جلسة 61
61
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين...
مر بنا ان منهج امومة محكمات القران تفسير القران الذي هو منهج يختلف عن منهج تفسير القران بالقران ويختلف عن منهج التفسير الموضوعي ويختلف عن منهج التفسير التجزيئي وعن مناهج عديدة اخرى.
هذا المنهج الذي يتخذ من ولاية اهل البيت أم في تفسير المحكمات ومن المحكمات أم امومة ومحورية ومركزية لتفسير سائر القران هذا المنهج الذي نستشفه من منهج اهل البيت ولا يشطب على المناهج الاخرى وانما يجمد المناهج الاخرى بحدود مستوياتها في هذا المنهج الام.
مر ان هذا الام له نظم ثلاثة نظام الاستعمال اللفظي ونظام معنوي ونظام حقائق ونحن الان في نظام الاستعمال اللفظي في القاعدة الثانية وهي قاعدة الالتفات. التفات الخطاب القراني
ومر بنا امثلة عديدة واهمية وخطورة الالتفات ان صدر الاية يخاطب بها شخص وسط الاية يخاطب بها اخر ذيل الاية يخاطب بها شخص ثالث مع انها في سياق واحد.
أو المتكلم قد يكون في صدر الاية شخص ثم المتكلم شخص اخر ثم المتكلم في ذيل الاية شخص ثالث وسياق واحد قد الجملة الواحدة كل فقرة من الجملة المتكلم والمخاطب يختلف اما يتعدد ويختلف المخاطب أو قد يتعدد ويختلف المتكلم.
وهذا مر بنا انه يفتح لنا باب عظيم في التاويل هو في الحقيقة معالجة للظاهر يحسبه الاخرون تاويل ولكن هو بالنسبة اليهم لازم تاويل فيفتح باب تنوع دلالة الايات القرانية على افاق واسعة يفتحها على مصراعيها كما مر بنا.
الان نتعرض إلى بعض امثلة اخرى قبل ان ننتقل إلى القاعدة الثالثة في نظام الاستعمال اللفظي.
نتعرض إلى ما هو موجود في سورة الحشر وهي موجودة في سورة البراءة التوبة في سورة الحشر لاحظ تنوع الخطاب القراني الالتفات وذكرنا ان وحدة السياق افة كبيرة كما يبينها اهل البيت إذا اعتمد عليها المفسر في تفسير القران الكريم وحدة السياق انه قرص مخدر ومنوم للمفسر عن ان يلتفت إلى حقائق القران بعض الاحيان العكس لاحظوا:
(لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)
وبعد ذلك:
(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالإِيمانَ ) الظاهر ان هذه جماعة اخرى (مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)) هذه طائفة ثانية...
وطائفة ثالثة تذكرها الايات: (وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ)
يعني كانما ثلاث طوائف هكذا فسرها المفسرون المهاجرون والانصار والتابعون لهم باحسان نظير الذي مر في سورة البراءة سورة التوبة:
(السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
بينما نشاهد في بيانات اهل البيت ان المهاجر والانصار ليس عنوانان متباينان بالضرورة لا...
قد يكون شخص واحد هو مهاجر وهو انصاري وهو تابع بعد وهذا من العناوين....
لاحظ هنا الخطاب القراني يعني كثير حسب في هذا الخطاب القراني حسب ماذا؟ حسب ان هنا الخطاب القراني متنوع متعدد والحال انه في بيانات اهل البيت عليهم السلام على العكس هنا الخطاب متوحد كيف في كثير من الموارد التي مرت بنا في قاعدة الالتفات ان الخطاب القراني بوحدة السياق يتخيل صورة انه واحد المخاطب واحد والمتكلم واحد والحال انه متنوع في موارد على العكس صورة الخطاب والمخاطب متعدد والحال انه حقيقة المخاطب واحد والمتكلم واحد كما يقول الباقر عليه السلام: (وليس شيء ابعد من عقول الرجال من تفسير كلام الله...).
كيف الان: (السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالأَنْصارِ ) من المهاجرين والانصار قد يكون شخص واحد.
السابقون لفظ الكل لاحظ لفظة كل يراد بها مفرد نظير: (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).
