32/07/05


تحمیل

الموضوع: الاستتئآم والاستنساخ

 قلنا في فحص الجينات اذا ظفر الطبيب بجنين مريض عند الزوج او الزوجة فهل يفشي هذا السر عند الاخر او لا؟

 وهذا الكلام ياتي في القبيلة لو كان عندها جين مريض فهل يجوز افشائه امام المجتمع

والجواب ان افشاء الجين المريض هو غيبة فانه عيب مستور وكشف العيب المستور هو غيبة

 ولكن حق الغيبة هذا يصادمه حق اخر وهو حق المرأة التي جعلت الطبيب مستشارا لها وينصحها ويرشدها للواقع

 فلو لم يخبرها فان الطبيب يكون قد خانها في بيان الوقائع التي ارادته ان يبينها لها وكذا الكلام بالنسبة للقبيلة فان عدم افشاء السر يوجب تضييع حقوق الاخرين والمجتمع

 فهنا حرمة الغيبة منصرفة عن هذه الصورة التي تكون عدم الغيبة فيها يوجب التعدي على الفرد الاخر وعلى المجتمعات الاخرى

 او نقول ان هنا تزاحم بين حق الفرد الذي فيه المرض وحق المستنصح وهو المرأة فتزاحم الحقان ويقدم الاهم منهما

 فان كان حق المرأة في النصيحة اهم عقلائيا من حق الفرد المغتاب فيقدم حقها ويجب اعلاهما بالمرض ولاتكون الغيبة محرمة

فتارة نقول ان الغيبة منصرفة عن هذه الصورة فالغيبة هنا ليست حرام

او نقول بالتزاحم بين حرمة غيبة الفرد وبين خيانة المستشير فلابد من نصح المستشير وكشف العيب المستور

 الجواب الاول يجعل جواز الغيبة جائز مطلقا وهو القول بالانصراف

 اما الجواب الثاني فهو لايجعل الغيبة جائزة مطلقا وهو القول بالتزاحم ففيه نقدم الاهم فلو كانت الغيبة اهم فنقدمها ولو كانت النصيحة هي الأهم فنقدمها

السؤال السادس

 ماهو عمل الطبيب تجاه شركات التأمين

 حيث ان شركات التأمين تتحمل تكاليف الكشف عن المريض سنويا واعطاء السر لها

 فعندما تحوّل الشركة جماعة من الناس لفحصهم وتريد هذه الشركة نتائج الفحوص، فهي تريد نتيجة الفحص للتامين

والجواب عدم حرمة كشف السر هنا فان الشركة هنا تريد النصيحة او ان الغيبة هنا منصرقة

السؤال السابع

 هل يتمكن ولي الامر من الزام الزوجين قبل عقد القران من الفحص الطبي المتعلق بالامراض الوراثية فلو كان المرض متنحي فواحد من الذرية يكون مريضا واذا كان المرض سائدا عند احدهما فنصف الذرية تكون مريضة واذا كان الزوج والزوجة مريضان فان تمام الذرية تكون مريضة

 فهل هذا العمل من الولي الفقيه يعد خروجا على الحرية الشخصية او لا؟

 فان كان خروجا على الحرية الشخصية فهو مشكل واذا لم يكن خروجا على الحرية الشخصية فهو امر جائز

والجواب اذا كانت هناك مصلحة للمجتمع فهو امر جائز وله الزامهما وحدّهما من حريتهما الشخصية لاجل المصلحة العامة

 فلو كانت المصلحة العامة في الفحص الطبي وترك لهما الامر لهما في اخذ القرار فهنا لا اشكال فيه

 وتارة يلزمهما على الفحص الطبي ولا يترك لهما اختيار الزواج بل ينهى عن الزواج مع من لديه امراض وراثية مع وجود المصلحة في هذا النهي للمجتمع فهذا لا اشكال فيه ايضا

السؤال الثامن

 الشخص الذي لدية الجين المصاب من كلا الابوين

 لو وصل هذا الطفل الى مرحلة الشباب واراد ان يتزوج فهل له الحق في اخفاء مرضه السائد ولايفشي هذا السر وسيكون نصف الذرية مرضى بهذا المرض

الجواب انه لايجوز له هذا العمل لانه تغرير وخداع فانه اظهر السلامة وفي نفس الوقت هو مريض وهو امر محرم

 ولاجل رفع هذا التغرير المحرم لابد له من كشفه الامر للمرأة وبيان المرض السائد

السؤال التاسع

 اذا كان الزواج من امرأة صحيحة محرم باعتباره مريضا ولم يكشف السر فانه تغرير وخداع وهو امر محرم وغير جائز

 فهل يجوز للشخص المريض بالفعل ان يبحث عن امرأة مصابة بنفس المرض السائد وعليه فتكون الذرية كلها مريضة

 وعملية الزواج هذه ليس فيها تغرير لان الزوج المصاب قد كشف الامر لزوجته المصابة ولكن سوف تكون نتيجة هذه العملية هي تسبيب الاذى على الغير باعتبار ان الذرية ستكون مريضة كلها فهل يجوز ذالك؟

 وهل ان حرمة اذية الغير يشمل هذه الصورة او لا؟

والجواب اننا لو فهمنا اطلاق الادلة فانه يحرم عليهما الانجاب فليتزوجا من دون انجاب ذرية

ولكن قد يقال ان حرمة الاذى للغير منحصرة في صورة وجود الغير ونعرض عليه الاذى، فادلة حرمة الاخرين على هذا لاتشمل هذه الصورة

الغرض من الهندسة الوراثية

 هذه اسئلة ذكرناها في الهندسة الوراثية ولكنها ليست المطلوب الاساس في الهندسة الوراثية

 والمطلوب من الهندسة الوراثية هو ان ناخذ الجينات المريضة للمرأة ونضع جينات صحيحة لبيضة اخرى مكانها فتكون هذه البيضة فيها جينات صاحبة البيضة وجينات صاحبة بيضة اخرى

 وكذا الحال بالنسبة لمني الرجل بان تكون فيه جينات مريضة فنخرجها ونضع جينات من مني رجل اخر مكانه

 وبعد ذالك يتم تلقيح البيضة بالحيمن

 ففي هذه الصورة من سيكون اب هذا المولود ومن ستكون امه وهذا هو السؤال الاساسي للهندسة الوراثية وهو ازالة الجين المريض وجعل جين سالم مكانه فهل هذه العملية جائزة؟

 فهل نقول هنا ان هذا المولد تكون له امّان، ام وهي صاحبة السيتوبلازم وام اخرى وهي صاحبة النواة فهي ام ايضا لانه تكّون من مائها

 فالمفهوم هنا واضح فلو لم يقبل العرف ذالك فنقول له انك اخطأت في تشخيص المصداق لوضوح المفهوم ومعه فلانتبع العرف في تشخيص المصداق

 فهنا اذا كانت عملية اللعب بالجينات جائزة فمن امه ومن ابوه؟

 واذا قلنا ان هذه العملية محرمة ولكنه حصل ذالك في الخارج فهل الاب متعدد كما قلنا في الام؟

 ياتي الكلام انشاء الله في الثامن عشر من شهر شوال