31/05/10
تحمیل
84
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين...
الكلام في قاعدة الجري والتطبيق كقاعدة مهمة من قواعد التفسير ولا سيما نحن نبحثها الان من منظار تفاسير مناهج تفسيرية اخرى ونبحثها ان شاء الله من باب منهج تفسير امومة الولاية والمحكمات امومتها ومحوريتها لتفسير القران الكريم.
فبالتالي البحث حول هذه القاعدة أي قاعدة الجري والتطبيق على وفق منهج تفسير القران بالقران أو التفسير الموضوعي الذي انتهجه العلامة الطباطبائي واعلام اخرين وخلاصة المعنى الذي يرسموه لهذه القاعدة الشريفة ان التطبيق عالم ومرحلة هي في منأى عن مرحلة الدلالة والدلالات والمدلولات يعني مرحلة منقطعة لا صلة لها بعالم الدلالة والمدلولات بعد انتهاء مرحلة الدلالة والمدلولات إلى نتيجة معنى معين تطبيق ذلك المعنى المعين على المصاديق هذه مرحلة التطبيق لان الصلة بين مرحلة التطبيق ومرحلة الدلالات والمدلولات هذا المقدار:
ان المعنى النهائي المستحصل من عالم الدلالات عندما يطبق على المصداق الخارجي ذاك المعنى يطبق فالمعنى هو الرابط والصلة وإلاّ فخصوصيات التطبيق والمصاديق ليست لها اية صلة ولا أي رابطة ولا أي تضمن بمرحلة الدلالات والمدلولات فحينئذ على وفق هذا التفسير لهذه القاعدة يقول هؤلاء الذين يلتزمون هذا التفسير لهذه القاعدة أو هذا المعنى لهذه القاعدة:
اننا نضمن حياة القران وحيوية القران وفاعلية القران وعصرية القران وخلود وابدية القران بهذا المنهج وبهذا الميزان ان المعنى كلي وادوار العصور تطبيقات مصاديقه مصاديقية مصداقية هكذا نحفظ حيوية وابدية القران وخلوديته.
ومر بنا امس ان هذا المقدار في بعده الايجابي نسجل عليه ملاحظات أو ردود أو رفض بقدر ما نسجل له من بيان وتبيان وموافقة ولكن هل القاعدة هي هذه وليست وراء ذلك؟ هذا امر اخر وقبل ان نبين المختار دعونا نبين بعد خصائص اخرى لهذا التفسير أو لهذا الراي والرؤية والنظرية في تفسير ذي القاعدة قاعدة الجري والتطبيق:
هناك نظرية في علم اللغة سابقا ربما اثرناها مع الاخوة بنحو الاشارة ونظرية قديمة لغوية ولا زالت على كل تتجدد وتتبلور اكثر فاكثر..
النظرية تقول ان الالفاظ موضوعة طبعا هي قاعدة بنفسها مهمة يعتمدها المفسر حتى ولكن نشير إليها شيئا فشيئا لتعاضد هذه القاعدة وهذا التفسير:
هذه النظرية تقول بأن الالفاظ وضعت للغايات لا للمباديء ويعبرون عنها قديما بهذا التعبير خذ الغايات واترك المباديء في كتب الادب القديمة هذه القاعدة يعبر عنها بهذا التعبير: (خذ الغايات واترك المباديء) خذ الغايات مثلا اليد الغاية منها البطش أو البسط أو القبض والبسط هذه غاية اليد كمال اليد.
نعم هذه الغاية وهي القبض والبطش والبسط والتصرف والقدرة آلتها المبدأ الذي يتوصل به إلى هذه الغاية المبدأ من هو؟ هذا الجسم وهذه الجارحة وهذا العضو صاحب هذه النظرية يا اخي اليد لم توضع للجارحة للعضو هذا الذي يجرح ليست لهذه الجارحة اليد وضعت لغاية هذه الجارحة هذا مبدأ منطلق آلة.
اليد وضعت لنفس التصرف إلى نفس القبض والبسط وقدرة التصرف فعندما يقال يد يراد قدرة التصرف اصلا في اصل وضع اللغة هكذا اشتبه اللغويون عندما قالوا بان اليد وضعت للجارحة.
العين كذلك العين لم توضع لهذا العضو الشريف وهذه الكرة الجسمانية وضع للابصار ما يبصر به أو ما يدرك به المبصرات العين اصلا من الاول وضعت انت اشتبهتم ايها اللغويون عندما تقولون العين وضعت للعضو هذا العضو الة لو كان هذا العضو شللي هذه يد؟ أي يد هي؟
شوف لاحظوا كيف الغاية مؤثرة لو كان هذا العضو والعياذ بالله لا يبصر به هذه عين أم بين؟ البين احد استعمالات البين هو بمعنى الموت هو عين أم بين موت هذا وهلم جرا...
