34/04/22


تحمیل
 الموضوع:كفارةالافطار العمدي في شهر رمضان مخيرة أو معينة
 كان الكلام فيمن أفطر على الحرام فعليه كفارة الجمع وقد ذكرنا لهم دليلين ولم يتم الدليلان
 اما الرواية الثالثة التي يستدل بها هي عن أبي الصت الهروي في الباب 10 مما يمسك عنه الصائم الحديث الأول قال قلت للرضا (عليه السلام) يابن رسول الله قد روي عن آبائك (عليهم السلام) في من جامع في شهر رمضان أو أفطر فيه ثلاث كفارات وروي عنهم كفارة واحدة فبأي الحديثين نأخذ؟ قال بهما جميعا متى جامع الرجل حراما أو أفطر على حرام في شهر رمضان فعليه ثلاث كفارات عتق رقبة وصيام شهرين متتابعين واطعام ستين مسكينا وقضاء ذلك اليوم وان كان نكح حلالا أو أفطر على حلال فعليه كفارة واحدة وان كان ناسيا فلا شيء عليه
 لكن نوقش في أبي الصلت الهروي وابن قتيبة الذي هو شيخ الكشي وابن عبدوس النيشابوري الذي هو شيخ الصدوق
 أما المناقشة في الهروي كما عن صاحب المدارك من انه من العامة فهي مناقشة باطلة لأنه من خُلّص الشيعة ومن خواص الامام الرضا (عليه السلام) ووثقة العلامة والنجاشي وان الذي يقول بأنه من العامة هو الشيخ الطوسي فقط
 ثم ان ابن قتيبة من مشايخ الكشي وان ابن عبدوس من مشايخ الشيخ الصدوق وقد حكم جماعة بصحة الرواية منهم الشهيد الثاني في الروضة والسيد الحكيم في المستمسك
 ولكن هذه الدعوى بأن شيخ الصدوق وشيخ الكشي معتبر فهي دعوى عهدتها على مدعيها حيث نرى في هذا الزمان وجود المعروفين في الحوزات العلمية ولكن لايصرح أحد بوثاقتهم باعتبار ان التوثيق هو شيء آخر ويحتاج الى مؤنة زائدة واعتبار وتحقيق خاص
 يقول النراقي صاحب المستند ان الرواية التي تروى عن الامام الرضا (عليه السلام) والتي تفصّل بين من أفطر على حرام وبين من أفطر على حلال فهه ذالرواية ليست ضعيفة لوجودها في الأصل المعتبر وهو التهذيب والاستبصار والفقيه
 ولكن هذه الاصول فيها من الروايات التي هي غير معتبرة كالمرسلات ومن هو كذّاب ومن هو مجهول فمجرد الوجود في الأصل المعتبر لايوجب تصحيح الرواية فان الاصول الثلاثة تشتمل على المتعارض تعارضا مستحكما وفيها المراسيل وفيها المجاهيل فالمسلك الصحيح ليس هو تصحيح كل ماهو موجود في الكتب الأربعة
 فالدعوى الموجودة لصحة الرواية هي دعوى مخدوشة
 نحن هنا نستشكل باشكالات اخرى على هذه الرواية
 أولا: ان مشهور المتقدمين لم يعمل بهذه الرواية فان كانت رواية صحيحة وموجودة بين أيديهم فلماذا لم يعمل بها المشهور والذي عمل بها هو الشيخ الصدوق فقط دون غيره
 ثانيا: الاشكال في عبد الواحد بن محمد بن عبدوس وهو شيخ الصدوق وابن قتيبة وهو شيخ الكشي
 أما ابن قتيبة فهو وان كان من مشايخ الكشي الاّ انه لايوجد فيه توثيق ولامدح وان رواية الكشي عنه كثيرا ليس هو توثيق
 وأما عبد الواحد بن محمد بن عبدوس وهو شيخ الصدوق فان الشيخ الصدوق قد عمل بروايته وقد صرح في مورد بأن رواية ابن عبدوس أصح من غيره عند التعارض مع غيره فالصدوق يرى صحة روايته ولكن تصحيح الرواية لا يعني الوثاقة فكون الصدوق قد صحح روايته لايعني انه قد وثّقه
 ثم ان الصدوق يقال بأنه يتبع شيخه ابن الوليد ولكن هذا ليس حجة علينا
 انتهينا الآن من كفارة افطار شهر رمضان عمدا التي هي مخيرة سواء كان الإفطار على حلال أو حرام
 الثاني: صوم قضاء شهر رمضان إذا أفطر بعد الزوال وكفارته إطعام عشرة مساكين لكل مسكين مد فإن لم يتمكن فصوم ثلاثة أيام والأحوط إطعام ستين مسكينا