جمع يراد بها واحد أو قد يكون لفظة مفرد يراد بها جمع عكس ما هو الشاكلة الصورية في الالفاظ طبعا هذا مستخدم في اللغة العربية ان تخاطب المفرد بالجمع أو العكس تخاطب الجمع بالمفرد تريد من المفرد الجمع.
فاذا انغررت انت بصورة الخطاب ينجم انك تنساق صوريا مع صورة الخطاب وهذا ما يحذر منه اهل البيت عليهم السلام ان صورة الخطاب ابدا يجب ان لا ينساق ولا ينثار ولا يكترث الانسان معها حقيقة المراد من الاستعمال القراني تختلف عما هو في الصورة الشاكلة الاولية في خطاب القران. هذا نوع من الالتفات عكس ما مر بنا من امثلة.
والسر في ذلك ما هو؟ مثلا الان لاحظ ان خطاب متعدد المخاطب واحد كانما المخاطبين متعددون ولكن هو واحد لان معنى الهجرة والنصرة في القران التي معنى غير المعنى الذي اسسته المدارس الاسلامية الاخرى سواء مدرسة السقيفة أو مدرسة بني امية أو بقية المدارس الاسلامية الاخرى....
في مدرسة اهل البيت معنى الهجرة ليست هجرة جغرافية ومعنى النصرة أيضاً ليست معنى نصرة من موقع جغرافي وان انطبقت في الجملة على الهجرة الجغرافية كآلية من اليات الهجرة أو النصرة انطبقت على النصرة الجغرافية كآلية من اليات النصرة ولكن ليس معنى النصرة حبيس وحصري في هذا المصداق.
الهجرة في بيان القران الكريم وفي بيان النبي صلى الله عليه واله وسلم واحاديث عترته الطيبين الهجرة عبارة عن العزوف عن البعد عن احكام الدين ومعارف الدين والهجرة إلى بيئة سواء بيئة سلوكية بيئة ممارسية بيئة اعمال بيئة التزام يعني غير الملتزم إذا اصبح ملتزما يقال له هاجر أي هاجر ما كان عليه من الجاهلية وهجر الجاهلية برحاب التسليم والالتزام والتدين هجرة يقال لها.
ولذلك القران الكريم دوما يؤكد مهاجرة إلى الله ورسوله في حجاج واحتجاج الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مع فاطمة الزهراء عليها السلام عندما قالت فاطمة في احتجاجها في مسجد رسول الله مع الخليفة الاول ان الفيء لنا اهل البيت ما افاء الله على رسوله يعني الثروات العامة ولايتها بيد من؟ بيد فاطمة وعلي والحسنين عليهم السلام..
فقال الخليفة الثاني اذن ما المقصود من المهاجرين والانصار: (لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ َ)...
قالت عليها السلام (المهاجر انما هو من هاجر الينا ولم يهجرنا والانصار انما من نصرنا ولم يكن عونا علينا...) مضمون الالفاظ
لماذا؟ لان الهجرة كما يبينها القران إلى من هاجر إلى الله ورسوله لم يهاجر إلى مراة جميلة يكتسبها أو مال يحوزه هذه ليست هجرة إلى الله.
كثير ممن هاجر مكة من القرشيين إلى المدينة المنورة واسلم ولكن لم يكن دواعيه الهجرة إلى الله ورسوله وانما كان نيته ونواياه وقصده ومقاصده مال يجنيه جارية يسترقها يعني ليست هذه هجرة إلى الله بحسب بيانات القران الكريم.
كذلك لاحظ في التعبير الجهاد في سبيل الله قد يكون الجهاد يعنون انه سبيل الله ولكن يصب هذا الجهاد في سبيل عدو الله تكتل منحرف مثلا وان حمل شعار ديني حينئذ افرض...
فبالتالي لا يصب هذا الجهاد هذا القتال في سبيل الله تعالى وانما يصب هذا الجهاد في الضلال كم من بلد فتح على الضلال فتوحات انفتحت على الهداية اما إذا فتحت على الضلال ليست في سبيل الله كم هو لطيف في سبيل الله ما يدعو إليه الله ورسوله ودينه اما ما يدعو إليه طواغيت حكام سياسيون هذا لم يفتح لغاية تصب إلى ما يريده الله عزوجل من ثم فتوحات نسميها اسلامية فتحت على هداية الاسلام أو فتوحات فتحت لاجل الليالي الحمراء القصور والمغنيات والجواري والغواني هذا بحث اخر ايا ما كان...
