32/11/25
تحمیل
الموضوع: قراءة العزائم في الصلاة
كان الكلام في المسألة الثالثة وهي قراءة العزائم في الصلاة واستعرضنا اقوال العامة بعد استعراض اقوال الخاصة
وذهب العامة الى ان سجدة التلاوة غير مبطلة للصلاة بينما سجدة الشكر مبطلة للصلاة لان سجدة الشكر ليست من الصلاة
وهذا الاستدلال يعطي نكتة خاصة للبحث
فان في الكثير من روايات اهل البيت (عليهم السلام) هو عبارة عن تخطئة في جملة من النكات التي يعتمدون عليها او بيان لكيفية الخطأ أو التباس الفهم لديهم عن هذا الاستدلال
فان الاطلاع على نكات واقوال العامة مؤثر كقرينة حالية للاستظهار من الروايات فان روايات اهل البيت (عليهم السلام) ناظرة الى الجو والجدال العلمي الدائر انذاك
لذالك الشيخ الطوسي (رحمه الله) الّف كتابه الخلاف فهو فقه مقارن كامل
فان الاطلاع على اراء العامة يمكن من خلاله العلم بعدم التقية في هذا الحديث او كونه صادرا للتقية
ففي المستمسك السيد الحكيم (قده) يشكل على المشهور في باب الوضوء حيث يوجد من قص اظافره فاليعيد وضوئه ومن خرج منه دم فاليتوضى وللرواية اسناد صحيحة ويفتي بها العامة ولا يفتي بها الامامية فان مشهور ومتسالم علماء الامامية انهم لايفتون بها ففي المستمسك يشكل بانه لايوجد لها معارض فلايمكن حملها على التقية او لا اقل مستحبة ففي المستمسك يتسائل السيد الحكيم (قده) على الاقل لماذا لم يقولوا بالاستحباب
ولكن هذا الاشكال ليس بوارد لان هذه التقية ليست في مقابل الترجيح كي يخدش في المستمسك على المشهور بسبب الحمل على التقية اذ لاتعارض في البين
فان التقية ليست كلها من قسم التعارض لاجل الترجيح فانه يوجد قسم من اقسام التقية صدور الدليل لاجل التقية وبعبارة اخرى يقولون اذا كانت هناك قرينة على التقية بغض النظر عن المعارض فانها توجب اسقاط الدليل عن الحجية لان هذه قرينة على التقية
فلابد من الالتفات الى ان جملة من المرجحات تستخدم في باب الترجيح وفي باب اصل حجية شرائط الدليل في نفسه
فالاطلاع على اقوال العامة لابد منه للفقيه سواء كان في المسالة تعارض او لم يكن هناك تعارض في البين
كما ان الاطلاع فيه آفات منها الاشباع والتأثر بافكارهم الخاطئة مما قد يؤثر على استنتاجاته واستنباطاته
اذاً هم ذهبوا الى ان سجدة الشكر مبطلة للصلاة لان سببها ليس من الصلاة واما سجدة التلاوة عندهم ليست مبطلة لان سببها من الصلاة
ويذهبون الى لزوم التكبير قبل السجود والتسليم فان سجدة التلاوة قبلها لابد من التكبير وبعدها لابد من التسليم وشبيه هذا الخطأ عندهم في صلاة الميت ففيها عندهم تكبير وفاتحة الكتاب وتسليم والحال هي دعاء وليست صلاة فلذا يجوز ان يؤتى بها بدون وضوء
وذهب ابو حنيفة وجماعة الى ان الركوع مجزي عن سجدة التلاوة ففي سجدة العزيمة الركوع بدل ومجزي
ولابد من استعراض الروايات الواردة في ان قراءة العزائم في الصلاة ممنوع تكليفا ووضعا
استعراض الروايات
الطائفة الاولى: مادل على ان الاستماع مع السجود لايبطل صلاة الفريضة
وهي اقسام: فمنها قراءة العزائم في الفريضة، ومنها الاستماع الى اية العزائم، ومنها السماع الى اية العزائم
اما الاستماع فانه يوجب سجدة التلاوة ولو وسط الفريضة ولايوجب بطلان الصلاة
مثل موثق سماعة المروي في ابواب القراءة في الصلاة الباب السابع والثلاثون