34/07/23
تحمیل
الموضوع : مفاد اية الاذن
قوله تعالى (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
[1]
تقريب ان الاية ليست بصدد حجية الخبر الواحد وانما بصدد قاعدة الصحة الاخلاقية خدش الاستدلال للاية وكون دلالتها على قاعدة الصحة الاخلاقية لها بعض الطابع الفقهي ان هنا (يؤمن للمؤمنين) لا يعبر عنها يؤمن بالمؤمنين عديه للام النفع ورحمة للذين امنوا منكم بخلاف لما تعلق الايمان بالاضافة الى الذات الاهية يعني جعل واسطه فهذه قرينه ان الام للنفع ورحمة للذين امنوا منكم معناه شيء النفع وقاعدة الصحة الفقهية ليس لها صله ان هذا لنفع المؤمنين او لا انما قاعدة الصحة الفقهيه المعنى الثاني الذي مر بنا ترتيب اثاره سواء كانت ضرريه او نفعيه نعم هي بلحاظ مفاد وجود العمل وتماميته من جهة العمل وجودي مفادها اما مفاد عام بقول واضح مناسب للقاعدة الصحة الاخلاقية وليست مناسبه بحجية خبر الواحد لا سيمى انه كيف يكون يؤمن للمؤمنين لجميعهم لو كان تتصديق الخبر لو كام المخبر يخبر بشي بضرر مؤمن اخر فلا يكون نفع لكل المؤمنين انما هذا الذي يكون نفع لكل المؤمنين قاعدة الصحة الاخلاقيه بعتبار حفظ الاشخاص والتستر عليهم وصون الظاهر فهذا هو المنساب على الستغراب كقرينه ثالثه
قرينه رابعة : نفس عنوان اذن يعني سريع التصديق هين سلس سهل في العتقاد والتصديق والبناء وهذا لا صلة له بحجية خبر الواحد لان خبر الواحد بلحاظ المنشأ ان خبر الواحد يعول عليه لو لا وهذا الوصف بالاذن مناسب مع القاعدة الثالثه غاية الامر ان الباري تعالى رد على المنافقين بان هذه الصغة ليست معيبه بل انه يربي المؤمنين كما مر بنا في مغزى قاعدة الصحة الاخلاقيه ويحفظ ستر الافراد سواء في موارد المحتمل او حتى في موارد عدم المحتمل لكن الفرد ساتر لخطيئته وليس مبرز لها بالعلن فانه يحفظ بهذا القدر من صونه عن اللوث ويحفظ له ستره في الظاهر وهذا لنفع المؤمنين وهذه قرائن متعدده داله على ان الكريمه في صدد قاعدة الصحة وهذه كما هي صفه للنبي صلى الله علية واله وسلم فتكون (ولكم في رسول الله اسوة حسنه) فاصل قاعدة الصحة الاخلاقية اصلها قراني لكن كما مر تحديدها بحدود وموضوعات وقيود معينة ضمن اثار معينه فلا تتنافى مع وضيفة القاضي ولا مع ولات امور المسلمين بحسب طبقاتهم ولا تتنافى مع اخذ البينه وغيرها انما هي في الحقوق الفرديه محتمل ينهض زوايه غير ثابته في الادله او او ثبت الامر السيئ بحسب الظاهر لكن يوجد ستر هذا المقدار يراعه في حقوقه الفرديه وهو يتصل ويصب في الصالح العام وصون الظاهر وهو البيئه العامه عن اشاعة او انتشار عدوة المعاصي والسيئات فمفاد قاعدة الصحة الاخلاقية اصلها قرائني لكن فيها قيود بلحاظ هذه الاثار .