فاذن لاحظ الهجرة إلى الله ورسوله وعترة الرسول حينئذ تكون هجرة الهجرة اذن يهجر الانسان ما كان عليه من سلوك جاهلي أو لا التزام يهاجر إلى التقوى إلى الورع هذا ما نعبر عنه بالالتزام الديني
كان يعيش الانسان في بيئة لا التزام ثم انتقل ولو لم ينتقل جغرافيا وانما انتقل في سلوكه في عقائده في معارفه من ضلال إلى هدى هجرة تعتبر مثلا من يستبصر الهدى كما مستبصر الهدى يقال عنه مهاجر يعني هاجر من الضلال إلى الهداية هذا مهاجر...
لذلك الهجرة لم تنقطع ما قالوه انه لا هجرة بعد الفتح مثلا ربما يستندون إلى حديث نبوي المراد منه بحث اخر يراد منه الانتقال جغرافي من نظام اسلامي نظام الرسول قد اتسع في ربوع الارض بهذا اللحاظ لكن لا ان الهجرة هي باب توصد لا..
كذلك النصرة هي نصرة الله ورسوله واهل البيت عليهم السلام وليست النصرة هي الانصاري هو الذي يعيش في بقعة جغرافية تدعى بيثرب.
شوف لاحظ الان هذه الاية الكريمة (لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ ).
قد تكون انت في نبؤوة واحدة تخرج من صلاحيات وامتيازات كنت عليها لانك تركت سبيل الهدى فحرموك اهل الضلال أو اهل الشرك أو اهل الكفر حرموك ما كنت عليه وسبحان الله لا زالت السنن هي هي من يسلك سبيل الهدى يحرم من اهل الغواية أو اهل الكفر أو الضلال وما شاكل ذلك صلاحياته السابقة التي كان فيها
(لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً)...و اللطيف التعبير بعد (وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ...)
زين كيف من قبلهم هنا احتار المفسرون لو اريد بهذه الاية الذين تبؤوا الدار والايمان الانصار كيف يكون انصار تبؤوا الايمان قبل المهاجرين؟
يعني الاية لاحظ دقق (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ...)
فقال المفسرون ان من قبلهم قيد للذين تبؤوا الدار وليس قيد للايمان وهذا طبعا خلاف نسق الترتيب يحبون من هاجر اليهم والحال انه ربما تفسر والذين تبؤوا الدار اصلا تبؤوا الدار حل في الدار فاذا كان المراد به قبيلة السواعد الاوس والخزرج فهم تبؤوا الدار تبوأ الدار أي حل فيها قد تناسب العكس يعني من انتقل من مكة إلى يثرب مو تبؤوا إلاّ ان يقال ان هنا تبؤوا الاوس والخزرج بلحاظ انها كانت قبائل يمنية فتبوأت وانتقلت إلى يثرب..
على كل تكلف ويتمحل في تفسير الاية ولكن بخلاف ما إذا جعلنا هذا التعدد في العنوان المراد به تعدد في المخاطب بل المخاطب واحد.
(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ...)
اذن يحتظنون من هاجر لانهم يكونون المهاجرين الاول يحبون من هاجر اليهم.
لذلك ورد في روايات اهل البيت (وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) نزلت في علي بن ابي طالب...
بينما بحسب سياق الخطاب افرض الانصار والمهاجرين واما علي بن ابي طالب فنصيبه قبل الانصار والمهاجرين وهم ذو القربى ما افاء الله على رسوله فلله ولرسوله ولذي القربى.
بينما حسب قاعدة الالتفات من تفريق المتسق وتوحيد المختلف تعديد المتحد وتوحيد المتعدد يصبح لدينا ان المخاطب في جملة (للفقراء ) هو امير المؤمنين عليه السلام لانه اول من هاجر إلى الرسول تابع الرسول صلى الله عليه واله وسلم واول من ناصر الرسول فمهاجر وانصار...
ولذلك لاحظ حتى في تلك الايات التي يظن انها هي في عموم الصحابة وما شابه ذلك: (السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالأَنْصارِ....)
