الجواب :
اعلم أن الصلاة أحب الأعمال إلی الله تعالی وهي آخر وصایا الأنبیاء (علیهم السلام)، وهي عمود الدین إذا قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، وهي أول ما ینظر فیه من عمل ابن آدم فإن صحت نظر في عمله وإن لم تصح لم ینظر في بقیة عمله، ومثلها كمثل النهر الجاري فكما أن من اغتسل فیه في كل یوم خمس مرات لم یبق في بدنه شيء من الدرن كذلك كلها صلی صلاة كفر ما بینها من الذنوب، ولیس ما بین المسلم وبین أن یكفر إلا بترك الصلاة، وإذا كان یوم القیامة یدعی بالعبد فأول شيء یسأل عنه الصلاة فإذا جاء بها تامة وإلا زخّ في النار، وفي الصحیح قال مولانا الصادق (علیه السلام):
(ما أعلم شیئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ألا العبد الصالح عیسی مریم علیه السلام قال: وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حیاً) .
وروی الشیخ في حدیث عنه (علیه السلام) قال: (وصلاة فریضة تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات) .