الموضوع : الحديث السادس والاربعون

 طريقة الى ابي حمزة صحيح من طريقين يرويه الكليني ابو حمزة الثمالي ينقله عن ابي اسحاق الصبيعي ينقله عن بعض اصحاب امير المؤمنين ممن يوثق به ان امير المؤمنين تكلم بهذا الكلام وحفض عنه (اللهم لابد لك من حجج في ارضك حجة بعد حجة على خلقك يهدونهم الى دينك ويعلمونهم علمك كي لا يتفرق اتباع أوليائك ظاهر غير مطاع او مفتتن لم يترقب ان غاب عن الناس شخصه في حال همتهم فلم يغب عنهم قديم مبثوث علمهم وهدى بهم في قلوب المؤمنين مثبته فهم بها عاملون) موضع الشاهد (فم يغب عن المؤمنين قديم مبثوث علمهم) الذي هو بتوسط الاثار النقلية (وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبته) يعني السنن وهنا امضاء لمجمل صرح القنوات النقلية وهذه الطائفة من مجمل الطوائف السابقة التي مر فيها امضاء مطلق الروايات التي مر بها صرح القنوات النقلية .

 الحيث السابع والاربعون : رواه الشيخ الطوسي في عدة الاصول مرسل عن الصادق عليه السلام قال ( اذا نزلت حادثه لا تعلمون حكمها في ما ورد عنا فنظروا عن ما رووه عن علي عليه السلام فعملوا به) وهنا امر منه عليه السلام بالعمل حتى بروايات العامة المنقولة عن علي فكيف بالروايات الخاصة وسابقا هذا اللسان من الطائفة مر بنا وهو متى يتوسل بروايات العامة بشرط موافقتها لمذهب اهل البيت والكتاب عند اعواز النصوص جبرا والا مع وجود الروايات التفصيلية عن اهل البيت لا تصل النوبة الى تلك الروايات وبالتالي دلالة اقتضاءيه على حجية خبر الثقة وان لم يكن امامي .

 الرواية الثامنة والاربعون : رواها صاحب الاختصاص عن الشيخ المفيد عن ابن قولوية عن الحسين ابن محمد ابن عامر عن المعنى ابن محمد البصري عن محمد ابن الجمهور عن عبد الرحمن بن ابي نجران عن بعض أصحابه رفعه الى ابي عبد لله عليه السلام قال (من حفظ من احاديثنا اربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما) وهذا حث على ترويج علم الحديث ومر ان مراتب الحفظ متعددة وليس حفظ اللفظ فقط انما حفظ المعنى ايضا وهذا الحديث من الاحاديث النبوية المتواترة بين الفريقين له دلالة جامعة مثل الحديث النبوي الذي مر بنا مروي بطرق عديده (نظًر الله عبدا) وهو حديث جامع بين حجية الرواية وحجية الفتوى وهذا يدلل على انه هناك جامع ما هوي بينه وبين هذه الامور كلها وهو طريق الايصال بدرجاته جامع بين هذه الابواب كما اشار اليه الاصفهاني جملة من الآيات دالة على حجية الجامع بين هذه الأمور المتعددة .

 الرواية التاسعة والاربعون : بأسناد الصدوق عن ابان ابن عثمان ان ابا عبد لله عليه السلام قال له (ان ابان ابن تغلب روى عني رواية كثيرة فما رواه لك عني فروية عني) الحديث صحيح ثم ابان ابن تغلب من نجوم تلاميذ الامام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام وتوفي بعهد الصادق وقد الم موته قلب الصادق كما في الروايات والامام الصادق يأمر ابان ابن عثمان بان يسند ما رواه ابان ابن تغلب الى الامام الصادق فهذا يشير ان جملة من اسانيد الرواية لدينا تفوق مستوى الظن المعتبر او الاطمئنان الى درجة الاطمئنان المتاخم لليقين بعلو الجانب الكيفي .

 الحديث خمسون : قال الصدوق قال امير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عيه واله وسلم (اللهم ارحم خلفائي قيل يا رسول الله ومن خلفائك قال الذين يأتون بعدي يرون حديثي وسنتي) هذا حديث ايضا مستفيض بين الفريقين لذلك الصدوق ارسله وكثير ما ارسال الصدوق لا يدل على ضعف بل ارسال الصدوق كثيرا ما ان الحديث مستفيض فلا يذكر السند كما هو الان موجود لدينا اذا حديث مستفيض بالكتب نقول الحديث الفلاني لا ننقل المصدر ، وهذا الحديث عند الفريقين مستفيض ، فيرون حديثي واضح فيه تأسيس ودفع من النبي لإيجاد النظام النقلي فقضية امضاء حجية الخبر امر مستفيض تواترا بين الفريقين بشاهد هذه الدلالات الاقتضائية وهذا الحديث رواه الصدوق ايضا عن بعض العلوية .

 الحديث الواحد خمسون : بأسناد الصدوق بإسناده عن حماد ابن عمر وانس ابن محمد عن ابيه عن جعفر ابن محمد عن ابائه عليهم السلام في وصية النبي صلى الله علية واله وسلم لعلي عليه السلام قال (يا علي اجب الناس ايمانا واعظمهم يقينا قوم يكونون باخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فامنوا بسواد على بياض) هذا الحديث بنفس اللفاظ وقريب منه مستفيض بين الفريقين ترحم النبي على المؤمنين الذين يكونون باخر الزمان واشارة الى عهد الغيبة وانهم يؤمنون بسواد على بياض وهذا يدل على حجية الكتابة والاملاء والمناقلة وليست الحجة منحصرة بالحديث النقلي سماع بل يشمل الكتاب والمناقلة وكل انواع نقل الحديث وهذا الحديث ايضا من الاحاديث المستفيضة النبوية الدال على حجية الخبر الواحد .

 الحديث الثاني والخمسون : رواه الصدوق في عيون اخبار الرضا عن عبد الواحد ابن محمد ابن عبدوس عن علي ابن محمد ابن قتيبة عن حمدان ابن سليمان عن عبد السلام الهروي عن الرضا عليه السلام قال (رحم الله عبد احيا امرنا قلت كيف يحيي امركم قال يتعلم علومنا ويعلمها الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لتبعونا) هذا حديث له طرق متعددة عن الرضا وعن الائمة عليهم السلام وهو مستفيض عنهم مضمونا ويدل على حجية الرواية ويدل على حجية الفتوى لأنه هو ليس يعلم اللفاظة انما يعلم علومهم ويدل على منهاج اهل البيت بالتوسع للدعوى من خلال تعريف الناس بعلوم اهل البيت عليهم السلام .