الاذن ليس بمعنى هذا العضو هذا مبدأ لاستيفاء غاية منها وهو ادراك المسموعات وإلاّ لو كانت هذه الاذن لا يسمع بها هي اذن؟ أو طبلة هذه انما هذه طبلة صارت انما هذه الطبلة تسمى اذن بلحاظ انه يسمع بها اما إذا لم يسمع بها فهي ليست اذن شكل اذن
انظر هذا روح يعبر عنه الغايات روح المعنى ولذلك هذه النظرية قد يعبر عنها بان الالفاظ وضعت لارواح المعاني لا لاجسام وابدان المعاني نفس الفكرة نفس المطلب خذ الغايات يعني الارواح واترك المباديء أي الاجسام والابدان هذا ليس مجال اصحاب هذه نظرية من اللغويين يقولون هذا ليس مجاز استعمال قدرة التصرف اللغويين اشتبهوا وشبهوا على المجسمة فاصبحوا المجسمة مجسمة يد الله عين الله اذن الله في سورة يس:
أو لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا هسا الايدي جسم ؟ لا ... المراد ان لله مخلوقات تلك المخلوقات الكريمة العظيمة يتصرف بها الله وهي مظهر قدرة تصرف الله هذا المراد من اليد لا ان الباري له جسم يد الله ايدي الله المقصود منها تلك المخلوقات الشريفة الاولى التي خلقها الله واجرى على يديها قدرة تصرفه هو الذي يحيط بها ويسخرها الباري تعالى ليظهر منها قدرة تصرفه يعني اليد بهذا المعنى.
كذلك عندما يقال لتصنع على عيني هو الله له جسم كروي؟ لا المقصود ان الله له علم يدرك به المبصرات سواء علم في مقام الفعل أي المخلوقات تكون شاهدة والله من ورائها محيط يعلم ما تعلم.
جنب الله هل الله له صدر؟ اعوذ بالله قفص عظام جنب الطرف من هذا الجسم يسمى جنب؟ لا... المراد من جنب الله قرب الله خذ الغايات واترك المباديء خذ الغايات الغاية من اجنب ماذا؟ مستودع سر الله يا ويلتي على ما فرطت في جنب الله من هو جنب الله؟ الله ليس بجسم يعني هناك مخلوق من المخلوقات العظيمة الشريفة عباد مكرمون اودعهم الله اسراره فهم على قرب من مشيئة الله وارادة الله والعلم برضا الله وسخط الله مستودع اسرار الله يقال عنهم جنب الله لا انهم جسم جزء من الله الله ليس له جزء لم يلد ولم يولد.
اذن ذي نظرية عظيمة خطيرة ان الالفاظ وضعت للغايات اصلا بدون غاية المبدأ خواء اصلا يعني مطنن ما له أي فائدة واي غاية واي معنى لذلك لاحظوا المناطقة أيضاً قالوا هذا قالوا: ان تعريف الشي بغايته من اكمل تعاريف الشيء تارة تعرف الشيء بصورته صورته صورة وليس عمق تعرف الشي ء بمادته مادته بالتالي مادة فيها تادة يعني بالتالي ليس فيها روح. روح الشيء بشيء اخر شيء له مادة وله صورة اما الروح شيء اخر .
حقيقة كل شيء بكماله الاخير يعني غايته وإلاّ الانسان الان افترق عن الحيوان شنو بجسمه؟ ليس بجسمه بكماله الاخير العقل والروح انسانية الانسان امتازت عن الحيوان وإلاّ الحيوان له اعضاء وله وجه وله ايدي وله اعضاء ويحس كالانسان وينمو بدنه كالانسان اذن ما المائز بين الانسان انسانية الانسان بماذا؟
اجي اعرف الانسان بانه جسم مركب الاعضاء هذا مو الانسان هذا تعريف ناقص للانسان حقيقة الانسان اذن بماذا؟ بغايته الكمالية الاخيرة التي يصل إليها.
لذلك لاحظ في نبي الله لا يعرف بانه بشر هذا تعريف البشر هذا البشر تعريف ناقص للنبي انما انا بشر مثلكم ونقف لا هذا خطأ بشر مثلكم هذا مبدأ الغاية ما هو؟ يوحى الي دوام فيض الوحي الي ما ينقطع لا انه بشر اوحي الي سيوحى الي لا... بشر يوحى الي يوحى الي يوحى الي دوما هو يوحى الي اصلا ما انقطع الوحي عنه الان في البرزخ أيضاً يوحى الي يوحى الي في الاخرة يوحى الي دوما تعريفه يوحى الي
هذا هو المائز بينه وبين بقية المخلوقات كلهم المائز بينه وبين جبرائيل المائز بينه وبين اسرافيل المائز بينه وبين العرش والكرسي ان نبي الله دوما ماذا؟ يوحى إليه يوحى إليه وهو اعظم كمال يمكن ان يناله المخلوق هنا تعال عرف النبي هذا تعريف صحيح الغاية النهائية.
