32/12/25
تحمیل
الموضوع: البسملة جزء السورة
وصل بنا المقام الى استعراض الروايات الواردة في جزئية البسملة للمصحف الشريف ومع استقصائها يقف الانسان على التواتر
الرواية الاولى: صحيحة علي بن مهزيار عن يحيى بن ابي عمران في ابواب القرائة قال كتبت الى أبي جعفر (عليه السلام) جعلت فداك ماتقول في رجل ابتدأ ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في ام الكتاب فلما صار الى غير ام الكتاب تركها، فقال العباسي ليس بذالك بأس، فكتب بخطه يعيدها مرتين على رغم أنفه فانه لو ترك البسملة فلابد من إعادة الصلاة فكأنما ترك السورة عمداً
الرواية الثانية: مصحح صفوان الجمال في ابواب القرائة في الصلاة قال صليت خلف ابي عبد الله (عليه السلام) اياما فكان إذا كانت صلاة لايجهر فيها جهر ببسم الله الرحمن الرحيم وكان يجهر في السورتين معاً والفعل لانطاق له غاية الامر يدل على الرجحان
وكما مرّ بنا في الطرق هناك جانب كيفي وجانب كمّي ففي الدلالة ايضا هناك جانب كيفي وجانب كمّي ولايلحظ فقط الجانب الكيفي من الدلالة
والجانب الكمي في الدلالة هو كما في معالجة ظهور اية بالظهور الظني واخرى كذلك بالظهور الظني وهكذا فالمجموع يصير ظهورا قطعيا ويعبر عنه بتواتر الدلالة
كما انه هناك تواتر الطرق وكذا لدينا استفاضة الدلالة كما في الطرق ولدينا ايضا الوثوق بالدلالة
وبعد اتضاح ذلك نلتفت الى ان مصححة صفوان تدل على فعل الامام (عليه السلام) وهذا غاية مايدل على الرجحان ولكن يمكن ان يعاضد بها بقية الدلالات فلايمكن الاعراض جانبا عن المؤيدات
الرواية الثالثة: صحيحة معاوية بن عمار قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) اذا قمت للصلاة اقرء بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة القران؟ قال نعم، قلت فاذا قرأت فاتحة القران اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم مع السورة؟ قال نعم وهذا الامر ظاهر في الوجوب
الرواية الرابعة: صحيحة عمر بن اذينة والاحول وسدير الصيرفي والسدي وهذه الرواية قطعية الصدور عن الامام الصادق (عليه السلام)
وهي رواية المعراج وقد اوردها صاحب الوسائل وموجودة في الكافي وهي رواية معروفة