37/04/20


تحمیل
الموضوع:إمامة الأجذم والأبرص
مسألة11: الأحوط عدم إمامة الأجذم والأبرص، والمحدود بالحد الشرعي بعد التوبة، والأعرابي إلا لأمثالهم، بل مطلقا، وإن كان الأقوى الجواز في الجميع مطلقا. [1]
بالنسبة للمحدود لابد ان يكون بعد التوبة واما المحدود قبل التوبة فهو مقيم على الكبيرة فلايصح الائتمام به لأنه غير واجد للعدالة.
ذكرنا ان أكثر القدماء أو المشهور لديهم وان كان هناك خلاف فان المشهور لديهم ذهب الى المنع من الصلاة خلف هؤلاء الأربعة لأنها غير صحيحة، بينما أكثر المتأخرين ومتأخري المتأخرين أو المشهور بينهم هو البناء على الجواز.
هنا نذكر الروايات الواردة في البين وكيفية الاستفادة منها:
رواية عبد الله بن يزيد، وهذا الشخص ليس هو توثيق ولكن بالتدقيق أكثر لابد من الالتفات الى طبيعة السند فان السند في هذه الرواية صحيح الى عبد الله بن يزيد فما قبله السند صحيح وتام، فيكون المصحح الى عبد الله بن يزيد بمعنى ان الاشخاص المذكورين قبله هم من الثقات والاشكال في الرواية هو هذا الشخص.
فجملة من الرجاليين الكبار اذا رأوا مثل هذه الرواية فيكون الحديث محسّن، ونفس متن هذه الرواية سيأتي في صحيحة الحسين بن ابي العلاء ممايوجب دعم ان هذه الرواية.
المصحح الى عبد الله بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن المجذوم والأبرص يؤمان المسلمين؟ قال: نعم، قلت: هل يبتلي الله بهما المؤمن؟ قال: نعم، وهل كتب الله البلاء إلاّ على المؤمن ؟ [2]. ففي دار الدنيا يكون المبتلى هو المؤمن.
ومثلها، صحيحة الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن المجذوم والأبرص منا أيؤمان المسلمين؟ قال: نعم، وهل يبتلي الله بهذا إلا المؤمن؟ (قال: نعم)، وهل كتب الله البلاء إلاّ على المؤمنين[3]. وهذا المتن متعاضد مع الرواية السابقة
رواية ابراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: لا يصلى بالناس من في وجهه آثار[4]. وان ابراهيم بن عبد الحميد ثقة فانه من أصحاب الامام الكاظم (عليه السلام) وهذه الرواية محمولة على الكراهة.
المصحح الى محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: خمسة لا يؤمون الناس ولا يصلون بهم صلاة فريضة في جماعة: الأبرص، والمجذوم، وولد الزنا، والأعرابي حتى يهاجر، والمحدود [5]. ففي سياق واحد ذكر المكروه مع المحرم وهذا يشعر بشدة الكراهة.
والمقصود من الأعرابي حتى يهاجر، هو ان المقصود بالهجرة هي في قبال التعرّب وهو ليس سكنى البادية إنما المقصود بالتعرّب في قبال الحضري ليس هو لحاظ الحالة المادية والعمرانية بل ان التعرّب هو عدم الالتزام وعدم معرفة الدين وعدم الالتزام بمكارم الأخلاق، فالتعرب في القران الكريم وكلام أهل البيت (عليهم السلام) المراد به عدم المعرفة الدينية في قبال المعرفة والتديّن ومكارم الأخلاق.
وان البرقي في زمانه كان جامع للعلوم فانه من المتميزين من الرواة فانه كان جامع للعلوم وهو صاحب المحاسن ومن أولاده أو أحفاده الشيخ الصدوق، فإنّ طريق الشيخ الصدوق الى محمد بن مسلم لاينحصر بهذا الطريق.