الشارع وهو علمه بأنه يوم عيد فهذا يعني الحرمة التشريعية فبهذا يدلّ على ان الحرمة ذاتية، فصوم يوم العيد سواء علم انه عيد أو لم يعلم بأنه يوم عيد ففيه مفسدة ذاتية والإمام (عليه السلام) لايُريد الوقوع في المفسدة فهو وان لم يكن حراما مع عدم العلم لكن مفسدته الذاتية موجودة والامام (عليه السلام) لايوقع نفسه في المفسدة الذاتية
والرواية هي مارواه الصدوق عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) - في حديث صوم عرفة - قال : أتخوف أن يكون عرفة يوم أضحى وليس بيوم صوم [1] وان حنان ثقة كما ان أبوه سدير بن جكيم روى في تفسير القمي وكامل الزيارات فهو ثقة عند السيد الخوئي وظاهرها ان حرمة صوم العيد ذاتية بينما السيد الخوئي قال بأن حرمة صوم يوم العيد تشريعية، فهذا اشكال يسجل على ماذهب اليه السيد الخوئي
وفي المقنعة رُوي عن علي بن الحسين (عليه السلام) انه سُئل عن صيام يوم عرفة فقال انه يوم عمل واجتهاد ودعاء ومسألة وأخاف ان أصومه فيضعفني _ وقال ايضا_ اني لا اصوم يوم عرفة واكره ان يكون يوم العيد
المهم ان هذه الرواية فيها اشاراة الى ان حرمة صوم يوم العيد ذاتية