شبكة النجف الأشرف

من أخل بشيء من أجزاء الصلاة وشرائطها عمداً بطلت صلاته ولو كان بحرف أو حركة من القراءة أو الذكر، وكذا من زاد فيها جزءاً عمداً قولاً أو فعلاً، من غير فرق في ذلك كله بين الركن وغيره، ولا بين أن يكون ناوياً ذلك في الابتداء أو في الأثناء.

يتحقق فوات محل الجزء المنسي بأمور:

الأول: الدخول في الركن اللاحق، كمن نسي قراءة الحمد أو السورة أو بعضاً منهما، أو الترتيب بينهما، والتفت بعد الوصول إلى حد الركوع فإنه يمضي في صلاته، أما إذا التفت قبل الوصول إلى حد الركوع فإنه يرجع ويتدارك الجزء وما بعده على الترتيب، وإن كان المنسي ركناً فإن كان تكبيرة الإحرام بطلت صلاته مطلقاً، وكذا إذا كان ركوعاً أو سجدتين من ركعة واحدة على الأحوط لزوماً، فمن نسي السجدتين حتى ركع أعاد صلاته ولا يمكنه تداركهما على الأحوط لزوماً، وإذا التفت قبل الوصول إلى حد الركوع تداركهما وصحت صلاته، وإذا نسي سجدة واحدة أو تشهداً أو بعضه أو الترتيب بينهما حتى ركع صحت صلاته ومضى، نعم إذا كان المنسي السجدة فعليه قضاؤها بعد الصلاة كما مرّ، وإن ذكر قبل الوصول إلى حد الركوع تدارك المنسي وما بعده على الترتيب، وتجب عليه في بعض هذه الفروض سجدتا السهو، كما سيأتي تفصيله.
الثاني: الخروج من الصلاة، فمن نسي التشهد أو بعضه حتى سلّم صحت صلاته وعليه سجدتا السهو، ومن نسي السجدتين حتى سلّم وأتى بما ينافي الصلاة عمداً أو سهواً بطلت صلاته، وإذا ذكر قبل الإتيان بالمنافي رجع وأتى بهما وتشهد وسلّم ثم سجد سجدتي السهو للسلام الزائد على الأحوط لزوماً، وكذلك من نسي إحداهما حتى سلم ولم يأت بالمنافي، فإنه يرجع ويتدارك السجدة المنسية ويتم صلاته ويسجد سجدتي السهو على الأحوط لزوماً، وإذا ذكر ذلك بعد الإتيان بالمنافي صحت صلاته ومضى، وعليه قضاء السجدة وكذا الإتيان بسجدتي السهو على الأحوط الأولى كما سيأتي.
الثالث: الخروج من الفعل الذي يجب فيه فعل ذلك المنسي، كمن نسي الذكر أو الطمأنينة في الركوع أو السجود حتى رفع رأسه فإنه يمضي، وكذا إذا نسي وضع بعض المساجد الستة في محله، نعم إذا نسي القيام حال القراءة أو التسبيح فالأحوط وجوباً أن يتداركهما قائماً إذا ذكر قبل الركوع.

اذا تذكرت قبل الركوع یجب الجلوس والتشهد واذا تذكرت بعده تكمل الصلاة ثم تسجد سجدتي السهو .

ما اتی به من صلوات العشاء محكوم بالبطلان للاخلال بالترتیب عمداً.

اذا كان جهلها قصوریاً فلا قضاء علیها وان كان تقصیریاً قضت تلك الصلوات علی الاحوط لزوماً.

الاحوط وجوباً اعادة الصلاة اذا لم تكن الزیادة لجهل قصوري.

اذا تركها متعمداً بطلت صلاته وان تركها جاهلاً بالحكم عن تقصیر كان كذلك علی الاحوط واما الجاهل القاصر والساهي والغافل فلاشيء علیهم.

اذا كان جاهلاً مقصراً فعلیه الاعادة او القضاء وان كان قاصراً صحت صلاته ولا تلزمه سجدتا السهو علی الاصح.

الاخلال بالشروط والاجزاء غیر الركنیة عن عذر ـ كالنسیان والجهل القصوري ـ لا یوجب البطلان، بخلاف غیره كالجهل التقصیري فانه یوجبه، نعم الاخلال بالجهر والاخفات ولو عن جهل تقصیري لا یضر بالصحة.

اذا كان جاهلاً قاصراً صحت صلاته وان كان مقصراً فعلیه الاعادة، ووجوب قضاء السجدة المتروكة في الصورة الاولی خال عن الدلیل ـ لاختصاصه بالناسي ـ وان كان الاحوط القضاء، ولایضر الفصل بینها وبین الصلاة بالمنافي علی الاظهر.

اذا كان ذلك عن جهل قصوري كما لو اعتمد في تعلم الصلاة علی اخبار من وثق بمعرفته لها ثم تبین الخلاف فلا شيء علیه، واما الجاهل المقصر فعلیه الاعادة.

اذا كان جاهلاً قاصراً فلا شيء علیه وان كان مقصراً لزمته الاعادة ومع مضي الوقت یجب القضاء.

لایضر.