37/03/28


تحمیل
الموضوع:شرطيّة العدالة في امامة الجماعة
كان الكلام في مبحث الرؤية وتحصّل ان الضابطة والميزان الصحيح في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) انهم يشيدون على ان الرؤية مطلقا هي الروئية بالآيات وبالتجلي وبالأسماء سواء كانت رؤية عقلية أو رؤية حسيّة وهي الرؤية بآيات وتجليّات الله تعالى.
فصحيح في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بعد ضم الآيات والروايات لبعضها البعض ان هذه التعابير لعلماء الامامية (رضوان الله عليهم) وهذا التركيب من نفي الرؤية الحسية محمول ومؤوّل.
وحقيقة الرؤية بالكنه ممتنع والعياذ بالله، إنما الرؤية دوما ودوم هي في الحقيقة بالآيات والتجليات وان الآيات القلبية أعظم من الآيات الحسية والايات العقلية أعظم من الآيات في عالم المثال فكلما تتصاعد الآيات تكبر وتعظم.
فنحن في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لاننسب اليهم ان الرؤية القلبية جائزة وان الرؤية الحسية غير جائزة بل في كل مقام من المقامات الرؤية ممتنعة كما بيّن ذلك ائمة أهل البيت (عليهم السلام)، بل ان الوصف بالكنه ممتنع لأنه لاسبيل الى الوصف بالكنه.
نعم يمكن الوصف بالأفعال وان الصفات الفعلية للباري عزوجل على طبقات لأن أفعال الباري طبقات.
فالمبنى الرصين لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) في الرؤية هو إمتناع الرؤية لكنه الله عزوجل ولكن الرؤية تنسد الى الآيات والأسماء.
فقد ورد المتن في زيارت سيد الشهداء والائمة الأطهار (عليهم السلام) انه بأسماء الله سبحت المخلوقات وقدست المخلوقات، وكثير في بيان كلمات أهل البيت (عليهم السلام) ان الأسماء هو باب المعرفة.
فان الرؤية والمعرفة التي في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) والتي بينها أهل البيت (عليهم السلام) في الثقلين هو المعرفة بالتجلي برؤية الآيات والأسماء.
وان الرسول والرسالة هي أيضا جنبة حرفيّة فانه يُعرف المرسل بالمرسل، وهذا معناه بكم عُرف الله، فالقالب والضابطة واحدة وهي مطّردة فكلّها معرفة بالآيات والرؤية بالآيات، لذ مرّ بان الفلاسفة مشبّة من حيث لايشعرون، وان تشبيههم ليس تشبيه جلي، وان الخفي من الخطأ لايرتب عليه آثار في الدنيا وان رُتب عليه الاثار في القيامة وفي مقامات الجنة، فالمقصود ان الباطل الجلي يرتب عليه آثاره أما الباطل الخفي فلايرتب عليه آثاره.
وان التقريب الذي يصوره الفلاسفة من ان الصفات عين الذات الالهية تحققا لازمه التشبيه لكنه تشبيه خفي جدا وهذا باطل، فإن إقامة التوحيد كما مرّ هو بالآيات والأسماء والكلمات والتوسل يكون بها ولامحيد حتى في الصفات الذاتية حكاية وليست تحققا الاّ التوسل بالآيات والكلمات، لذا فان ابليس لم يوحّد لأنه جحد التقرب الى الله بآدم حيث انه شبّه الله عزوجل
وان أعظم شيئ بالتوسل هو تنزيه لله عن التشبه وعن التحديد فلابد ان يكتنه الباري، ولابد من تعظيم الباري فانه لم يعظّم الله أحدٌ كما عظّمه القران الكريم وأهل البيت (عليهم السلام).