33/02/29
تحمیل
الموضوع: محل الجهر والاخفات
كنّا في مسألة الجهر بالبسملة، وكان الكلام في الرواية الاخيرة في المقام وهي رواية سليم بن القيس الهلالي العامري
وتقدم ان أحد أسباب اعتبار كتاب سليم هو ان الكليني وغيره قد اعتمد هذا الكتاب ونقل عنه كما ان للكليني سند معتبر اليه
والبحث في اعتبار الكتب أهم وأخطر من البحث في اعتبار الرواية، فان البحث عن اعتبار الكتاب هو عبارة عن اعتبار مجموعة كبيرة من الروايات
الخامسة رواية سليم بن القيس في حديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) مع خواصه وشيعته، وهي مرورية أيضاً عن الامام الصادق (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) والزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم فكثير من البدع التي قام بها الاول والثاني في الحقيقة هي نوع من تنفيد مرام قريش
ومما صنعه الثاني تكرسياً لمرام ومراد قريش هو كتمان واخفاء بسم الله الرحمن الرحيم فكانت قريش تبذل الجهد لاخفاء هذا الشعار العظيم
ولكن الجواب عن هذا المطلب هو ان الالزام في الرواية المذكورة يمكن حمله على الصلاة الجهرية سيما العامة فانهم لايجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم حتى في المغرب والصبح عمدوا الى اعظم آية فكتموها فصار إخفات البسملة شعارا لهم كما كان شعاراً لقريش
ويحتمل ان الأمر المندوب هو مندوب بلحاظ الوظيفة الفردية لكنه بلحاظ الوالي يكون أمراً واجباً، فالوالي لابد له من الزام المجموع باقامة هذه الشعيرة