السؤال :
لي اخ یبلغ من العمر ۲۹ عاماً وهو مازال یدرس وقد خطب حدیثا (قطع المهر) مشكلتي ان اخي لا یعامل امه كما یرضي الله فهو یسمعها من الكلام ما یغضب الله بدون اي سبب مع العلم انها لم تؤذه قید شعرة، بالعكس ان لها الكثیر من الفضل في دراسته وزواجه وابي لا حیلة له معه غیر النصیحة ومحاولة صده عن ايذاء امه واخیه الصغیر دون جدوی وانا اطلب مشورتكم في ما افعل لأن لا املك غیر الدعاء وخوفي علی امي وابي ؟
الجواب :
لا نعلم ملابسات القضیة ولكن علی العموم: فانه یجب علی الاولاد مراعاة المعاشرة بالمعروف مع الوالدین فان حقهما من آكد الحقوق بشهادة الضمیر الانساني والفطرة السلیمة، وقد اكد علیها الله تعالی حیث ذكر الاحسان الی الوالدین بعد عبادته تعالی فقال عز من قائل (وقضی ربك إلا تعبدوا إلا ایاه وبالوالدین احساناً) واثبت حقهما حتی وان كانا كافرین رغم عظم هذه المعصیة، وان للمعاشرة الحسنة مع الوالدین بركات واثار في الدنیا والاخرة من حیث یحتسب المرء ومن حیث لا یحتسب كما ان للمعاشرة السیئة اثار سلبیة سحیقة فیهما فعلی المرء ان یحسن الیهما ویحذر عقوقهما، نسأل الله التوفیق والتسدید.