32/11/24
تحمیل
الموضوع: قراءة العزائم في الصلاة
كنّا في المسألة الثالثة وهي حرمة قراءة احدى سور العزائم في الفريضة
ومرّ بنا أقوال علماء الامامية (رضوان الله عليهم)
وكان الكلام في استعراض اقوال العامة وقد مرّ بنا في اقوال العامة انهم ذهبوا الى الكراهة
وماهو المقصود من الكراهة هل هي الكراهة الاصطلاحية أو هي في قبال الحرمة الغليظة؟ فلابد من مراجعة كتبهم ومعرفة ذالك
ونفس سجود التلاوة في غير تلك الاوقات قالوا هو سنة، ولكن هل مقصودهم منه الاستحباب او وجوبها بالسنة؟
وقد اوجبه أبو حنيفة حيث اعتبر ان سجود التلاوة هو واجب، ويروون عن الثاني انه ليس بواجب
وذهبوا الى ان امام الجماعة اذا لم يسجدفلا يجب على المستمع و الماموم السجود نعم مع سجود الامام الذي يقرء العزائم يجب على البقية السجود
ولايخفى وجود الخلاف بين مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) والجمهور حيث انهم يذهبون الى وجوب كل سورة فيها تعرض للسجود
بينما في اصطلاح مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) العزائم هي الاربعة فقط والمراد من العزيمة هو الوجوب تبعا للقران الكريم وروايات اهل البيت (عليهم السلام) واقوال القدماء من السلف (رضوان الله عليهم)
وقال ابن قدامة في المغني: وذهبوا الى ابطال سجدة الشكر في الصلاة
وقال ايضا لو اراد المصلي ان يسجد سجدة الشكر بعد العقيبات فذهبوا الى البطلان بسجدة الشكر
والصحيح ان سجدة الشكر لاتختص بعد التعقيبات فالامام زين العابدين (عليه السلام) يسجد سجدة الشكر كلما تذكر نعمة من الله تعالى وكذا الامام أمير المؤمنين (عليه السلام)، ففي كل موضع نعمة يسجد أهل البيت (عليهم السلام) سجدة الشكر لله تبارك وتعالى
وكذا هناك سجدة الرهبة للامام زين العابدين (عليه السلام) وهي ان يسجد لله متضرعا مستعيذا بالله من النار