اذن الفاظ حقائق الاشياء لذلك حتى المناطقة قالوا حقائق الاشياء بغاياتها اما تعرفها بمباديها هذا تعريف ابتدائي مو نهائي تريد تعريف نهائي ناضج عرفه بالنهاية بعاقبة الامور الان حتى لاحظ الاحداث افرض في جانب اجتماعي سياسي اقتصادي هل تستطيع ان تحكم على الحدث إلاّ بعاقبته أو لا أو بماديه بعاقبته المآل النتائج...
اذن حقيقة المعاني بالنهايات حقيقة المعاني بالنتائج حقيقة المعاني بالعواقب المعاني لها وضع وضعت لها الالفاظ اذن حقائقها بالغايات لا بالمباديء خذ الغايات واترك المباديء الالفاظ وضعت إلى ارواح المعاني لا إلى قشور وسطوح المعاني.. إلى ارواح المعاني
هذه النظرية اجمالا هذا البحث طبعا هي نظرية شريفة ومهمة حينئذ بينها اهل البيت باصرار والقران أيضاً كذلك انها لا تعمى العيون انما تعمى القلوب التي في الصدور.. مو قطعة من العين هذا العين الجسماني شيء اخر لن تسمع كذا كذا مو قصة النظر... القضية قصة الادراك يعني حقيقة الاذن والسمع ذاك نفس القران هم يفصح عن هذا الشيء حتى حقيقة الحياة ليست بحياة هذا البدن حقيقة الحياة بحياة الروح (من احيا نفسا) احيا نفسا مو بدنا ها لطيف في القران الكريم احيا نفسا فكانما احيا الناس جميعا مو احيا بدنا احيا بشرة احيا هنداما احيا اناقة احيا مكياجا.
قيمة المرأة ان تكون عارضة ازياء هذه احيا الازياء أو احيا الارواح ملكة جمال العالم جمال البدن البشرة أو جمال الروح؟ ملكة جمال العالم انتم ما عرفتم ملكة جمال العالم من هي؟
ملكة جمال العالم: انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت الجمال في الروح والنور من قال لك تحبس حابوسة الجمال في البدن خذ الغايات واترك المباديء هناك المدار والفيصل
هذه نظرية نفسها خطيرة ومهمة في عالم التفسير إذا تمت ذي النظرية بحسب قواعد اللغة وعلوم اللغة هي النظرية بنفسها مهمة ولكن بينها وبين قاعدة الجري والتطبيق وطيد صلة توأمية وان كان هما توأمان اثنان وليس واحد ولكن بينهما وطيد الصلة بحيث قد يتخيل البعض انها هي هي لا.. في الحقيقة هما اثنتان توأمان لكن بينهما وطيد الصلة إلى درجة البعض جعلها وجهان لعملة واحدة لحقيقة واحدة بهذا المقدار من التعبير قد واحد يعني يسلم به أو يجاريه ولكن بالتالي هما حقيقة شيئان وليس شيء واحد مع انه قليل الافق كل من هذين القاعدتين من الاخرى ولكن هما اثنتان هنا لناخذ ملخص:
هذه القاعدة اللغوية قد تسعف هذا التفسير لقاعدة الجري والتطبيق ان نقول ان الالفاظ في الاصل وضعت إلى معاني كلية ترفرف في سماء الكليات والارواح والنهايات الكمالية في الاصل الالفاظ وضعت استعملت اريد بها المعاني الكلية السابحة في فضاء العموم وليست محبوسة في المصاديق وليست محبوسة في المباديء خذ الغايات واترك المباديء.
الالفاظ وضعت إلى ارواح المعاني السابحة العامة الكلية ولم توضع إلى قشور والى ثقل هابط مادي وضعت إلى ماذا المعاني السابحة؟ هذا مؤيد حينئذ إلى هذه القاعدة قاعدة الالفاظ وضعت للغايات لا للمباديء الالفاظ وضعت لارواح المعاني لا لقشورها وسطوحها واجسامها يؤيد مثلا هذا التفسير لقاعدة الجري والتطبيق ان دوما:
مستعمل من الاول من الاصل استعمل في المعنى العام الكلي ولم يستعمل في المصاديق وحبوسات وحبس المصداق هو استعمل في المعنى الكلي هذه المصاديق والامثلة ليست إلاّ تطبيقات وان كانت تلك المصاديق هي ابرز المصاديق هذا المبنى يؤيد يعني هكذا يستدل ويعضد هذا التفسير لقاعدة الجري والتطبيق بهذه القاعدة هذا استدلال هو العلامة الطباطبائي أيضاً استدل بهذه القاعدة لهذا التفسير الذي تبناه قاعدة الجري والتطبيق ولكن لنرى اننا نوافق على هذا كله أو ناخذ ما هو سمين فيه ونترك غثه واي سمين فيه واي غث إلى تحقيق اخر ان شاء الله في هذه القاعدة ...
وصلى الله على محمد واله الطاهرين...