يبقى الكلام في الاية الكريمة كيف تتناغم مع استدلال الامام الصادق عليه السلام في روايه معتبرة في ابواب الوديعة في الوسائل باب السادس ان الامام استدل على ترتيب الاثر على قول المسلمين او المؤمنين بأن فلان يشرب الخمر ورغم ذلك اسماعيل مثلا استئمنه او اعطاه مال المضاربه في اليمن فبلع ذلك المال كأن قبل ما قال في شئن ذلك الرجل وذلك بادء بدء يطابق قاعدة الصحة الاخلاقية كما صنعوا اسماعيل ربما صحيح بينما الامام ظاهره يستدل على انه اذا شهد عندك المسلمون فصدقهم يعني حجية قولهم استدل الامام بالاية الكريمة (يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين) الشيخ بعد الاتيى والتي يقول غاية الامر انه استدلال بالرواية وليس بالاية ، وهذه ثلاث اشكالات بالنسبة الى الاشكال الثالث تعرضنا له ان هذا الاستدلال بالرواية ليس بالاية هذا المنهج عند كثير من المتأخرين لا نرتضيه ان غالب روايات اهل البيت عليهم السلام تعالج الظاهر لا ما وراء الظاهر فقط لكن لا تتعرض للظاهر غالبا هذا غير صحيح بل الغالب ان لم يكن الدائم كما حررناه في بحث قواعد التفسير روايات اهل البيت تتعرض الى الظاهر وحتى لو تتعرض الى الباطن الخفي تؤيلي تنطلق من مدرج في الظاهر دئب اهل البيت لكي يبينوا برهان المعنى التؤيلي الباطني لان القران في الظاهر زفي هذا المجال بيانات كثيرة في هذا المجال ونهج كثير من المفسرين او الفقهاء وغيرهم في التعامل مع رواياتهم عليهم السلام الواردة في ذيل الايات بأنها تؤويل ولا صلة لها بالظاهر هذا المنهج لا نرتضية علميا بل الروايات دوما تعالج الظاهر او ان لم تعالج الظاهر هي تعالج شيء باطن في الايات منطلقه من علامه وبصمة وقرينة في الظاهر يعلمون الاخرين كيفية الوصول من الظاهر الى الباطن الان قد يصعب على المفسر او على الفقيه نعم هذا لا ننفية كيف يلتفت ان الامام يشرح المعادلة لكن هو الانسان في هذا الصدد قد يكون جيل جيلين يستعصي عليهم الشرح والتبين الذي ذكره الامام لكن تأتي اجيال اخر تلتفت الى حلقت الوصل التي يعالج بها الامام الوصول الى الباظن من الظاهر الى الباطن وكثير من الاجيال تلتفت الى كثير من الاشياء لم يلتفت اليها من تقدم وهي تعطي وتعلم انارة وهداية الطريق الى ذلك ودورها معلم مثل العلم موجود لكن يحتاج الى معلم وهذه الطبيعه وهذا نفس التعلم وقد حدد القران احد شئون النبي واوصياءه (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
[2]
التعليم لابد ان يكون تعليم الاهي قران بلا معلم الاهي لايمكن سواء كان فقهاء مفسرين لا يمكن من غير المعلم الاهي بد ذلك تاتي الطبقات الاخرى نعم القران بنفسه كامل متكامل اغلب علوم القران في الخفاء لا في العلن اعظم منظومة في القران كما الحديث النبوي والايات الكريمة حبل ممدود طرف منه وليس بعض منه انما طرف منه عند الناس وطرف عند الله والذي بينهما لا متناهي وهذا بحث بحثناه في حجية ظواهر القران وفي قاعدة التفسير فالصحيح كما في روايات اهل البيت ليس كما الان يعجز الفقهاء الى الالتفات له هذا بحث اخر لذا هذا الخدش من الشيخ لا نقبله فكيف نستشهد بالاية لتصديق قول المؤمنين اولا لاحظوا هنا العلاج الفقهي لحالة اسماعيل ماهو اولا عدم اعطاء الذي قيل فيه انه يشرب الخمر عدم اعطاء اسماعيل المال له ليس لسوء الظن وليس خلاف قاعدة الصحة الاخلاقيه لانها قاعدتها لا تبني على السوء انه يشرب الخمر وهنا تجري قاعدة الصحة انه اذا شهد عندك المسلمون على احد بشيء فكذبهم وصدقه لكن لا ينافي الحذر انه لا تعطيه الاموال فهذا شيء وقاعدة الصحة الاخلاقية شيء والحذر شيء اخر فأنه يوجد حقوق بالشريعة لا تفرط بها مادمت تستطيع ان تحمله على محامل , زاوية اخرى الامام ظاهره انه يريد صدق المسلمين في رواية اخرى في ابواب احكام العشرة في قاعدة الصحة الاخرى صدقه وكذبهم فلا تضارب في ما هو اثار فرديه استحقاقات لذاك الطرف اما في اثر مرتبط بك انت وليس خلاف حقوقه ولا تأتي بالسوء عليه هنا صدقهم هنا قاعدة الصحة كاستشهاد الامام بقولهم بقاعدة الصحة اما هو بحجية الخبر الواحد او قاعدة الصحة لا بل هو كليهما لا ان الاية هي حجية الخبر الواحد الا اننا نحتاج الى قاعدة الصحة الاخلاقية واستشهاد بالاية كما استشهد الامام بالاية تعدية الاستشهاد بخبر الواحد بالاية يعطيك الاعتماد على قوله هنا اسماعيل يبدي ان هذا القول والشهادة من المسلمين او المؤمنين ربما يكون بداعي لا يتطابق مع وصف العداله والايمام يقول هذه الاحتمالات انت تدفعها بحتمالات انت تحتملها فتأتي قاعدة الصحة الاخلاقية اثر لها فقهي .....
[1] - سورة التوبة اية 61
[2] - سورة الجمعة اية 2