اولا السابق منكم جيد اول يعني اول السابقين فمن هو اول السابقين؟ علي بن ابي طالب امير المؤمنين
فــ (السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالأَنْصارِ...) الذي من سبق واول من سبق (من) سواء بمعنى سبقهم من المهاجرين يعني تجاوز المهاجرين والانصار في السبق أو (من) بمعنى بيانية وهو مهاجري وانصاري.
فالمراد اصلا من هذه الاية: (السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالأَنْصارِ...) هو علي بن ابي طالب لذلك عبدالله بن عباس كان يقول هذا تعلماً من اهل البيت وهو صحيح في نفس سورة الحشر التي هي تناغم ايات اخرى حول الصحابة انها في علي فقط يعني المقصود نزولها...
(وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ)
السابق بالايمان يعني كل من سبقه علي بالايمان هو مأمور من رب العالمين ان يحبوا عليا ويوالي عليا بنص هذه الاية كما بين ذلك عبد الله بن عباس في الصحيح مقتبس من اهل البيت وهو مقتبس من ظاهر الاية الكريمة دققوا: (وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ ...) يعني الذي جاء من بعد الاولون اول السابقين كل من اتى بعد علي يخاطب من قبل الله عزوجل ان يقول: (يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)...
فيحرم على أي من اتى بعد علي ان يغل قلبه بالضغن والعداء لعلي يعني يجب ان يحب عليا ويوالي علي اول السابقين.
ولذا هذه الاية الشريفة هي من ايات المودة ايات المودة في القران الكريم لاهل البيت ولامير المؤمنين متعددة وليست خصوص (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).
هذه الاية أيضاً من ايات المودة كما ان ايات اخرى موجودة في مودة اهل البيت عليهم السلام.
اذن خلاصة البحث: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ...) اتبع السابقين باحسان مقام الاحسان من يصل إليه؟ إلاّ الائمة الاثنى عشر.
لذا ورد في بيانات اهل البيت (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ... ) اول التابعين هو علي والذين اتبعوهم باحسان الائمة الاحدى عشر لانه من يستطيع ان يتابع شوف المتبوع علي والتابع من؟ التابع يجب ان يكون درجة من المتابعة المتابع شيعة لذلك ورد عن الامام الرضا عليه السلام شيعة علي الحسن والحسين...
فالذين اتبعوهم باحسان اتبعوا اول السابقين وليس فقط اتبعوه في كل صغيرة وكبيرة اتبعوه باحسان مقام الاحسان تعال استنطق القران الكريم من هم المحسنين؟
المحسنين درجة فوق اهل اليقين يعني المصطفين ماذا يقول الباري تعالى حول موسى ويوسف: (فلما بلغ اشده اتيناه علما وحكما وكذلك نجزي المحسنين...) يعني المحسن وصل إلى درجة يؤتى علم لدني حكمة لدنية الاحسان درجة على كل من الاخلاص والايثار والزهد والعفو عن الناس وفوق درجة المتقين واهل اليقين كما يبين ذلك القران الكريم في سور عديدة ملف المحسنين فالاحسان درجة اذن لا يصل إليها كل الصحابة...
فاذن في بيانات اهل البيت التابعين ليس هم من الذين اتى في جيل زمني لاحق لاحظوا دققوا التابعين في منطق القران الكريم يعني الذين اسلموا بعد أو درجة اسلامهم وتابعيتهم بعد لكن درجة اسلامهم وتبعيتهم بعد ما المراد من البعدية؟ البعدية رتبة وليس فقط قضية زمانية...
الان العقلية الاسلامية تفسر التابعين يعني في الجيل الثاني لا...المراد من التابعين ليس المراد بالتابعية الزمانية التبعية في الرتبة أو التابعين علي وثم التابعين الحسن والحسين وذرية الحسين لانهم اتبعوا عليا باحسان بدرجة احسان وليس المراد مطلق التابعين...
هذه لاحظ عناوين الان مقلوبة في العقلية الاسلامية في الذهنية الاسلامية في الشارع الاسلامي بينما ارادة القران منها هذا المختلف مراد منه مؤتلف وكثير ما هو مؤتلف يراد منه متعدد هذا تنوع تلون خطاب القران انه قد تكون مخاطبون متعددون انت صورة تراهم متعددون وهم شيء واحد أو متحدون بينما مراد القران مخاطبون كثر...
وصلى الله على محمد واله الطاهرين ...