33/01/16
تحمیل
الموضوع: اتحاد سورة الفيل ولإيلاف والضحى وألم نشرح
كنا في مسألة اتحاد سورتي الفيل ولإيلاف وكذا سورتي الضحى وألم نشرح، وانتهينا الى مرسلة العياشي وقد تعامل معها الاعلام باعتبارها مرسلة
لكن كما تقدم فان الرواية مسندة لما ذكره المحقق الحلي في المعتبر وقد تقدم الكلام فيه مفصلاً
وقلنا انه لايصح الاعتماد فقط على النجاشي او الغضائري او على الكشي مع انهم لديهم فاصلة زمانية مع المفردات الرجالية في حين اصحاب الاجماع نراهم لم يتجنبوا
لا أقول اننا لانعير أهمية للنجاشي أو الكشي أو للشيخ الطوسي أو لكلمات الفضل بن شاذان لكن ان نعير ألاهمية لكلماتهم ونحصر الحجية لكلامهم شيئ، وان نترك بقية طبقات الرجال وعلماء الرجال المعاصرين للائمة (عليهم السلام) ولانعير لهم أي اهتمام فهذا نوع من الموازنة المقلوبة جداً
يقول المجلسي الاول (والد العلامة المجلسي) وهو العلامة محمد تقي المجلسي (قده) صاحب روضة المتقين يقول تابعت ابن ابي عمير والمراد من المتابعة هنا مراجعة الروايات والنظر في طرق الروايات وطريق النقل للرواية والمعاصرين له ومن نقل عنه او نقل منه وهكذا
فرواية العياشي مسندة ومصححة بالنسبة لنا وهي موجودة في الباب العاشر من ابواب القراءة من وسائل الشيعة وكذا المحقق الحلي رواها في المعتبر الجامع عن ابي نصر البزنطي وهي:
العياشي عن المفضل بن صالح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سمعته يقول لاتجمع بين سورتين في ركعه واحدة الاّ الضحى والم نشرح والم تر كيف فعل ربك والايلاف
وقد اشكل صاحب المدارك على مفادها بان هذا المفاد غايته الوظيفة في باب الصلاة ولا دلالة لها على واقع السورتين في نفسهما
بل يقول (قده) حتى ان هذه الرواية ليس لها دلالة على الوظيفة في الصلاة بل يسوغ القران في الصلاة بهذه السورة ولاتدل على لزوم الجمع فيها
ولكن يرد عليه بانه ليس جمع بين الضحى والتوحيد او الم نشرح والتوحيد بل جمع بين الضحى والم نشرح والفيل والايلاف وهو يعني بتعبير الشيخ الطوسي في التبيان انه واضح ان فيها مدح عظيم لسيد الانبياء بل فيها تكريم وفضل للنبي الاعظم (صلى الله عليه واله) فالضحى والم نشرح من باب وحدة الموضوع وكذا تخصيص الجمع بين سورة الفيل والايلاف هو لوحدة الموضوع فيهما لانها تتحدث عن الكعبة والبيت الحرام واهله فالموضوع واحد
فالجمع ليس جمعا صدفة واستثناء بل هو من باب اتحاد الموضوع في كل من السورتين مع الاخرى
والأهم من هذا مراجعة روايات اخرى لم يذكرها الاعلام فقد قال الطبرسي في مجمع البيان وروي عن ابي العباس وهو الفضل بن عبد الملك من اصحاب الامام الباقر والامام الصادق (عليهما السلام) قال ان سورة الفيل والايلاف هما سورة واحدة