33/01/18
تحمیل
الموضوع: اتحاد سورة الفيل ولإيلاف والضحى وألم نشرح
كان الكلام في مسألة وحدة سورة الضحى والم نشرح من جانب ووحدة سورة الفيل وإيلاف من جانب اخر
قلنا ان الصدوق ووالد الصدوق والطوسي وغيرهما بنوا على وحدة السورتين فقالوا روي انهما واحدة ولكنهم لم يذكروا الرواية
فالشيخ الطوسي في الاستبصار في مقام توجيه صحيحة زيد الشحام قال لان السورتين سورة واحدة عند آل محمد (عليهم السلام) وينبغي ان يقرئهما موضعا واحدا ولايفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ولم يذكر المصدر
وقال الطبرسي روي عن ابي عباس عن احدهما ان هاتين السورتين سورة واحدة ولم يذكر المصدر
والحقيقة ان المصدر العمدة لدى الأصحاب هو كتاب القراءات لأحمد بن محمد السياري وهو الذي سماه بهذا الاسم بيبنما الجماعة قالوا انه تحريف وصاحبه وهو أحمد بن محمد السياري فاسد المذهب وضعيف الحديث وهكذا، فالتدقيق في هذا المبحث أمر مهم جدا
الشيخ جعفر كاشف الغطاء له تفسير اخر لهذه الروايات في تفسير وكفى الله المؤمنين القتال بعلي (عليه السلام) ذكره في كشف الغطاء فقال هكذا نزلت اي نزل بها جبرائيل ولكنه ليس لعموم الناس بل هو خاص بالنبي واهل البيت (عليهم السلام) قد يظهر عند ظهور شمس الهدى (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فهناك متون خاصة وهناك متون عامة
ففرق بين القراءات والتحريف
فان اختلاف القراءات قد يكون في اختلاف الكلمة والكلمتين والثلاث والاكثر فان حرف الجر بنفسه كلمة وكذا الهيئة كلمة هذا فضلا عن الاعراب اذا قلنا به
بينما التحريف الباطل ليس هو من القراءات
ففي القراءات ضوابط تخرجه عن التحريف
اولا: ان تكون القراءة مسندة الى أهل البيت (عليهم السلام) او الى صحابي من الصحابة
ثانيا: ان يكون فيها اسناد في الكتب المعتبرة
ثالثا: ان لاتكون بعنوان اية او سورة بل بعنوان زيادة او نقيصة في نفس الاية
رابعا: ان لاتوجب تغيّر المعنى لابالتناقض اي القراءات متناغمة ومنسجمة مع جو الاية
وهذه الشروط اذا توفرت في القراءاة فهي قراءة ولا صلة لها بالتحريف سواء كانت الرواية عندهم او عندنا وهذا امر مسلم في القراءات
فالشيخ الطوسي في التبيان شحن كتابه من قراءة اهل البيت (عليهم السلام) المخالفة للقراءات ولم يخشى شيئا
فذكر روايات فيها روايات اهل البيت (عليهم السلام) هو امر مسلم عند العلماء المتقدمين
والمتشديدين من الطرف الاخر لايعلم بالقراءات والتفسير ولابعلوم القران فليس له معرفة بهذه الامور
والملاحظ ان القراءات ليست سبعة او عشرة بل هي تربوا على الثلاثين قرائة ففي القرن الثالث تواطئ العباسون مع مجاهد وحصروا القراءات بالسبعة او العشرة
فلابد من التمييز بين مبحث باب القراءات وباب التحريف مع توفر شروط القراءات
لذا فان طعن النجاشي والصدوق وغيرهما على كتاب السياري غفلة
وملخص الكلام هناك روايات مسندة ومصححة كما رويت عن البرقي عن قاسم بن عروة عنه (عليه السلام) انها سورة واحدة
وهذا نظير الروايات الواردة في الشهادة الثالثة في الاذان فيقول الصدوق ان الروايات طوائف الاّ انه لايأتي بمصدر مع انه يأتي بمتن الرواية فمع علمه واطلاعه على المصادر الاّ انه لايذكرها