33/03/05
تحمیل
الموضوع: المطلق والمقييد
كان الكلام في المطلق الذاتي ونماذج المطلق الذاتي وهو علم الجنس والمعرّف بالألف والام
واختار صاحب الكفاية عدم التعريف الحقيقي بل قال بالتعريف اللفظي
والاعلام الثلاثة حاولوا تصوير ان الاشارة الذهنية ليست جزءا ولاقيدا للمعنى ولكنها توجب تعريف المعنى
وبه اندفع كلام صاحب الكفاية
فأختلف علم الجنس والمفرد المعرف بـ ال عن اسم الجنس المجرد الخالي الموضوع للماهية
اما في اسم الجنس والمفرد المعرف بـ ال ففيه خصيصة زائدة وهي التعريف والتعين
وهذا المقدار من زيادة المعنى في علم الجنس والمفرد المعرف بـ ال هل توجب خروج الاطلاق الذاتي الى اطلاق اثباتي أو لحاظي؟
يظهر من صاحب الكفاية ان اسم الجنس والنكرة فقط هما يحتاجان الى مقدمات الحكمة
وهذا الكلام تام في المفرد المعرف المراد منه الاستغراق فاننا في (ال) المفيدة للاستغراق بغنى عن مقدمات الحكمة
أما (ال) الموضوع للجنس أو العهد الذكري أو الذهني أو الخارجي فهذا لايفيد ولايسد مسد أداة العموم ويبقى الاطلاق ذاتي
فلا يصلح ما يظهر من جملة من الأعلام من ان اسم الجنس أو النكرة الاطلاق فيهما بدرجة الاطلاق الذاتي فيحتاج الاطلاق اللحاظي أو الاثباتي فيهما الى قرينة مقدمات الحكمة
والغريب من صاحب الكفاية ان علم الجنس هو ال تعريف لفظي لامعنوي فلابد من ان يختار كون اسم الجنس والمفرد المعرف بـ ال يحتاج الى مقدمات الحكمة
هذا تمام الكلام في اسم الجنس وعلم الجنس والمفرد المعرف بـ (ال)
اما الجمع المعرف بـ (ال) مثل العلماء
فهنا اتفق أهل البلاغة والاصوليون على ان اداوة العموم فيها سريان لأن اسم الجنس لم يبق على حاله
يقول صاحب الكفاية ان ادنى المراتب في الجمع أيضا هو بمعنى متعين في السقف الأدنى فيكون الجمع المعرف بال بمثابة النكرة
والصحيح هو ان الجمع المعرف بـ ال غير مختص بما ذكره صاحب الكفاية
والافضل هو القول بان اعتماد الشيوع نابع من تقريب اخر في الجمع المحلى باللام، فان نفس الجمع تدل عليها ال فاسم الجنس المضاف اليه اداة الجمع مدخول للام فتدخل على اسم الجنس مع الجمع فيكون ضميمة على أحد مراتب الجمع فيكون شيوع
فالمفرد المحلى بـ ال اذا دل على الاستغراق أو ما بحكمه فيكون اسم الجنس وما بحكمه والجمع المحلى بـ ال قد ارتقى عن مرتبة الاطلاق الذاتي والملاكي الى الاطلاق اللحاظي والاطلاق الاثباتي
أما المفرد المعرف بـ ال فاذا صار التركيز على الجنس أو على العهد الذكري بمثابة العهد فيبقى على حاله، فتعمل اداة (ال) خصيصة زائده على الطبيعة
اما النكرة وهي نون التنوين للتنكير والتمكين
فماهو المعنى والمفاد الذي تفيده نون التمكين
هنا نرى ان الاعراب هو بنفسه كلام فالكسرة هي ياء صغيرة مثلاً والضمة واو صغيرة وهكذا، وهذا الأمر هو من خلاقية الكلام
فالبيان هو من علوم اللغة، واللغة هي من الامور العظيمة التي منّ ان الله تعالى بها على الانسان الرحمن علم القران خلق الانسان علمه البيان فالبيان عظمة عجيبة
فهنا نرى ان الاعراب هو لفظ زائد في لفظ، كالهيئة فهي كالكلام لكنها غير مرئية